أكد د. محمد عبد الجواد نقيب صيادلة مصر, على ضرورة قيام الحكوم بدراسة كيفية إصلاح شركة فاكسيرا التى تعتبر الشركة الوحيدة فى مصر التى تصنع الأمصال واللقاحات والتي تعد شركة قابضة صناعية يتبعها ثلاثة مصانع أحدهم للقاحات البيطرية وآخر للدم والثالث للأمصال. وقال ل"الحرية والعدالة": إنه لمصالح معينة لبعض رجال الأعمال فى ظل النظام السابق تحول دورها من صناعى إلى تجارى من خلال الاستيراد وليس التصنيع، وبذلك فقدنا خط الدفاع الأول عن صحة المصريين من خلال إنتاج الأمصال، ودخلنا فى سوق من الفساد حتى وصلت مديونية الشركة إلى حوالى 650 مليون جنيه. وأشار "عبد الجواد" إلى أن كافة محاولات إصلاح الشركة من قبل الوزارات المتعاقبة بعد الثورة فشلت, لأنها كانت معالجات سطحية اقتصرت فى معظمها على تغيير مجلس الإدارة أو بعض أعضاء الجمعية العمومية للشركة دون التطرق لإصلاح حقيقى لأحوال الشركة من الناحية الفنية أو حل مشكلة المديونية وهو ما يزيد من تدهور أوضاعها وزيادة مديونيتها. وأضاف: إنه من الخطورة ترك الشركة على هذه الحالة من التدهور حيث إنها المصنع الوحيد لإنتاج الأمصال واللقاحات فى مصر لذلك فإن مشروع إصلاح فاكسيرا سيكون أحد الموضوعات الرئيسية التى سيتم طرحها على رئيس الحكومة د. هشام قنديل, فى حال لقائنا معه فى محاولة لإيجاد خطة مدروسة لإنقاذ الشركة, حيث أن هناك ماكينات تم استيرادها للمصانع ومازالت فى "كراتينها" منذ سنوات حتى تآكلت بعض أجزائها وهناك شركات عالمية تقدمت بعروض لإصلاح تلك الماكينات ولا أحد يتحرك، أيضا لابد من توفير دعم مالى للشركة لأن الأعباء تزيد لذلك يجب تشغيل المصانع والمزارع الخاصة بالشركة حتى لا تزيد المديونية. واقترح "عبد الجواد" إدخال بعض الشركات الوطنية لتحمل مديونية الشركة وزيادة رأسمالها حتى تستطيع الوقوف على قدميها من جديد ومعاودة الانتاج وهو ما قد يستغرق خمس سنوات على الأقل - على حسب توقعه- وحتى يتوفر لدينا رصيد من الأمصال واللقاحات يغنينا عن الاستيراد من الخارج ويوفر أمن المواطن ويمكن أن نتصور أنه لولا قيام الشركة بإنتاج مصل الحمى القلاعية لحدثت عندنا كارثة أمن غذائى