قال موقع الجزيرة نت: إن "العملية العسكرية الإسرائيلية ضد مخيم جنين للاجئين هي الأكبر منذ الانتفاضة الثانية 2000-2005، وهي انتفاضة فلسطينية جماهيرية ضد الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود". وأضاف الموقع أن ما لا يقل عن ثمانية فلسطينيين قد قتلوا حتى الآن في جنين، من بينهم طفلان، كما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على فلسطيني تاسع فأردته قتيلا بالقرب من رام الله. وأوضح الموقع أن جنين هي نقطة محورية للصراع بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين للأسباب التالية. مخيم وتضم جنين، وهي مدينة تقع في شمال الضفة الغربية التي تحتلها سلطات الاحتلال، مخيما مكتظا للاجئين يحمل نفس الاسم ويبلغ عدد سكانه نحو 14 ألف نسمة. وسكان مخيم جنين هم أحفاد فلسطينيين جردوا من أراضيهم ومنازلهم عندما تم إنشاء دولة الاحتلال في عام 1948. وتعاني جنين من واحد من أعلى معدلات البطالة والفقر بين 19 مخيما للاجئين في الضفة الغربيةالمحتلة، وفقا لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا). قتال وفي عام 2002، شنت سلطات الاحتلال هجوما كبيرا على مخيم جنين للاجئين، الذي كان مسرحا لبعض أسوأ أعمال العنف خلال الانتفاضة الثانية. وقال تقرير للأمم المتحدة صدر في أغسطس 2002 إن 52 فلسطينيا قتلوا في جنين نصفهم من المدنيين، وفقدت دولة الاحتلال 23 جنديا في جنين. وأورد التقرير عدد من الانتهاكات الإسرائيلية أكثر من الهجمات الفلسطينية، وخاصة رفض سلطات الاحتلال السماح للعاملين في المجال الإنساني بدخول المخيم. لكنها قالت أيضا إن المقاتلين الفلسطينيين موجودون في منازل مدنية. وقد دمر أكثر من 400 منزل خلال الهجوم الإسرائيلي وأصبح أكثر من ربع السكان بلا مأوى، وفقا للأونروا، التي نسقت ونفذت إعادة إعمار المخيم. تجدد العنف وبرزت جنين كنقطة اشتعال خلال موجة العنف الإسرائيلي الفلسطيني التي هزت الضفة الغربيةالمحتلة لأكثر من عام، وكانت المواجهات المميتة بين قوات الاحتلال والمقاتلين الفلسطينيين في المنطقة حدثا منتظما. وفي الشهر الماضي، شن المقاتلون الفلسطينيون وقوات الاحتلال معركة استمرت ساعات في جنين قتل فيها ستة فلسطينيين وجرح أكثر من 90 آخرين، وأصيب سبعة جنود إسرائيليين بجروح. وقتل أربعة إسرائيليين في وقت لاحق بالقرب من مستوطنة يهودية، وهاجم المستوطنون البلدات الفلسطينية وأحرقوا المنازل والسيارات. وفي يناير، قتلت قوات الاحتلال سبعة مقاتلين ومدنيين اثنين في غارة في جنين، وفي اليوم التالي، قتل مسلح سبعة أشخاص بالقرب من كنيس يهودي في مستوطنة إسرائيلية في القدسالشرقيةالمحتلة قبل أن يستشهد. وتوجد عدة جماعات مسلحة في جنين، بما في ذلك الجهاد الإسلامي، كما أن لحماس التي تسيطر على غزة والجناح المسلح لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس وجود أيضا، ويعمل المقاتلون في مخيم اللاجئين تحت مظلة كتائب جنين. وقتلت الصحفية المخضرمة في قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وهي فلسطينية أمريكية، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، بينما كانت تغطي غارة إسرائيلية على جنين العام الماضي. وتعتقد عائلة أبو عاقلة أنها قتلت عمدا على يد قوات الاحتلال، وقال شهود عيان على الحادث إنه "لم يكن هناك مقاتلون فلسطينيون يطلقون النار في المنطقة التي كانت تقف فيها". https://www.aljazeera.com/news/2023/7/4/the-occupied-west-bank-city-of-jenin-a-focal-point-of-conflict-2