أطلق المعتقل "جهاد عبدالغني محمد سليم " استغاثة لإنقاذ حياته ، بعدما تمكن منه السرطان ، وسط تعنت الجهات المعنية بسجن أبو زعبل في السماح بحصوله على حقه في العلاج وإجراء عملية جراحية مقررة له من الأطباء بعد فشل جلسات الكيماوي ، في الحد من آلامه المتصاعدة يوما بعد الآخر. وقال في رسالة مسربة وصلت منه ، إنه "منذ أكثر من 3 شهور ، تحدد إجراء عملية جراحية لاستئصال الورم، الذي أصيب به داخل محبسه ، منذ أكثر من سنة ونصف ، لكن العملية لم تجرَ ، لتعنت الجهات المعنية دون ذكر الأسباب، ضمن مسلسل الانتهاكات التي يتعرض لها ، منذ أن تم اعتقاله قبل نحو 7 سنوات وضمه لقضية مسيسة حُكم عليه فيها مؤخرا بالسجن 15 عاما ، من محكمة لم تتوافر فيها أي معايير للتقاضي العادل". وناشد جهاد كل من يهمه الأمر، بالتحرك من أجل الحصول على حقه في العلاج ، وإجراء الجراحة اللازمة لحالته المتدهورة ، والتي تهدد سلامة حياته. وذكر أن الورم كان في بدايته ، ورم بسيط في جزء من لسانه، لكنه مع الإهمال الطبي الذي تعرض له، منذ أن كان يقبع بسجن الزقازيق العمومي، ساهم في تدهور حالته، حيث انتقل إلى اللسان كله ومنه إلى الفم والحلق ، ووصل إلى جزء من رأسه بشكل أصبح لا يتحمل معه الألم ، الذي يجتمع عليه مع ما تعرض له من ظلم على مدار سنوات بعد اعتقاله في سبتمبر 2105 . من جانبها أكدت أسرة الضحية ، على تحركهم وتحرير عدد من البلاغات والتلغرافات ، لجهات عدة بينها النائب العام بحكومة الانقلاب ، ومصلحة السجون ، للمطالبة بحقه في العلاج وإجراء الجراحة المقرره له ، دون أي تعاطٍ مع شكواهم حتى الآن ، رغم تدهور حالته بما يهدد سلامة حياته داخل محبسه بسجن أبوزعبل . وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأبناء مركز مدينة أبوكبير بالشرقية وأحرار مصر قد تضامنوا معه واستنكروا ما يتعرض له من انتهاكات ، تتنافى مع أدنى معايير الإنسانية ، وطالبوا برفع الظلم الواقع عليه والإفراج عنه صحيا ، وتمكينه من حقه في العلاج حفاظا على سلامة حياته . وأكدت عدد من المؤسسات والمنظمات الحقوقية ، المحلية والدولية ، مؤخرا أن حياة المعتقل الشاب "جهاد عبد الغني محمد سليم " في خطر بالغ مع استمرار تعنت إدارة سجن أبوزعبل ، وعدم السماح بحصوله على حقه في العلاج المناسب، بإحدى المستشفيات المتخصصة ، بعد التأكد من إصابته بخلايا سرطانية خطيرة. ووثقت المنظمات الحقوقية استغاثة أسرة "جهاد " لكل من يهمه الأمر ، من أجل سرعة نقله إلى إحدى المستشفيات المتخصصة في الأورام السرطانية ، لإجراء عملية جراحية عاجلة قبل أن ينتشر مرض السرطان في بقية جسده ، وذلك بعدما أوصى الأطباء بعدم جدوى استمرار علاجه بالكيماوي ، وحملت المنظمات سلطات الانقلاب المسؤلية الكاملة عن حياته وسلامته. وطالبت المنظمات الحقوقية بينها المنظمة العربية لحقوق الإنسان والشبكة المصرية لحقوق الإنسان ومركز الشهاب ومنظمة نجدة النيابة العامة والمجلس القومي لحقوق الإنسان والمسئولين بمصلحة السجون وجميع الجهات المعنية بسرعة التدخل ، لإنقاذ حياة جهاد والسماح له بالعلاج في إحدى المستشفيات المتخصصة خارج السجن حتى ولو على نفقة أسرته. وأشارت إلى أن المعتقل الشاب جهاد عبدالغني من مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية يبلغ من العمر 33 عاما وتم اعتقاله تعسفيا في 13 سبتمبر 2015 وإخفاؤه قسريا لما يزيد عن 30 يوما تعرض خلالها لعمليات تعذيب قاسية للاعتراف بمزاعم لا صلة له بها ، ومنذ اعتقاله تم إيداعه سجن الزقازيق العمومي وبعد ذلك تم ترحيله إلى سجن أبو زعبل في ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير السلامة وصحة الإنسان بما يهدد سلامة حياته .