"لعن الله اللصوص".. أن تسرق أحلام شعب بالكرامة والحرية والعدالة ذلك لن يمنعك أن تسرق ما دون ذلك، ولو كان المسروق نصًا سينمائيًا صهيونيًا، حتى إنه لو قيل إن هذه مؤامرة لصدق المصريون ذلك على الفور..! ماذا يقال عن مصر ال7000 سنة حضارة و100 سينما حين يشاع في كيان العدو الصهيوني أن سيناريست بحمالات سرق منهم فكرة فيلم شهير بل ونحته نحت المعلم لابنه، وهم أي الصهاينة أساتذة السرقة في مجرة درب التبانة بأسرها..يا للفضيحة. صاحب المقام فيلم "صاحب المقام" بطولة الفنانة يسرا والفنان آسر ياسين يشاركهما أيضا أمينة خليل وبيومي فؤاد، وتدور أحداثه فى إطار اجتماعى سياسى حول سيدة من أولياء الله الصالحين تجسدها الفنانة يسرا، وتحاول إنقاذ النجم آسر ياسين، الذى يجسد شخصية رجل أعمال يدعى يحيى، يتبع سياسة احتكار السوق التجارى بشتى الطرق من أجل التحكم فى تحقيق أرباح رأسمالية وغيرها وذلك بعيدًا عن القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية. فكرة الفيلم مسروقه من فيلم "maktub" الذي أنتجته شبكة نتيفلكس عام 2017، الذي يحكي عن اثنين من اللصوص الصهاينة، كان نجاتهما من الموت في انفجار قنبلة ذرعتها المقاومة الفلسطينية سببا في مراجعتهما نفسيهما، خاصة وأنهما الناجيان الوحيدان في حين مات الجميع بالمكان. أدركا على الفور أن هذه رسالة من الله حتى يتوبا ويتوقفا عن السرقة، وقررا التوجه نحو حائط المبكى "البراق"، وهناك وجدوا رسالة ورقية من أحد الناس كتب بها أمنيات يرجو أن يحققها الله له، وهنا قررا أن يصبحا كالملائكة التي تحقق تلك الأمنيات، وأمنيات الذين يتركون رسائلهم إلى الله، وبها أمنياتهم التي يدعون أن يحققها الله لهم. وقد جاء فيلم "صاحب المقام" ونحت الفكرة بالمشاهد بالسلاطات والطحينة حرفيا دون تعب، ويبدو أن إبراهيم عيسى أبو حمالات سارق الفيلم قد تعب من الترجمة فقرر أن ينقل كما هو.. فمتى يتوب إلى الله؟! ولا يتوقع مراقبون أن يقدَّم صانعو فيلم "صاحب المقام" إلى المحاكمة بتهمة الإساءة إلى السينما المصرية وإلى سمعة الوطن، وأن تمر فضيحة السرقة من الصهاينة كغيرها من غيرهم، لأن السرقة من الأفلام الصهيونية فضيحة بكل المقاييس لتاريخ السينما المصرية في زمن الانقلاب العسكري. تقول الناشطة دينا كمال: "هو إزاي إبراهيم عيسى يسرق بالحرف فيلم Maktub الإسرائيلي بالشكل الفج ده!؟ فيلم صاحب المقام منحوت نحت يا جماعة.. وانت يا إبراهيم هتسرق يعني فيلم وجديد كمان وفاكر إنك مش هتتكشف؟! وعاملي فيها أديب ومثقف وانت حرامي يا هيما". ويرد إيهاب محمود: "يا ستى بفرض إن كلامك صح الراجل ميّل على ولاد عمه ولهف القصة عادى يعنى"، ويوافقه الناشط خالد الصفتي ويضيف: "الفيلم سقطة ل آسر يس، ولا تعتبر إضافة لأمنية خليل في جملة أعمالها للفترة الماضية، أما الباقي فهم من حشو الممثلين. عوده مهينة لمحسن محيي الدين. فضلا عن أنه ينمّي ويرسخ فكر زيارة الأضرحة والأولياء والتي تعتبر شركا أصغر. ماذا تنتظر من إبراهيم عيسي غير الانحراف الفكري والديني". ويقول محمود مصطفى:" لم أتفاجأ لحظة عندما اكتشفت بواسطة بعض الآصدقاء فيلم (صاحب المقام) لمؤلفه (إبراهيم عيسى) مأخوذ عن فيلم إنتاج صهيوني اسمه (مكتوب).. أي حاجة يعملها إبراهيم عيسى لا تدهشني… شخصية منتفخة متضخمة متحذلقة… أكثر من يتهم الناس بالجهل وعدم المعرفة… وهو أكثر من ينشر المغالطات…". حرامي يقول الكاتب نادر عيسى منتقدًا