اعتبر الشيخ صالح اللحيدان مفتي المملكة العربية السعودية، مظاهرات الكويت "ضلال مبين"، داعيًا فى فتوى أخرى السوريين لقتال الأسد حتى لو هلك ثلثهم. قال اللحيدان في فتوى صدرت مؤخرًا، إن مظاهرات ساحة الإرادة بالكويت "ضلال مبين" منتقدًا الحكومة والسلطات الكويتية بالسماح بالمظاهرات وبترك المكان "لعمل ما تسمى بهذه الحريات"، قائلاً: في الحقيقة هي حريات خطيرة على المجتمع. وبخصوص الشأن السورى وصف اللحيدان بشار الأسد بالنصيري، مشيرًا إلى أن النصيرية مذهب ينتمي إلى الدولة الفاطمية التي أسست في مصر، وقال: وجناية أبي بشار الحقيرة قتل فيها عدد كبير من المسلمين، وحزب البعث حزب فاشل خبيث، وأسأل الله عز وجل في أن يجد الثوار ويجتهدوا في مقاومة الدولة الفاجرة الخبيثة الملحدة، ولو هلك من هلك منهم، فيجوز في مذهب مالك أن يقتل الثلث ليعيش الثلثان، ولن يقتل من سوريا الثلث إن شاء الله. ولكن نرجو الله أن يعاقب الفاجر بعقوبة ساحقة وأن تتشفى قلوب المؤمنين هناك ويكون ذلك سببًا لسعادة سوريا، على حد قوله. وأضاف، لا غرابة أن يكون الباطنيون أهل كذب ومثلهم الاثنى عشرية، فيدعون أن أغراب دخلوا درعا وقتلوا الناس، والجميع يعلم أن هذا الكلام كذب لا صحة له. ولا شك أننا نقول إن المظاهرات ليست مشروعة، لكن عندما يكون الرئيس أو الملك كافرًا، وليس هذا كفرا بسيطًا، أو يمارس الكفر الشنيع في قمع الناس، فالخروج عليه من الأمور الحتمية. وتابع نسأل الله أن يرينا في المجرمين في ليبيا عجائب قدرته، وأن يجعل علي عبد الله صالح بترك الحكم، وأن يقضي الله على الحوثيين، ونسأل الله نصرة مجاهدي الطغاة في سوريا، فالمجاهد هو من يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا. جدير بالذكر أن اللحيدان وصف من قبل في يناير 2011 ثورتي مصر وتونس، بأنهما "فوضويات جاءت من أعداء الإسلام"، ومطالبا المصريين أن يتقوا الله في أنفسهم وفي حاكمهم. وكان اللحيدان قد صرح من قبل، وبالتحديد في أبريل 2011، حول ثورات اليمن وليبيا وسوريا، بأنها "انتفاضات" الثائرين الذين تقع الفطرة السليمة على ألسنتهم، داعيًا لهم بالنصر، وبالتعجيل بتنحي علي عبد صالح أو الإطاحة به، وبالعقاب الساحق للرئيس السوري بشار الأسد. وفي أبريل من العام الماضي، فقد دعا اللحيدان لشعب اليمن بأن يتولى عليهم من يكون أرفق وأرحم بهم، وأحزم في نصرة الحق، وأشد تحريا لمتابعة رسول الله وصحابته، وبالنسبة لليبيا أن يعاجل الله إنهاء فكرة القذافي، وأن يكفي الليبين شره، وألا يبقي أثرًا يرجع منه إلى ليبيا، لأن الرجل، يقصد القذافي، لاشك جريء خطير سيء. وجاهل ومتغطرس، وأن ينهي فتنته .. فتوى اللحيدان لأهل سوريا