تقدّم الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، اليوم السبت، بأوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية التونسية التي ستجرى في 23 نوفمبر المقبل. وأصدر المرزوقي بياناً عقب الترشح قال فيه، إنه "اعتباراً لمتطلّبات الظرف الدقيق الذي تمرّ به بلادنا، وفي إطار مواصلة اضطلاعي بواجباتي تجاه الوطن والثورة، وبعد التفكير والتشاور، فإنني قرّرت التقدّم بترشحي للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتحمّل مسئولياتي الحالية كرئيس للجمهورية إلى لحظة تسليم المشعل، لمنع أي فراغ على رأس الدولة وكما هو معمول به في كل البلدان الديمقراطية التي يتقدّم فيها رئيس مباشر للانتخابات". وتعهد المرزوقي بنشر كل الوثائق المالية والتعريف بكل الوسائل المستعملة إبان الحملة، كي لا يكون هناك مجال للشك بخصوص حياد مؤسسة الرئاسة في المعركة الانتخابية. على صعيد آخر، أعلن المرزوقي قبول استقالة مدير الديوان الرئاسي، عدنان منصر، مطلع الشهر المقبل، وتكليفه بإدارة الحملة الانتخابية، وكذلك قبول استقالة كل المستشارين الذين سيتقدمون للانتخابات التشريعية أو الذين يرغبون في دعم ترشيحه. واعتبر المرزوقي أن المطلوب من الشعب، لا سيما فئة الشباب، المشاركة المكثّفة في العملية الانتخابية، كونها ستحدّد مصيره للعقود المقبلة، داعياً القوى السياسية إلى عدم تحويل الحملات الانتخابية إلى مناسبة لتصفية حسابات. وتعتبر الانتخابات في تونس منعطفاً سياسياً حاسماً بعد مرور نحو أربع سنوات على ثورة الياسمين، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي. وكانت حركة "النهضة" الإسلامية، التي تعد من أكبر القوى السياسية التونسية، وتتمتع بوزن انتخابي كبير، قد أعلنت في وقت سابق عن عدم تقديم مرشح لها إلى الانتخابات الرئاسية، الأمر الذي يرجّح دعم الحركة الإسلامية للمرزوقي .