"إنهم لا يحبوننا ولا يريدوننا أيضا" هذا هو عنوان أبرز الصحف الصهيونية، كأس العالم في قطر وضع كيان العدو الصهيوني أمام حقيقة وواقع مؤلم للغاية للإسرائيليين، وهو الرفض والتجاهل والكراهية وعدم قبولهم في بلد عربي مسلم. وسارع الممثل الصهيوني "غي هوخمان" إلى حجز تذكرة عودة إلى الكيان الصهيوني بعد أن مكث أياما في قطر لتصوير مقاطع فيديو عن كأس العالم 2022 عقب تداول صورة وهو يرتدي زي جيش الاحتلال.
افضحوهم مجرمون وذكرت القناة السابعة العبرية، أن "هوخمان" حجز رحلة عودة إلى الكيان مساء الاثنين؛ خوفا من تعرضه للأذى بعد أن وجد نفسه متسببا بضجة على الإنترنت وتلقيه ردود فعل سيئة وتهديدات. وأشارت إلى أن الصحفية الفلسطينيةالأمريكية سمر جراح شاركت مقطع فيديو على حسابها بتويتر، الذي يتابعه 170 ألف حساب، بعنوان "افضحوهم. مجرمون". ويعرض مقطع الفيديو ماضي "هوخمان" كجندي في جيش الاحتلال، ويبدأ بالسؤال "صانع سلام أم جندي قاتل؟ وأوضح الفيديو أن هوخمان يقدم نفسه على أنه صانع سلام ، بينما هو في الواقع جندي قاتل. ولفتت إلى أن هوخمان كان قائدا سابقا في كتيبة 932 التابعة للواء الناحال، وخدم في وحدة قتلت آلاف الفلسطينيين خلال الانتفاضتين الأولى والثانية. كما بين فيديو "جراح" أن الوحدة التي خدم فيها "هوخمان" شاركت في حروب قُتلت خلالها عائلات فلسطينية، وخُتم بعبارة "هذا هو وجه إسرائيل في المونديال". وقالت إن "بعض الردود على مقطع الفيديو ذكرت أن هوخمان عميل للموساد، وأوضحت القناة أن هوخمان، الذي يُروج نفسه كممثل كوميدي، كان من المفترض أن يبقى في قطر حتى نهاية الأسبوع، لكنه حجز لنفسه رحلة طيران خاطفة للعودة إلى كيان العدو الصهيوني هذا المساء. وواصلت وسائل الإعلام الصهيونية التحريض على كأس العالم 2022 في قطر، وأظهرت حالة الإحباط التي يعيشها مراسلوها بسبب رفض الجماهير العربية التطبيع والتعامل معهم ومقاطعتهم، مقابل الانتصار للقضية الفلسطينية.
بعض السعوديين وتصدر الصفحة الأولى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" في عددها الصادر اليوم عنوان "مونديال الكراهية" فيما أفردت صفحتين من ملحقها الرئيسي لتقرير موفديها لتغطية مونديال قطر، وهما الصحفيان راز شاشنيك وعوز معلم. يقول شاشنيك ومعلم في مقدمة التقرير "عندما وصلنا إلى قطر توقعنا معاملة عادية كصحفيين يغطون حدثا دوليا، لكن بدلا من ذلك نشعر بالعداء ونواجه ونستقبل بالشتائم ونظرات الكراهية من المشجعين من الدول العربية". وقال أحد المواطنين القطريين للصحفييْن الإسرائيليين "أود أن أقول مرحبا بكما، لكن غير مرحب بكما حقا، ارحلا من هنا" وقال معدا التقرير "أنت تتحدث عن قطري يستضيف المونديال وليس مجرد شاب لبناني عابر سبيل في مونديال قطر". وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو لأشخاص من دول عربية مختلفة يحملون أعلاما فلسطينية أثناء مقاطعتهم لمراسلين إسرائيليين في مداخلاتهم مع قنواتهم خلال البث المباشر، قائلين "لايوجد شيء اسمه إسرائيل، هناك فلسطين فقط". وواجه مواف فاردي، رئيس مكتب الأخبار الخارجية في محطة البث الإسرائيلية العامة كان 11، مشجعا يرتدي قميص السعودية بعد هزيمة بلاده بهدفين أمام بولندا يوم السبت ، حيث قال لفاردي أمام كاميرات التليفزيون إنها "فلسطين، لا توجد إسرائيل، اذهب من فضلك، أنت غير مرحب بك هنا". تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عما يواجهه مراسلو الصحيفة في قطر خلال تغطيتهم أحداث كأس العالم. وقال مراسلو الصحيفة الإسرائيلية إنهم "فهموا إلى أي حد أن إسرائيل مكروهة في العالم العربي، مشيرين إلى أنه ليس فقط لدى الحكومات والحكام، بل إن الكراهية لإسرائيل هي لدى الناس أيضا في الشارع". وتابعوا "بعد عشرة أيام في الدوحة، من المستحيل عدم إطلاعكم على ما نواجهه هنا، نحن لا نقصد التجميل، نشعر بأننا مكروهون، ويكتنفنا العداء نحن غير مرغوب فينا". وأضافوا "في الشارع، يرافقنا فلسطينيون وإيرانيون وقطريون ومغاربة وأردنيون وسوريون ومصريون ولبنانيون بنظرات مليئة بالكراهية" مشيرين إلى أن الاستثناءات كانت من بعض السعوديين، وأشار الصحافيون إلى أنهم قرروا التعريف عن أنفسهم كصحافيين من الإكوادور. ورصدت حلقة برنامج "شبكات" التفاعل العربي مع ما نشره الإعلام الإسرائيلي، حيث أكد رضا ياسين أن الهجوم الإسرائيلي دليل على سير قطر بالاتجاه الصحيح، فكتب "الكيان الصهيوني يستمر بالتحريض ضد قطر، هذا يعني أنها في الطريق الصحيح". في حين اتهم أدهم أبو سلمية الكيان الصهيوني بإدارة حملة التحريض على قطر، فقال "الكيان الصهيوني هو أحد أخطر المحرضين ضد قطر بالمشاركة مع دول عربية وغربية، هذا الحقد الصهيوني نابع من الرغبة في عدم إظهار صورة مشرقة لهذه المنطقة". بدورها، ترى ليلى أبو زيد أن الهجوم الصهيوني وراء الحملة على قطر، فغردت "إذا بحثت قطر في المستقبل بعد نجاح تنظيمها للمونديال إن شاء الله، فستجد أن وراء حملة الشر في جميع البلدان هو اللوبي الصهيوني، ويمكن أن تحاكمه إذا وجدت دليلا على تشويهه الكاذب". أما محمد عيد، فيؤكد أن النجاح العربي هو فشل للفكر الصهيوني، فكتب "الصراع مع عدو إسرائيلي ليس فقط صراع عسكري، صراعنا ثقافي واقتصادي، كل نجاح عربي هو فشل للفكر الصهيوني الذي ساهم بتشويه الوطن عربي، شكرا قطر".