كشفت مصادر صحفية صهيونية النقاب عن سجال حاد يدور في صفوف الحكومة الصهيونية والبرلمان "الكنيست" على خلفية مصادقة مجلس العموم البريطاني على اقتراع اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية. وقالت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر اليوم الأربعاء، إن رئيس كتلة "يوجد مستقبل" البرلمانية "عوفر شيلح" هاجم بنيامين نتنياهو، محمّلاً إياه مسؤولية غياب المبادرة السياسية الصهيونية وهو ما انعكس إيجاباً على تقدّم حركة المقاومة الإسلامية حماس وتحقيقها "إنجازات دولية"، وفق الصحيفة. ونقلت "هآرتس" عن شيلح، قوله: "إن التصويت البريطاني يوضح أن العالم يشمئز من الجمود السياسي، ويسعى ليفرض على إسرائيل ما لا تجيد عمله بنفسها" . وعقّب رئيس حزب "العمل" الصهيوني "يتسحاق هرتسوغ" على القرار البريطاني، بالقول: "الرياح الباردة تهب على إسرائيل من كل جهة في العالم، ولكن رئيس الحكومة ووزير الخارجية يرفضان مواجهة الحقائق، ولو كنت مكان نتنياهو لتبنيت مبادرة السيسي بكلتا يداي"، حسب قوله. من جانبه، قال النائب العربي في "الكنيست" الصهيوني أحمد الطيبي، أن القرار البريطاني يشكل "بطاقة صفراء" لنتنياهو وحكومته، واضاف : "العالم اشمأزّ من استمرار الاحتلال والمفاوضات العقيمة"