قالت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه بعد مرور عام على الانقلاب العسكري ضد د. محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر فإن الثورة مستمرة، مشيرة إلى أن الشباب والثوار الحقيقيين لا يزالون متمسكون بمطالبهم الثورية وصامدون، على الرغم من حملات القمع التي تشنها السلطات. وأشارت الصحيفة إلى أن محاكمة صحفيي الجزيرة الثلاث حبسهم ل7 و10 سنوات أظهر كيف أخذت المرحلة الانتقالية في مصر طريقا غير الذي يرغب فيه المصريون، لافتة إلى استغرابها الشديد من أن عددا من الذين كانوا ينادون بإنهاء الحكم العسكري في 2011 و2012 في البلاد يسيرون في الطريق ذاته الآن. وأضافت الصحيفة أن الكثيرين خارج مصر يتساءلون: ما الذي حدث لهؤلاء الليبراليين الثوريين؟ لماذا يصفقون لإلغاء الديمقراطية، ويهللون للقمع؟ مشيرة إلى هؤلاء الليبراليين يغضون الطرف عن انتهاك حقوق الإنسان ما دامت لا تمسهم شخصيا ولا تمس أصدقاءهم، مؤكدة أن هذه الطائفة لم تكن أبدا جزءا أساسيا في التيار الثوري. وتابعت الصحيفة أن موجة القمع التي أعقبت يوليو الماضي طالت مختلف شرائح المجتمع المصري، حيث اعتقلت أجهزة الأمن ما بين 16 ألف و40 ألف شخص، وسجلت منظمات حقوق الإنسان ولا تزال تسجل انتهاكات لحقوق الإنسان.