قال الدكتور يحيى حامد - وزير الاستثمار الشرعي في حكومة الدكتور هشام قنديل: إن العالم العربى شهد، يوم الإثنين الماضى، حدثين هامين، شكلا نقطة فارقة في مسار حراك الربيع العربي، ومثلا صدمة للكثيرين ممن راهنوا على أن معركة الشعوب ضد الاستبداد ستنتصر رغم كل العثرات. مشيرًا إلى أن الحدث الأول هو فوز الباجي السبسي بانتخابات الرئاسة التونسية، والثانى هو إغلاق قناة الجزيرة مباشر مصر. وأكد، فى مقاله الذى نشر بموقع" العربى 21" تحت عنوان "مصر تشعل شرارة الثورة وتنقلها للعالم " أنه على الرغم من أهمية الحدثين وتداعياتهما الكبيرة، إلا أنهما يجب ألا يشغلا المناضلين العرب بكافة توجهاتهم عن المعركة الحقيقية التي يخوضونها الآن، موضحًا أن معركة المناضلين الآن هي معركة التحرر في كل بلاد العرب، وهي معركة واحدة وليست منفصلة في أي بلد عن البلاد الأخرى. وأضاف: على الرغم من شمولية المعركة في الدول العربية جميعها،؛ إلا أن مصر كانت الأهم والأكثر تأثيرا حيث استطاعت الثورة الشعبية التي يخوضها المصريون في الشارع أن تفضح الانقلاب، وأن تكشف سوء سلطته وحكمه، وتابع : لولا هذه الثورة لما علم الشعب أن الحكم العسكري ينقل الدولة من بؤس إلى بؤس، على الرغم من حصوله على أكثر من 33 مليار دولار من المساعدات منذ الانقلاب إلى اليوم، ولولا الثورة لما كانت الصورة الحقيقية قد وصلت للشعب اليوم. وختم: "أقول للشباب الثائرين الذين أصيبوا بالإحباط بعد فوز السبسي في تونس: هذه المعركة طويلة وتحتاج لصبر ونحن جماعة صبر، وإذا كانت المرحلة الأولى من الربيع العربي قد انطلقت في تونس، فإن شرارة المرحلة الثانية الأشد عمقًا وجذرية ستبدأ من مصر وستنجح في مصر، وعندها سيستلهم العالم كله روح هذه الثورة وقيمها".