حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، من أن الغالبية العظمى من سكان غزة من الأطفال والنساء والرجال المدنيين يعانون معاناة لا يمكن وصفها. وقالت الوكالة – في بيان عبر حسابها على منصة "إكس" – اليوم الإثنين: "إنه لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني من جانب الاحتلال الصهيوني، مطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الآن". وأشارت إلى أن الوضع الإنساني المتدهور يزداد سوءًا، نتيجة القصف واستمرار الحصار الذي يحظر دخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية. يشار إلى أن "أونروا" تدير – حاليًا – 115 مركز إيواء موزعة في مختلف أنحاء قطاع غزة وتؤوي فيها أكثر من 90 ألف نازح. وقدرت الأممالمتحدة أن قرابة 420 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ استئناف حكومة الاحتلال عدوانها على قطاع غزة في 18 مارس الماضي. وكشفت "أونروا" أنه لم يعد هناك أي مخزون للغذاء في غزة بعد أكثر من 7 أسابيع من الحصار الصهيوني. وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية بالقطاع . وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا": إن "حوالي 12,500 مريضاً في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي". وشدد المكتب على دعوة الأممالمتحدة للأطراف المعنية بتسهيل القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة. وحذر من أن الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار التقارير اليومية عن غارات صهيونية تُسفر عن قتل وإصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين .