مجددا، دشنت لجان المخابرات هاشتاج (#كفاية_لاجيئن_في_مصر_قرفنا) للهجوم على الإخوة السوريين والسودانيين واليمنيين كأكبر اللاجئين في مصر وفي القاهرة الكبرى تحديدا ، وذلك بعد أن أدانت منصة (اللاجئين في مصر) في بيان لها ، ما وصفته بتفاخر مسؤولين مصريين بالانتهاكات الممارسة بهدف قمع حرية الحركة، كاشفة أن اللاجئين لا يتحصلون على الفتات رغم أن حكومة السيسي تحصل مقابل وجود اللاجئين وحجزهم من الوصول إلى الحدود الأوروبية الملايين، وكمثال قال البيان إن "مصر حصلت على 60 مليون يورو في عام 2017 في إطار مشروع لتحسين إدارة الهجرة". ويبدو أن السيسي أدرك منذ أعوام أن مصر نقطة هامة لانطلاق وعبور المهاجرين واللاجئين للوصول إلى أوروبا بسبب تزايد العنف وعدم الاستقرار في ليبيا ودول إفريقية عديدة، حيث إن نظام السيسي يستخدم قضية الهجرة كرافعة لعلاقته مع أوروبا وورقة هامة في سياساته الخارجية. وقال موظفو اللجان الإلكترونية في إطار سياقة الحجج للهاشتاج الذي أطلقوه إن "عدد السكان 100 مليون والموارد قليلة والفقر المائي وديموغرافية مصر وتكوينها الاجتماعي المهدد من السوريين والسودانيين، بحسب ما كتب كمال الدين أحمد @JTxqfACzreF1FvE". وزعموا أن اللاجئين من شأنهم تفكيك مصر بحكم أنهم طوائف يؤثرون بالفتن على نسيج شعب مصر ، حيث إنهم بحسب "@skai_riipa" خربوا بلادهم وسابوها وهربوا. تفاخر بالانتهاكات وقالت "منصة اللاجئين في مصر" إن "المسؤولين المصريين يتفاخرون بانتهاكات حقوق اللاجئين في مصر، مسترشدين بحديث أدلى به السفيه عبد الفتاح السيسي حول أن القاهرة تكرس جهودها لوقف الهجرة غير النظامية من مصر لتخفيف ضغط تدفق المهاجرين والمهاجرات إلى أوروبا، في لقاء مع نظيره البولندي أندريه دودا بقصر الاتحادية لتباحث سبل التعاون في ملفات متعددة كان من بينها ملف الهجرة غير النظامية. وقال بيان المنصة "ليست المرة الأولى التي يصدر فيها تصريحات رسمية مملوءة بالتفاخر بالانتهاكات الممارسة بهدف قمع حرية الحركة في ظل إشادات من مسؤولين أوروبيين بالمجهودات المصرية في هذا الصدد". وأضاف "هذا الاستعراض برغم عدم مصداقيته وفجاجته يتناسب في لقاء مع رئيس دولة مثل بولندا التي تتسم بالنفاق والعنصرية وإزدواجية المعايير، بولندا التي تفتح حدودها وترحب باللاجئين الأوكرانيين وتمنع دخول اللاجئين واللاجئات الفارين من صراعات أخرى من اليمن وسوريا وأفغانستان ودول إفريقية وجنوب آسيا. وأردف "تعامل السلطات البولندية مع غير اللاجئين الأوكران بالإساءة والاعتداء عليهم جسديا في مراكز احتجاز مكتظة دون إمكانية الوصول إلى إجراءات لجوء عادلة وقد أُعيد العديد قسرا إلى بلدانهم الأصلية، وبعضهم تم ترحيلهم تحت التخدير". سياسات عنصرية واعتبرت المنصة أن المحادثات بين السيسي ورئيس بولندا "تعبر عما تجتمع عليه سياسات الدولتين تجاه الهجرة غير النظامية، وهي أن كليهما يضعان المصالح السياسية مع الحكومات الأوروبية فوق حقوق الإنسان وحقوق المهاجرين خاصة، ويعملان بدأب من أجل منع وصول المهاجرين إلي أوروبا التي تبنت سياسات مظلمة وقاتلة في السنوات الأخيرة تجاه المهاجرين الذين يحاولون الوصول إليها". وقال البيان إن "الاتحاد الأوروبي عقد اتفاقيات مع أنظمة مسؤولة عن التعذيب والاختفاء والتصفية السياسية والتضحية بحقوق الإنسان من أجل وقف حركة الهجرة مثل دول جنوب المتوسط، مضيفا أنه تحدث انتهاكات متكررة لمبدأ عدم الإعادة القسرية ، وجاء عدد كبير من المهاجرين الذين تم القبض عليهم في البحر الأبيض المتوسط من بلدان كانت حياتهم فيها معرضة للخطر، لكنهم لم يحصلوا على حق اللجوء". الخارجية الأمريكية التقرير السنوي الشامل لوزارة الخارجية الأمريكية حول حالة حقوق الإنسان في العالم عن عام 2021، الذي صدر في إبريل الماضي، عبر عن حالات مقلقة من الانتهاكات المستمرة ونقص الحماية المتوفرة للاجئين والمهاجرين في مصر. وأبرز التقرير العقبات التي تواجههم في الحصول على الخدمات الأساسية مثل العمل والرعاية الصحية والتعليم. وأشار التقرير إلى المعاملة السيئة والتمييز الذي يواجه اللاجئين، خاصة السودانيين وغيرهم من حملة الجنسيات الإفريقية جنوب الصحراء. وتحدث التقرير عن المضايقات الاعتداءات الجنسية والتحرش الذي يحدث بحق النساء والفتيات اللاجئات في مصر، لا سيما السودانيات وغيرهم من الأفارقة جنوب الصحراء.
موقف معارض وعبر ناشطون عن تعجبهم بأي وجه يتحدث السيسي عن سياسات التعامل مع اللاجئين وهو الذي يهجر من سيناء أهلها لصالح الصهاينة؟ بحسب ما كتبت (@Samalovers). وقال مهند (@Meo_785) "عدد اللاجئين اللي بيعلنه مظنش إنه دقيق ومفيش مرجع بيقول 6 مليون خالص ، وفقا للأمم المتحدة فعدد اللاجئين حاليا قرابة 270 ألفا، واضح أن الدولة تبالغ في الرقم كورقة ضغط سياسي، وبتستخدم منهجية معينة لتضخيمه كأن تحسب مثلا كل المقيمين الأجانب في مصر حتى لو جايين بشكل طبيعي". وأمام اعتبار موظفي اللجان أن اللاجئين يرفعون أسعارالعقارات بالمدن الجديدة مما صعّب شراء المحال أو الشقق على أبناء البلد قال كريم محمد (@krymmhm31078731) "مصر أصلا مبتصرفش عليهم دول مش لاجئين دول بيشتغلوا وبيدفعوا ضرايب اللاجئ ده اللي الدولة بتصرف عليه ، يعني المصريين في السعودية مش لاجئين لأنهم بيشتغلوا نفس الحكاية أصلا لولا اللاجئون دول كان زمان السيسي غار في داهية لأن أوروبا سايباه كلب حراسة". وأيدته هالة عصام (@Hala_EssamPsych) "مصر بتأخذ دعما ماديا بالملايين عشان دعمها لقضية اللاجئين واستضافتهم ورغم كدا مفيش دعم حقيقي قانوني ليهم ولا مادي ، اللاجئين في مصر عشان بلادهم فيها حروب واغتصاب وقتل وإتجار بالبشر مش عشان جايين يصيفوا". وقالت علياء (@elyaa14259) "فيه أكثر من 9 مليون مصري موجودون بالدول العربية وعندهم فرص عمل أحسن من المواطنين فيها، قبل الفلسفة على اللاجئ السوري وأن مصر للمصريين فقط فلماذا المصريون يرجعوا على بلدهم؟ اتركوكم من اللاجئين فيهم اللي مكفيهم". واقع مختلف وتتحدث التقارير أن حديث السيسي في منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، يناير الماضي، "عن حياة اللاجئين في مصر وأعدادهم وتمتعهم بكافة حقوقهم الإنسانية والخدمات الإجتماعية، يقابله واقع اللاجئين واللاجئات في مصر المختلف عما يكرره السيسي". ووثقت منظمات حقوقية "الإعادة القسرية لعشرات طالبي اللجوء إلى بلدانهم الأصلية حيث يواجهون عقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة، واحتجاز المئات من المهاجرين غير النظاميين في ظروف احتجاز سيئة للغاية، وحرمانهم من الوصول إلى إجراءات اللجوء رغم طلبهم واستحقاقهم لتسجيل طلب لجوء". وتحدثت تقارير عن "المضايقات والمعاملة العنصرية من قبل المصريين، ونقص الحماية وتأخير إعادة التوطين، وفي حال التعبير عن مشاكلهم أو مطالبهم بتنظيم وقفات احتجاجات سلمية يتم الاعتداء عليهم بالقوة من قبل سلطات الأمن المصرية واحتجازهم وتهديدهم بالترحيل ليلتزموا الصمت داخل البلاد". وقالت منصة اللاجئين إن "ناشطين لاجئين سودانيين تعرضوا للاعتقال التعسفي والضرب والعمل القسري من قبل قوات أمن مصرية خلال مداهمات في ديسمبر 2021 ويناير 2022". ووثقت منصة اللاجئين في مصر اعتقال المئات من محافظات مختلفة بطريقة عشوائية وبدون إجراءات قانونية سليمة على ذمة قضايا تتعلق باتهامات الضلوع أو المشاركة أو المساعدة في عمليات هجرة غير نظامية من مصر، تعرض المحبوسون لانتهاكات لشروط المحاكمة العادلة اشتملت على (الإخفاء القسري ، التعذيب، الاتهام بدون أدلة إدانة، الاحتجاز في ظروف لا إنسانية) كما تم توثيق إعادة تدويرهم في قضايا جديدة بنفس الاتهامات عدة مرات بعد صدور قرارات بإخلاء سبيلهم. إحصاء اللاجئين وبحسب آخر إحصائيات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في مصر، يوجد 281,102 لاجئا وطالب لجوء من 63 دولة نصفهم من سوريا متواجدون في مصر. ورغم أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لا تسجل جميع اللاجئين، إلا أن المسؤولين المصريين لديهم ميل واضح لمضاعفة الأرقام الدقيقة، بحسب "المنصة".