تجددت مساء الخميس ألسنة اللهب داخل سنترال رمسيس وسط القاهرة وذلك بعد أيام من اندلاع حريق ضخم تسبب في مصرع 4 موظفين وإصابة العشرات. وقبل 4 أيام من اشتعال سنترال رمسيس بشارع الجمهورية، في نطاق حي الأزبكية بالقاهرة، وسط محاولات من الأجهزة المعنية للسيطرة على الحادث. ونقلاً عن شبكة "سكاي نيوز"، تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة بلاغًا بتصاعد الأدخنة من السنترال مرة أخرى وعلى الفور انتقلت سيارات الإطفاء إلى موقع البلاغ، وبدأت في محاصرة النيران ومنع امتدادها للأدوار العليا.
وقال مصدر أمني لإعلام المتحدة: إن "قوات الحماية المدنية بالقاهرة كانت متواجدة بالفعل في محيط سنترال رمسيس وتحركت على الفور السيطرة على الحريق، وأثناء ذلك تم تحويل حركة السيارات المتجهة لميدان رمسيس بشكل مؤقت". واستغرق إخماد الحريق الأول نحو 20 ساعة (تبريد) ولكنه تجدد أيضا أكثر من مرة في ساعات ليلة الثلاثاء الماضي وانتهاء عمليات التبريد ظهرًا، بعد فترة عصيبة توقفت معها العديد من الخدمات؛ بسبب تعطل الاتصالات والإنترنت في بعض المناطق. وأصيب نحو 40 آخرين نقل 21 منهم بواسطة رجال الإسعاف للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وفي الحريق الجديد بدأت النار في المبنى الخلفي المكون من 6 أدوار، وتوقفت ماكينات ال ATM الخاصة بالبنك الأهلي المصري من جديد. وسبق لوزير الاتصالات بحكومة السيسي أن قال: "الصيانة تأخذ أسبوعا أو عشرة أيام أو أكتر"؛ لأن المسألة مش بس تغيير الأجهزة اللي اتحرقت، لكن كمان التأكد إن مفيش أي نقطة ضعف أو مصدر حرارة أو توصيل كهربائي ممكن يولع تاني، بحسب متابعين. والحريق الجديد لم يكن صدفة أو إهمال بسيط، لكنه نتيجة طبيعية للتلف الكبير الذي سببه الحريق الأول، بحسب آخرين .