بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الجمعة التوافد على صعيد عرفات الطاهر، ليؤدوا ركن الحج الأعظم حيث يصلي فيه الحجاج الظهر والعصر جمعًا وقصرًا ويقضون يومهم في الدعاء والذكر قبل الإفاضة إلى مزدلفة مع غروب اليوم الجمعة. مئات الآلاف من ضيوف الرحمن واصلوا مناسكهم في مشعر منى أمس الخميس ضمن ما يعرف بيوم التروية، استعدادا للانطلاق إلى جبل عرفات صباح الجمعة، وسط تدابير أمنية لحماية الحجاج.
كانت طلائع الحجيج - 1.4 مليون مسلم من الخارج، يضاف إليهم مئات الآلاف من داخل المملكة قد بدأت الوصول إلى منى منذ مساء الأربعاء، وتقع على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام. وبعد قضاء يوم التروية ثم الوقوف في عرفات الذي يستمر حتى مغيب شمس يوم الجمعة، يبدأ الحجاج النفير إلى مزدلفة للمبيت هناك، ثم يعودون إلى منى صبيحة اليوم العاشر لرمي جمرة العقبة ونحر الأضاحي ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة. يقضي الحجاج في منى بعد ذلك أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث. ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج. وتحيط بالحج الذي تنتهي شعائره الأسبوع المقبل، تدابير مشددة هذه السنة لحماية الحجيج من فيروسين مميتين، هما فيروس إيبولا الذي يفتك بغرب أفريقيا، وفيروس كورونا الذي أودى بحياة 300 شخص في السعودية. عززت السلطات التدابير الأمنية حول المشاعر المقدسة، فأقامت نقاط تفتيش على الطريق بين جدةومكة للتأكد من حصول العابرين إلى المدينة المقدسة على تصريح للحج. وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن أكثر من 145 ألف شخص أجبروا على العودة أدراجهم بسبب عدم حيازتهم تصريحا للحج.
نشرت السعودية 85 ألف عنصر لضمان حسن سير الحج، فضلا عن 18 مروحية تحلق فوق المشاعر المقدسة.