طالب حسين عبد الرحمن، نقيب عام الفلاحين، وزارة الزراعة بالاستعداد وإعلان حالة الطوارئ لمكافحة الجراد، والتعاون مع الجهات المعنية للاستعداد الدائم طوال العام لمكافحة أسراب الجراد التي قد تدخل الحدود المصرية. وأوضح “عبد الرحمن” أن الجراد يبدأ التكاثر في الموسم الشتوي من شهر أكتوبر وحتى أبريل، وأن الوزارة يجب أن تكون على كامل الاستعداد للمكافحة قبل موسم التكاثر الشتوي بشهر على الأقل، وأنه حتى الآن لم تدخل أية أسراب جراد إلى الحدود المصرية. كانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، قد حذّرت من أن أسراب الجراد الصحراوي في إثيوبيا وكينيا والصومال، تظهر بشكل لم يسبق له مثيل من حيث حجمها وقدراتها التدميرية، وقد تتضخم بشكل كبير وتنتشر في مزيد من البلدان في شرق إفريقيا في حال لم يتم توسعة نطاق الجهود المبذولة للتعامل مع هذه الآفة الشرسة، لتشمل جميع أنحاء المنطقة. أخطر الأنواع نقيب عام الفلاحين قال: إن الجراد الصحراوي أخطر أنواع الآفات المهاجرة، مشيرا إلى أن الجراد يهاجم بأسراب كبيرة ويلتهم معظم المحاصيل الزراعية ويؤدي لخسائر فادحة. وأضاف أن العوامل المناخية تسهم في اتجاه تحركات هذه الأسراب وزيادة تكاثرها، لافتا إلى أنه عند دخول أعداد من الجراد بمحافظة البحر الأحمر قادمة من السودان، فإن مصر تمتلك قواعد لمكافحة الجراد تصل إلى 13 قاعدة رئيسة و42 قاعدة فرعية، بإجمالي نحو 55 قاعدة بالمناطق الحدودية، ولديها خطط جاهزة لمكافحة الجراد. الجراد الصحراوي في البرلمان وتقدم أحمد أبو خليل، عضو برلمان الانقلاب عن محافظة البحر الأحمر، بسؤال برلماني إلى وزير الزراعة، بشأن الإجراءات التي تتخذها الوزارة لمواجهة أسراب الجراد الصحراوي، ومنع دخولها الحدود المصرية. وقال أبو خليل، في سؤاله، إن الجراد الصحراوي يبدأ في الظهور خلال شهر سبتمبر، وهو موسم التكاثر الشتوي والهجرة الطبيعية لحشرة الجراد الصحراوي، والذي تتأثر به الحدود المصرية؛ حيث يبدأ موسم التكاثر الشتوي من أكتوبر إلى أبريل من كل عام. عضو البرلمان طالب بالتعامل مع التحذيرات الصادرة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، والتي جاء فيها أن أسراب الجراد الصحراوي في دول شرق إفريقيا لم يسبق لها مثيل من حيث حجمها وقدراتها التدميرية. كوارث الجراد وتضع إناث هذه الحشرات بيضها على هيئة كتل بيضية على بعد 10 سم من سطح التربة الرملية الرطبة، ويفقس البيض بحوريات في حجم النمل الصغير وتكون صفراء اللون، وتنسلخ عدة مرات لتصل إلى الطور البالغ القادر على الطيران والتكاثر تحت ظروف بيئية ومناخية مختلفة، ولها قدرة على الطيران لمسافات بعيدة والهجرة السريعة من مكان لآخر. ويعتبر الجراد آفة دولية عابرة للحدود لا يمكن لدولة بمفردها أو حتى مجموعة من الدول أن تحد من أضرارها دون تعاون جميع الدول في هذا الشأن، مؤكدا إمكانية مكافحة هذه الحشرات بجمعها يدويًا وإعدامها، أو باستخدام الرش بالمبيدات المناسبة.