مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الصهيونى تواجه تحديات كثيرة بسبب العراقيل التى يضعها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حيث أعلنت حكومة الاحتلال رفضها الانسحاب من محور صلاح الدين الحدودى بين غزة ومصر كما لم يلتزم الصهاينة بتنفيذ بنود المرحلة الأولى خاصة ادخال المساعدات من المواد البترولية والخيام والكرفانات . فى المقابل أكدت حركة حماس أنها التزمت بتنفيذ كل بنود الاتفاق مطالبة الوسطاء والمجتمع الدولى بممارسة الضغط على الكيان الصهيونى من أجل تنفيذ مراحل اتفاق وقف اطلاق النار والانسحاب الصهيونى الكامل من قطاع غزة . كان ديوان رئيس الوزراء الصهيوني قد كشف أن نتنياهو أوعز بإيفاد طاقم التفاوض إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات. وقال نتنياهو في منشور عبر منصة إكس إنه سيواصل اتخاذ الإجراءات بلا هوادة حتى إعادة جميع المحتجزين إلى بيوتهم. وفق زعمه يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كان قد بدأ تنفيذه في 19 يناير الماضي بين حركة حماس ودولة الاحتلال يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض بشأن المرحلة التالية قبل انتهاء المرحلة الراهنة. وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم ال16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 فبراير) مفاوضات المرحلة الثانية منه عرقل نتنياهو ذلك، وطالب بتمديد المرحلة الأولى بهدف المساهمة في إطلاق سراح أكبر عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة. المرحلة الثانية فى هذا السياق كشف مصدران أمنيان مصريان إن الوفد الإسرائيلي في القاهرة يحاول التوصل إلى اتفاق لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة 42 يوما إضافيا. وأضاف المصدران أن حركة حماس ترفض محاولات التمديد وتريد الانتقال إلى المرحلة الثانية كما هو متفق عليه. وأوضحا أنه من المفترض أن تتضمن المرحلة الثانية اتخاذ خطوات تؤدي إلى إنهاء الحرب بشكل دائم. ونقلت وكالة رويترز عن مسئولين صهاينة أن هناك مساعي لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة بحيث تفرج حركة حماس عن 3 أسرى أسبوعيا مقابل محتجزين فلسطينيين. بنيامين نتنياهو وقالت وسائل إعلام صهيونية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق لاستعادة مزيد من الأسرى. ونقلت القناة ال12 الصهيونية عن مصدر مطلع قوله إن دولة الاحتلال مستعدة لاستمرار وقف إطلاق النار في غزة مقابل مباحثات سريعة ومحددة زمنيا للإفراج عن مزيد من الأسرى الأحياء. وقال المصدر إنه من دون التفاوض على إطلاق سراح أسرى أحياء لن يتواصل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وزعم أن إسرائيل ستكون صارمة في تحديد مفاتيح الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين مقابل كل أسير إسرائيلي، مشددا على أن إسرائيل غير ملتزمة بإطار الاتفاق بدون التوافق على مستقبل غزة ونزع سلاح حماس وتقويض سلطتها. وأشار المصدر إلى أن الولاياتالمتحدة تدعم الموقف الإسرائيلي بشكل مطلق. وشدد على أن دولة الاحتلال مصممة على تنفيذ على مطالبها المتمثلة في: تدمير القدرات العسكرية والسياسية لحركة حماس. إطلاق الأسرى الإسرائيليين. تأمين العودة الآمنة لسكان غلاف غزة إلى منازلهم. تكريس واقع لا تسيطر فيه حماس على قطاع غزة، ولا يشكل تهديدا لإسرائيل. مفاوضات القاهرة فى المقابل قالت الهيئة العامة للاستعلامات إن وفدين من قطر وإسرائيل وصلا إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأمريكي. وأوضحت الهيئة في بيان لها أن الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها . وأشارت إلى أن الوسطاء يبحثون سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة . وزير حرب الاحتلال في المقابل، نفت حركة حماس مزاعم وزير الدفاع الصهيوني يسرائيل كاتس بأن الحركة خططت لتنفيذ هجمات خلال وقف إطلاق النار، كما رفضت تصريحاته بشأن احتلال محور محور صلاح الدين. وأكدت في الوقت نفسه استعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق. وقالت الحركة -في بيان- لها إن ادعاءات ومزاعم وزير حرب الاحتلال كاتس بأن حماس خططت لمهاجمة جنود ومستوطنات خلال وقف إطلاق النار هي تصريحات تضليلية، وليس لها أساس من الصحة. واعتبرت أن تلك المزاعم تأتي في سياق محاولات الاحتلال التنصل من التزاماته بموجب وقف إطلاق النار مؤكدة أن تصريحات كاتس بشأن إبقاء المنطقة الحدودية بين غزة ومصر منطقة عازلة هي انتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار، ومحاولة لاختلاق الذرائع لتعطيله وإفشاله . وقالت حماس إنها في الوقت الذي تؤكد فيه التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار بكل بنوده واستعدادها للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية فإنها تشدد على أهمية قيام الإخوة الوسطاء والمجتمع الدولي وكافة الأطراف ذات العلاقة بالتحرك الفوري والجاد لإلزام الاحتلال التقيد باستحقاقات وبنود الاتفاق، والعمل على منع نتنياهو وحكومته المجرمة من تعطيله وإفشاله. وشددت على مطالبها التي تتمسك بها منذ بداية العدوان الصهيونى وهي: انسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة. وقف شامل لإطلاق النار. السماح بإدخال المساعدات ومواد الإغاثة وفق الاتفاق. بدء مشاريع البناء وإعادة الإعمار في غزة. المبعوث الأمريكي وقال ستيف ويتكوف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط إن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة كانت إنجازا في حد ذاتها، ولم تكن لتتحقق لولا الرئيس دونالد ترامب وفق تعبيره. وهاجم ويتكوف في تصريحات صحفية حركة حماس، زاعما أنه لا تسامح معها، وإن الإرهاب خط أحمر لدى الرئيس الأمريكي، على حد تعبيره.