في ذكرى ال58 لهزيمة 1967 التي يجددها (ذكر 5 يونيو) من كل عام، يجددها أيضا عبد الفتاح السيسي، ففي 23 أكتوبر الماضي ظهر حزينا واجما ترهقه قترة في استاد العاصمة الإدارية، يبشر المصريين بأجواء 67 صريحة ودون التفاف. https://x.com/osgaweesh/status/1850235948313035219 https://x.com/OElfatairy/status/1844057048167874897 ومع ما تنهبه عصابة السيسي مما تبقى من اقتصاد مصر ظهر في توقيت متزامن مصطفى مدبولي ذيل السيسي بأننا داخلون على (اقتصاد حرب) يبشر المصريين بحسب (المرابطون) @morabetoooon "بما فعله العسكر أيام المهزوم جمال عبد الناصر بعد نكسة 1967 عندما رفعوا شعار: "الجيش قبل العيش" والسبب برأيه "لينهبوا أقوات الشعب من أجل ترميم الجيش المهزوم دون أن يدفع جنرالاته ما نهبوه من ثروات مصر منذ الملكية، وتمهيد مدبولي بهذه الكلمات يكشف عن نية السيسي الخائن وعصابته لنهب ما تبقى من اقتصاد مصر، بدعوى أن المنطقة مشتعلة وتنطلق أبواقهم الإعلامية بأنه لا صوت يعلوعلى صوت المعركة ". د.نور الدين@DRofficial_NR21 قال: إن "هزيمة 5 يونيو 67 هزيمة الأمس و اليوم" وأن "الكل يعلم أن الإعلام المصري الذي كان مؤمما ويسيطر عليه زبانية عبد الناصر قد لعب دورا في هزيمة 5 يونيو 67، وخدع الجماهير المصرية والعربية، وسوّغ الهزيمة تحت مسمى"نكسة"ما دفع المصريين للجوء للإعلام الأجنبي لمعرفة حقيقة الهزيمة المؤلمة المذلة".
واستدرك ، إلا أن إعلام النكسة نفسه ما زال يحكم مصر ويروّج لأكاذيب سلطة قزم الانقلاب ويصور كل فشله على أنه "إنجازات" وكل كوارثه على أنها "تطوير وتنمية" و"حياة كريمة" وبات يروّج للأكاذيب والإلهاء لتخدير الشعب، لذا لا يختلف إعلام مذيع السلطة الشهير "أحمد سعيد"، صاحب الصوت الأشهر في العالم العربي في الستينات، وهو يعلن الانتصارات الوهمية ودخول الجيش للمصري تل أبيب وإسقاط مئات الطائرات، بينما كانت إسرائيل على أبواب القاهرة، عن إعلام أحمد موسى وعمرو أديب وغيرهما في التدليس و الكذب و الترويج لحكم "طبيب الفلاسفة" الفاشل قزم الانقلاب.
لكن لماذا سموها نكسة؟ ويجيب @DRofficial_NR21 عن السؤال مشيرا إلى أن بسبب "ما جرى في عام 1967 هو فشل سياسي وعسكري واضح لنظام عبد الناصر، وهزيمة عسكرية كاملة وخطيرة أدت ليس فقط لاحتلال #سيناء و القدس والجولان وغيرها بسبب الفشل المصري أساسا، وقد سعت السلطة لتصويره على أنه "نكسة" بهدف تحويل اتهامها بالمسئولية إلى الشعب نفسه كأنه مسئول عن النكسة.
إلا أن الناشطين الرافضين للانقلاب ليسوا وحدهم من يحمل مسدس الصوت مسؤولية الهزيمة ففي حديثه عن الراحل جمال عبد الناصر، كشف وزير خارجية مبارك وأمين عام الجامعة العربية السابق عمرو موسى أنه فقد إيمانه بالمشروع الناصري في لحظة فارقة، قائلاً: "في صباح الخامس من يونيو 1967، توقفت عن الإيمان بعبد الناصر". وأوضح أن صدمته من النكسة كانت عميقة، لأنها كشفت حدود المشروع السياسي الذي بُني على الشعارات دون أسس واقعية أو قدرة مؤسساتية. التسريب الأخير ولعل ما ما كشفه التسريب الأخير لحوار تليفوني بين القذافي وعبدالناصر، والذي مرر ضمنا تبعية الشيخ زايد للإنجليز الذين يعينون الحكام في بلاده خير شاهد على الهزيمة النفسية ل"زعيم" الأمة العربية وعنه كتب عمر المصري "سبحان من أرادها فضيحة في الدنيا رغم أنه قد مات يرتدي أمام عبيده ثوب البطولة. وسبحان من أرادها في هذا السياق الزمني والظرف الذي تتمايز فيه الصفوف . وسبحان من جعل فضيحته على يد أقرب الناس إليه، حيث اتضح أن ابنه هو من رفع التسريب على المواقع . وسبحان من خذله بعد موته بالفضيحة، كما خذله فى حياته بما قدمت يداه من طغيان على الصالحين . أشد ما يدهشني كيف تمسك الناصريون واليساريون المصريون بالكاهن الأكبر سنوات طويلة بعد النكسة ؟. وكيف يجد أهل الباطل القدرة على تسويق باطلهم للناس والصبر عليه، رغم كل عيوبه التي لا تخطئها عين أكثر من القوة النفسية لبعض من يدعون أنهم مع الحق، ثم هم أنفسهم يبحثون بالميكروسكوب عن سقطات وشبهات وأكاذيب يرمون بها الحق وأهله، ولا يصبرون على حقهم ويثبتون عليه، كما صبر الذين من قبلهم وهم يعلمون أن الصبر من لوازم النصر. انهزام ب 5 حروب وأضاف "المصري" على فيسبوك "في دولة كهنة آمون وإعلام كهنة آمون كان ولا زال كل شيء يفعله الكاهن الأعظم هوالصواب وهوالإلهام والإعجاز، ولقد دخل الكاهن الأعظم خمسة حروب انهزم فيها جميعا، لكنه حاز كل النياشين والألقاب وخرج منها بطلا كأنه المنتصر قاهر الأعداء ". وأشار إلى أنه "وفي دولة الكاهن الأعظم كانت طائرات الأعداء تضرب مطارات مصر من الإسكندرية حتى أسوان في لحظة واحدة، بينما القادة في أحضان الراقصات، وإعلام الكهنة يصوّر للناس أنها الطائرات المصرية ذاهبة وعائدة من ضرب تل أبيب، حتى إن الفلاحين في الحقول كانوا يشيرون لطائرات العدو ويهتفون لهم بالدعاء ويقولون ( روحوا ربنا ينصركم على الأعداء )".