جريمة السطو الفني على أعمال سينمائية: "فنيا فيلم صاحب المقام يعاني من سيناريو ضعيف جدا ومدرسي لأنه مكتوب بحبر المقالات الصحفية لإبراهيم عيسى وليس كسيناريو فيلم، وهو أمر لا يعيب عيسى لأنه في النهاية ليس سيناريست بل صحفي، وللعلم ما لا يعرفه العديد من صناع السينما والدراما في مصر، فالمؤلف والسيناريست مهنة قائمة بحد ذاتها لها ملكاتها وموهبة لا بد من صقلها، وليست مشاهد متراصة لمدة معينة من الوقت". وتابع: "يبدو أن هناك 10 دقائق كانت تنقص شريط الفيلم وأرادوا زيادتها، ففي مشاهد نهاية الفيلم نكتشف أن زوجة البطل قد دبرت ليحيى "بطل العمل" مكيدة واقترحت عليها أن تكمل في مرضها لأن يحيى قلبه أخضر!!!! لكنه لا يزال يحتاج إلى التدريب". وختم بالقول: "أراد إبراهيم عيسى مع محمد العدل مخرج الفيلم أن يصنعا حالة تنويرية بين الفانتازيا والصوفية، فخرج مولودهما عبثيا تماما، وفي أحيان كثيرة ساذج جدا مثل مشهد الكنيسة. لن أحكي تفاصيل من الفيلم كي لا أحرق أحداثه لمن يريدون مشاهدته مستقبلا". أمنجي ظهر في أحد تسريبات اللواء عباس كامل مدير مكتب السفيه السيسي، والذي أذاعته قناة مكملين الفضائية، أسماء عدد من الإعلاميين الذين يعملون بشكل ما لصالح المؤسسة العسكرية، وكان أول هؤلاء إبراهيم عيسى. وتولى الصحفي "إبراهيم عيسى" رئاسة تحرير جريدة الدستور، حتى قام مالك الجريدة السيد البدوي رئيس حزب الوفد الحالي بإقالته عام 2010م، بسبب إصرار عيسى على نشر مقال لمحمد البرادعي عن حرب أكتوبر. وقدم عيسى عددًا من البرامج التليفزيونية على عدة قنوات فضائية، وتداول النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا للإعلامي إبراهيم عيسى يوم 1 إبريل 2014م، وهو يقوم بتكرار نفس ما قاله اللواء عباس كامل خلال التسريب بالنص تقريبًا. وحسب بعض المصادر المقربة من "عيسى" فقد اتهم عيسى بأنه عميل لأمن الدولة ومجند لتمرير ما تود السلطة العسكرية تمريره، وكان السؤال الذي تداوله محررو جريدة الدستور سرًا: "يا ترى إبراهيم عيسي تبع أمن الدولة ولا إيه الحكاية؟". وأصبحت الشكوك يقينًا بعد تسربت حكاية من قيادات بالجريدة رواها لهم إبراهيم عيسى نفسه، وظلت الحكاية تذهب من محرر إلى محرر حتى كتبها إبراهيم عيسى نفسه في مقالة؛ ليبرهن بها على أنها تكشف فساد رجال الدين وطنش عن عمد، أن "الحكاية كان يتم تداولها لتكشف عمالته هو لأمن الدولة". وفي التفاصيل، أن "عيسى" أُسر له أحد ضباط أمن الدولة عن فضيحة تخص أحد شيوخ العسكر، كما سرد إبراهيم تفاصيل الحكاية فى أحد مقالاته أراد إبراهيم بحكايته ومقالته أن يدلل على فساد بعض الشيوخ ونسي في غمرة فرحته فقد كان فرحًا فعلًا وكأنه يريد أن يقول مفيش حد أحسن من حد. ونسي "عيسى" أن الكل لم يعنِه في الحكاية كلها إلا السؤال الذي تناثرت شظاياه في كل مكان بالجريدة، ما علاقة إبراهيم عيسي بأمن الدولة؟، حتى يُطلعه أحد كبار رجالها على تسجيل سري لم يشاهده أحد في مصر سوى المقربين منهم والقريبين جدًا، وياترى كم عدد الشرائط التي شاهدها إبراهيم لآخرين؟.. ولماذ هو تحديدًا؟ الجدير بالذكر أن عيسى هو الصحفي الوحيد الذي حصل على عفو رئاسي في عهد المخلوع حسني مبارك، وبعد ثورة 25 يناير أيد العسكر وطالب بتواجدهم في المشهد، ثم بعد ذلك شهد لصالح المخلوع في محاكمة القرن، وكانت شهادته إحدى أهم شهادات تبرئة مبارك مع إعادة المحاكمة، التي صبت في صالح حكم البراءة للمخلوع.