أفرجت مليشيات الانقلاب، اليوم الأحد، عن 15 صيادا من مدينة عزبة البرج بمحافظة دمياط، بعد التحقيق معهم في تهمة ملفقة تتعلق بالهجوم على قارب تابع للقوات البحرية المصرية في عرض البحر المتوسط، شمال ميناء دمياط، فجر الأربعاء الماضي، مما أسفر عن حرق القارب، وفقدان ثمانية جنود، وإصابة خمسة آخرين. وأكد الصيادون المفرج عنهم أن زملاءهم الباقين سيتم الإفراج عنهم بعد انتهاء التحقيقات، وأنه من المنتظر عودتهم خلال 24 ساعة. من جانبه هاجم حمدي الغرباوي، نقيب الصيادين في دمياط إعلام الانقلاب واتهمه بالتجنى والافتراء على الصيادين الأبرياء من أبناء عزبة البرج قائلا: "كنا متأكدين من براءة الصيادين، وستكشف نتائج التحقيقات بعد أن تجنت بعض وسائل الإعلام والمحللين والخبراء على الصيادين، ووصفهم بالإرهابيين". وأضاف فى تصريحات صحفية اليوم أن عزبة البرج بها 27 ألف صياد يعملون في مياه البحر المتوسط، وإن القليل منهم يعمل في خليج السويس. ويواصل أهالى الصيادين اعتصامهم أمام نقطة تفتيش حرس الحدود بمدينة رأس البر، مطالبين بالإفراج عن ذويهم، نافين أي علاقة لهم بالاعتداء على القوات البحرية، أو الاتجار فى السلاح. وأكد أهالى الصيادين أن المقبوض عليهم من أبنائهم ليسوا سوى صيادين، وما المراكب الأربعة التى دمرتها قوات الجيش إلا مراكب صيد كان بحاروها يبحثون عن أرزاقههم كما اعتادوا كل يوم ولا علاقة لهم بالإرهاب أو تجارة السلاح. فيما طالب ائتلاف شباب "عزبة البرج" في بيان أصدره امس، المسئولين بسرعة كشف نتائج التحقيقات بشفافية، والكشف عن مرتكبي الحادث منعا للتأويل، وحتى لا يترك الباب مفتوحا أمام اجتهادات وسائل الإعلام، خصوصا فيما يخص صيادى المدينة وأهلها. وألقت المخابرات الحربية القبض على 32 من صيادى عزبة البرج عقب وقوع اشتباكات بين قوات البحرية وعناصر مجهولة بالمياه الإقليمية شمال ميناء دمياط الأربعاء الماضي، بينما كشفت التحقيقات عدم تورط المخلى سبيلهم في الحادث.