بعد تخاذل الأنظمة وانحياز الأممالمتحدة لا أمل إلا في المقاومة وتطوير قدراتها أدوات التأثير ليست في الأممالمتحدة ومجلس الأمن بل في المقاومة بالميدان أمين عام الأممالمتحدة "بان كي مون" منحاز ويعمل لصالح إسرائيل بعد تصاعد جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية في عدوانه على غزة، وخرق الكيان الصهيوني لجميع اتفاقيات جنيف الأربعة والقانون الدولي الإنساني واستهداف المدنيين العزل والمستشفيات وسيارات الإسعاف ومدارس الأونروا والأطفال والنساء والعجائز والتي تصنف بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية دعا مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "فيليب لوثر" إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل. واعتبر خبراء هذا الدعوة بالأخلاقية والتي تعبر عن الضمير الإنساني، واصفين من يمد قوات الاحتلال بالإرهابي، مؤكدين أن الأممالمتحدة وأمينها العام منحازون للمحتل ويعملون لصالح الكيان الصهيوني، مما يجعل استصدار قرار من مجلس الأمن بالأممالمتحدة بحظر تصدير السلاح لإسرائيل سينكسر على حجر الفيتو الأمريكي والفيتو الأوروبي واللوبي الصهيوني.
واقرأ أيضًا: محامٍ دولي: الفيتو سيمنع أي قرار بحظر السلاح لإسرائيل مشددين في تصريحات ل"الحرية والعدالة" على أن أدوات التأثير والتعويل هو فقط على المقاومة الفلسطينية وأدائها في الميدان، وإمكاناتها وتطوير قدراتها الذاتية، فهذه هي اللغة التي تفهمها القوى الكبرى والتي تُخضعهم لمطالب المقاومة، وتضحياتها. وحتى ظهر السبت بلغ إجمالي عدد شهداء العدوان على غزة 1665 شهيدا وما يزيد عن 8 آلاف جريح. وفي نهاية يوليو أي بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على بدء العدوان الإسرائيلي على غزة دعا مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية "فيليب لوثر" إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحظر تصدير السلاح إلى إسرائيل, وقال إن إمداد بعض الدول إسرائيل بالأسلحة يجعلها مشاركة في الجرائم التي ترتكب في غزة.
وأضاف في بيان صادر عن المنظمة: إن الاعتداء الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة يعتبر جريمة حرب يجب التحقيق فيها, موضحا أنه يجب ألا يتم استخدام المدفعية لاستهداف أماكن مدنية مكتظة. وجاء تصريحه على خلفية قصف المدفعية الإسرائيلية لمدرسة ابتدائية تابعة للأونروا في معسكر جباليا للاجئين الفلسطينيين مما أدى إلى استشهاد 23 شخصا وجرح عشرات آخرين كانوا قد لجأوا إلى المدرسة بعد أن هدمت بيوتهم جراء العدوان الإسرائيلي.
واقرأ أيضًا: "أستاذ علوم سياسية» : لا تعويل على الأممالمتحدة والمقاومة هي الحل وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أنها قامت بتلبية طلب من الحكومة الإسرائيلية بتزويدها بشحنات من الذخيرة تتمثل في قذائف هاون من عيار "120 ميلمترا" وقنابل من عيار "40 ميلمترا" لقاذفات القنابل اليدوية. أيضا السبت 2 أغسطس الجاري وافق الكونجرس الأمريكي على تخصيص 225 مليون دولار لتمويل منظومة القبة الحديدية الدفاعية لاعتراض الصواريخ التي تطلقها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل قبل وصولها إلى أهدافها. ويفترض أن يوقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذا القرار، وهذا التمويل الطارئ الذي سيزيد العجز الأمريكي، وسيسمح بتزويد القبة الحديدية بصواريخ اعتراضية إضافية.ويشكل هذا التمويل جزءا من 3.1 مليارات دولار طلبتها الإدارة الأمريكية للمساعدة العسكرية لإسرائيل المستفيدة الأولى في العالم من المساعدات الأجنبية الأمريكية.