استنكر الدكتور وصفى عاشور أبو زيد، الباحث الشرعى المتخصص فى فقه المقاصد بعدد من الجامعات العربية والإسلامية، فتوى عبدالعزيز آال الشيخ ، مفتى آل سعود، والتى وصف فيها المظاهرات الداعمة لغزة بالغوغاينة التى لا نفع منها ولا رجاء فيها. وأبدى أبوزيد فى مداخلة على مع الشيخ سلامة عبدالقوى على قناة "رابعة" اندهاشه من مثل هذه الفتاوى السياسية التى تبرر خذلان آال سعود للأمة العربية والإسلامية متسائلا:«ألا يسأل الشيخ نفسه لماذا تخرج المظاهرات؟ ألا يعلم أن المظاهرات تخرج عندما يتخاذل الحكام ولا يقومون بدورهم الذى أمرهم الله به بالجهاد ضد الأعداء ونصرة المسلمين المستضغفين؟ وأن الحكام لو فعلوا ما عليهم ما خرجت المظاهرت؟». وأضاف أبو زيد «كان أولى بالمفتى أن ينصح حكامه بدلا من فتاواه التى تريد أن تمنع الشعوب من إظهار غيرتها ونخوتها والضغط على الحكام المتخاذلين من أجل أن يتخذوا مواقف جادة تردع العدو وتنصر المسلمين الذين يتعرضون للمذابح كل يوم». وكان آل الشيخ مفتى آل سعود قد وصف التظاهرات التي انطلقت في العديد من الدول العربية والإسلامية لنصرة الفلسطينيين في قطاع غزة في ما عرف 'بيوم الغضب'، بأنها 'أعمال غوغائية وضوضاء لا خير منها'، وذلك في تصريحات نقلتها صحيفة 'عكاظ' السعودية السبت الماضي . وهذا ثاني تصريح لرجل دين سعودي يفتي فيه بتحريم التظاهرات لنصرة الفلسطينيين بعد تصريح رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان الأسبوع الماضي الذي وصف فيه أيضا التظاهرات بأنها 'استنكار غوغائي'، معتبرا أنها من 'باب الفساد في الأرض حيث تشهد أعمال فوضى وتخريب على حد زعمه..