وبتتبعه مجريات الحرب مع الصهاينة قال: "في حين كان الانسحاب العشوائي الكارثي بناء على أو امر الزعيم ل 120 ألف جندي مصري ماتوا في الصحراء عطشا واصطادتهم طائرات الكيان وتم دفنهم أحياء، كان إعلام الكهنة يصور للشعب أننا على بُعد نصف ساعة من تل أبيب، في حين كانت الهزيمة التي لم تحدث في التاريخ خرج هيكل كبير إعلام الكهنة يسميها النكسة، ويقول : (ضاعت سيناء وما سيناء إلا حبات رمال وبقي لنا بطل الأبطال جمال ). الهزيمة الداخلية وعن مآسي دولة "عبدالناصر" قال: "في دولة الكهنة تسلم الكاهن الأكبر مصر ومعها كل السودان ومعها غزة، وكانت أثيوبيا حدودنا الجنوبية". ومات ومصر بدون السودان وبدون غزة وبدون سيناء، ومع ذلك صوره الكهنة على أنه البطل التاريخي الأسطوري الاستثنائي الملهم.
وأضاف "وفي دولة هذا الكاهن وبعد كل هذه الكوارث، تم عمل تمثال ( صنم ) له في كل قرية، وتم وضعه في الجمعية الزراعية". وحين مات، وضعوا التمثال في نعش وطافوا به أرجاء القرية وأهل البلد رجالا ونساءا يلطمون ويندبون، ثم عادوا بالصنم ووضعوه في الجمعية الزراعية بكل إجلال واحترام، وكل ذلك تحت إشراف أعضاء الاتحاد الاشتراكي في كل قرية، والذين لا زال بعضهم على قيد الحياة لم يتب عن الباطل ولا التزوي ".
وأشار إلى أنه في مصر، وبعد هلاك الكاهن الأكبر خرج علينا من ينسج الأساطير والهالات حول أنه مات فقيرا، ولم يجدوا في جيبه إلا ربع جنيه، بينما تبيّن أن أبناءه وبناته أكبر أباطرة المال في مصر . وتابع: "الأساطير حول وطنيته وعدائه للكيان، بينما تبين أن زوج ابنته أكبر جاسوس عميل لهم، ثم عزمت ابنته سفير الكيان بعدها بسنوات في عيد ميلادها ورقصت أمامه، وكأنهم كانوا يرضعون أولادهم وبناتهم الخيانة، ثم كان هذا التسريب الذي يبرر فيه السقوط والخيانة ويتهم ويسخر ممن يطالبه بالثبات". وعن الثراء الفاحش الذي ظهرت به بناته علق الكاتب "ونسجوا الأساطير حول تقشفه، بينما تبين أن زعيم الشعب الجائع الحافي كان يأتيه الأكل جاهزا يوميا من فرنسا وسويسرا، والأساطير حول أنه كان ملتزما أخلاقيا في حين أن مخابراته كانت رائدة مهنة القوادة في حب الوطن وقادة أركانه ووزير دفاعه كان لكل منهم عشيقة من الفنانات بشكل علني، وأن رئيس مخابراته تزوج امرأة متزوجة بعد أن طلب يدها من زوجها وأشهده على عقد الزواج". وخلص "عمر المصري" إلى أن "هذا التسريب الموجود في أول تعليق لم يخرج ولم يسمح به في هذا الوقت اعتباطا إنما ليقول به من يتنازلون ويبيعون الآن إننا لسنا وحدنا من يتنازل ولسنا أول من باع ولسنا وحدنا من يظهر غير ما يقول، وإنما كبيرنا الذي علمنا السحر الذي كان بطلا في نظركم فعل كل ذلك من قبل، ولتكريس مفهوم أنه ليس في الإمكان أفضل من التنازل والبيع وليس في تاريخنا أكثر من التردي والسقوط ".