انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي طوال اليوم، صورا وفيديوهات مروعة لزلزال تركياوسوريا؛ حيث التقطت عدسات الكاميرات مشاهد للأبنية والعمارات وهي تتساقط وتتطاير، وكأنها واقفة على الهواء وليس الأرض، وذلك بعدما ضرب زلزال اليوم، مناطق في جنوبي تركيا وشمال سوريا، وشعر به سكان الدول القريبة ومنها لبنان ومصر. وكشف مسؤولون أتراك لوكالة الصحافة الفرنسية، عن تفاصيل زلزال اليوم، وارتفاع أعداد ضحاياه، حيث أكد وزير الداخلية التركي، في أول تصريحاته عن زالزال تركيا اليوم، أن ما حدث كان عبارة عن 6 زلازل مختلفة في جنوبي البلاد، ما تسبب في انهيار العديد من الأبنية والعمارات، وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ، أن زلزال تركيا اليوم وصلت شدته إلى 7.9 ريختر، وتقع تركيا في منطقة تشهد نشاطا زلزاليا هو من بين الأعلى في العالم، وتُعد هذه الهزة الأكبر في البلاد منذ زلزال 17 أغسطس 1999 الذي تسبب في مقتل 17 ألف شخص، بينهم ألف في إسطنبول.
تصدع بكورنيش الإسكندرية استحوذ الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا اليوم الإثنين على اهتمام خاص من علماء الزلازل والجيولوجيا حول العالم، إذ اعتبروه واحدا من أقوى الزلازل على الإطلاق، كما حذروا من وقوع تبعات محتملة. وحذرت تركيا 14 دولة من بينها مصر من خطر تسونامي في المحافظات الساحلية بعد زلزال اليوم، فيما يحبس العالم أنفاسه لإنقاذ المصابين والمحاصرين. وأكد مختصون أن قوة الزلزال قد تتسبب في العديد من التبعات، أبرزها حدوث انهيارات أرضية في أماكن متفرقة، وقد يحدث ذلك تحت البحار، ولكن من غير المرجح أن يصل الأمر إلى تسونامي. وبحسب آخر حصيلة، فقد تسبب الزلزال المدمر في سقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى، جراء أكبر زلزال تشهده تركيا منذ قرن على الأقل، بحسب وصف نائب الرئيس التركي، إلا أن هذه الحصيلة مرشحة للارتفاع. ووسط مخاوف من احتمال أن يضرب زلزال السواحل المصرية القريبة من تركيا، نفى الدكتور طارق عثمان؛ عميد معهد علوم البحار بالإسكندرية، ارتباط زلزال تركيا، بالانشقاق الذي وقع اليوم الإثنين في الرصيف الخاص بشاطئ إدوارد خراط، وهبوط بلازا الشاطئ وميل السور الخاص بالكورنيش، وأكد عميد معهد علوم البحار في تصريح صحفي أن الزلزال لا علاقة له بما حدث بكورنيش الإسكندرية، مبرهنا ذلك لوقوعه في جزء محدد بطريق الكورنيش شرق المحافظة وليس بطوله، مضيفا أن هناك عوامل أخرى تسببت في الانشقاق. وأرجع عميد معهد علوم البحار أسباب الانشقاق بسبب عوامل النحر التي تعرض لها البحر بفعل ارتفاع الأمواج وتآكل التربة الأسمنتية وعوامل التعرية، فضلا عن عدم وجود مصدات وحواجز للأمواج في بعض المناطق، وعدم مراعاة اشتراطات الأعمال الخرسانية على بعض مناطق طريق الكورنيش. وطالب عميد معهد علوم البحار، بضرورة مراعاة الاشتراطات المطابقة للتغيرات المناخية، بجميع مناطق كورنيش الإسكندرية وبطوله، لعدم تكرار مثل هذه الوقائع. وكانت الإسكندرية قد تعرضت اليوم لحدوث شروخ وانشقاق في رصيف طريق الكورنيش بمنطقة سيدي بشر، وذلك بفعل عوامل النحر التي تسبب فيها هياج حالة البحر.
الطقس السيء ومن جانبه، قال اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية في حكومة الانقلاب، إن "السبب يرجع لموجة الطقس السيء التي تتعرض لها الإسكندرية ونشاط الرياح وارتفاع الأمواج بشكل غير عادي، ما تسبب في تآكل جزء من شاطئ إدوارد خراط وتشقق في الرصيف الموجود على الكورنيش بطول 20 مترا. من جهته قال نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، خلال خطاب متلفز "وصل عدد ضحايا الزلزال الذي كان مركزه محافظة كاهرمان مرعش إلى 284 قتيلا، وأصيب 2323 شخصا، وانهار أكثر من 1700 منزل" كما أضاف نائب الرئيس التركي أن أكثر الأحياء المتضررة كان حي كاهرمان مرعش، حيث قُتل ما لايقل عن 70 شخصا. ماذا لو كان في مصر؟ ويخشى مراقبون أن تتعرض مصر لمثل هكذا زلزال أو كارثة تسونامي ، خصوصا مع وجود حكومة الانقلاب التي اعتادت الغرق في شبر ماء، وبات خبر غرق شوارع المدن في مصر، معتادا في النشرات الإخبارية في مثل هذا الوقت من كل عام، معتبرين أن ذلك دليل على فشل الأجهزة التنفيذية والمحلية في المحافظات في التعامل مع تلك الظاهرة المتكررة، وعنوان لكذب السفاح السيسي، والذي أدعى أنه أنفق 400 مليار على تطوير البنية التحتية في مصر. فبعد غرق شوارع مدينة الإسكندرية وخاصة مناطق غرب الإسكندرية وقبلها مطروح وبورسعيد، غرقت شوارع مدينة السادس من أكتوبر ، وهي حديثة الإنشاء وذات الأراضي الأعلى سعرا ومحافظة الجيزة، قبل أن تنتقل لأجزاء من محافظة القاهرة وخاصة شرق مدينة القاهرة. وأغرقت الأمطار طريق الواحات الجديد والذي أنشأته الهيئة الهندسية لعدم وجود فتحات تصريف مياه الأمطار على الطريق وهو الطريق الذي نهايته 6 أكتوبر بالجيزة ، مما عطل حركة المرور وسط استغاثات بالمسؤولين.