شهدت الحالة الصحية للمحامي والناشط الحقوقي شريف عبد الحميد حشمت، عضو المجموعة المصرية لمحاماة وحقوق الإنسان وعضو مجموعة حماية لحقوق الإنسان، والمحبوس احتياطيًا بسجن دمنهور العمومي "الأبعادية" عنبر 6 غرفة 16 على ذمة إحدى قضايا الأمن الوطني الملفقة لعدد كبير من رواد العمل السياسي والنشطاء بمحافظة البحيرة، شهدت مزيداً من التدهور الصحي ناتج عن ازدياد الآلام وتقاعس إدارة السجن عن تقديم العلاج اللازم. وتركت إدارة السجن "حشمت" نائمًا على أرض الزنزانة التي يقبع بها منذ أكثر من 9 أشهر بلا محاكمة أو أدلة، مما أدى إلى تصاعد حدة الأزمة المرضية وأدت إلى حدوث مضاعفات وانزلاق غضروفي، رغم إخطار "حشمت" لإدارة السجن بسوء حالته الصحية منذ 9 أشهر، ولم يتم تلبية مطالبه بالخروج للمستشفى وتلقي العلاج اللازم لتفاديه المضاعفات وتصاعد الحالة المرضية. كما تقدمت لجنة الدفاع عن المعتقلين عدة مرات بطلبات لنيابة دمنهور الكلية لنقل المريض لمستشفى دمنهور العام لإجراء الفحوصات اللازمة، نتيجة لقلة الإمكانات بمستشفى السجن والتي تحولت لمكان لاستراحة رجال الشرطة التابعين للسجن، و تقاعست النيابة في الموافقة على الطلب بنقل المريض إلى المستشفي لتوقيع الكشف الطبي عليه لتفادي المضاعفات. وبعد الضغط على "محمد فوزي" وكيل نيابة دمنهور الكلية الذي يتعامل مع المعتقلين السياسيين بخصومة شخصية كونه يعبر عن رأيه السياسي ويفصح به للمعتقلين أثناء التحقيق معهم، قام وكيل النائب العام بالموافقة على الطلب الأول ولم يرسل قرار الموافقة للعرض على المستشفى لإدارة لسجن لتنفيذه، ثم تم التقدم بطلب ثاني لنقل "حشمت" لإجراء الفحوصات اللازمة، وللمرة الثانية تقاعس وكيل نيابة دمنهور الكلية عن إخطار شرطة الترحيلات وإدارة السجن لنقله للمستشفى العام، وبعد ضغوط من أسرة "حشمت" وهيئة الدفاع قام وكيل النيابة المذكور برفض خروج "حشمت" لإجراء فحوصات طبية إلا بعد عرضه على مفتش الصحة بمقر حبسه بسجن دمنهور العمومي. وقام مفتش الصحة بتوقيع الكشف الطبي على "حشمت" بمقر السجن، وكتب تقريره بعد تسجيل بياناته الشخصية وقياس ضغط الدم والكشف الموضوعي عليه، وأكد في تقريره الرسمي الذي أرسله لنيابة دمنهور الكلية بوجود اشتباه في إنزلاق غضروفي يستوجب الخروج للمستشفى العام بدمنهور لإجراء عدة اشعات أحدها مقطعية وأخرى رنين مغناطيسي، وسرعة العرض على استشاري جراحة المخ والأعصاب للبت في حالته الصحية خوفًا من تدهورها أكثر مما وصلت إليه. على أثر ذلك التقرير قررت النيابة خروج الناشط والمحامي "شريف حشمت" للمستشفى العام لإجراء فحوصات طبية، وقد عرض "حشمت" على قسم جراحة المخ والأعصاب بالمستشفى العام؛ والذي أصدر تقريره المبدئي بوجود إصابة بانزلاق غضروفي وأن التقرير النهائي سيكون بعد إجراء الأشعات والفحوصات ليقرر الحالة الصحية ومدى خطورتها وتم تدوين ذلك في تقرير رسمي مختوم بشعار الدولة وسلم للنيابة العامة وإدارة السجن. يذكر أن "حشمت" أجرى أشعة مقطعية فقط على الفقرات والجزء الأسفل من الظهر نظرًا لتعرض القدم اليسرى لفقد الإحساس بها وألام في الركبة ناتج عن الضغط على الأعصاب بسبب الانزلاق الغضروفي.