أشاد حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين بالجهود الكبيرة لوزارة الزراعة المصرية في الاستعداد لمكافحة الجراد قائلا إن الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية على استعداد تام ودائم طوال العام لمكافحة اية اسراب جراد قد تدخل الحدود المصرية. ولفت إلى أن الجراد يبدأ التكاثر في الموسم الشتوي من شهر أكتوبر وحتى أبريل وأن الوزارة تكون على كامل الاستعداد للمكافحة قبل موسم التكاثر الشتوي بشهر على الاقل، وأنه حتى الان لم تدخل اية اسراب جراد الحدود المصرية. وأضاف أنه ما زال من المبكر الحديث عن امكانية غزو أسراب الجراد لمصر و لا داعي للقلق حيث ان فرق المسح والاستكشاف مزودة بكل الامكانيات للرصد والمتابعة والمكافحة و منتشرة في المناطق الحدودية بالصحراء الجنوبية الشرقية وساحل البحر الأحمر، والعلاقي شرق بحيرة ناصر والصحراء الجنوبية الغربية، وشرق العوينات والواحات البحرية وفي الشمال الغربي سيوة والسلوم. وتابع نقيب عام الفلاحين، أنه على الرغم أن الجراد الصحراوي من أخطر أنواع الآفات المهاجرة حيث يهجم بأسراب كبيرة، ويلتهم معظم المحاصيل الزراعية ويؤدي لخسائر فادحة، وأن العوامل المناخية تساهم في اتجاه تحركات هذه الأسراب وزيادة تكاثرها إلا إن مصر تمتلك قواعد لمكافحة الجراد تصل إلى 13 قاعدة رئيسية، و42 قاعدة فرعية بإجمالي نحو 55 قاعدة بالمناطق الحدودية ولديها خطط جاهزة لمكافحة الجراد. وأوضح نقيب الفلاحين، أن مكافحة الجراد تبدأ بعمليات المسح لتحديد كميات الجراد والطرق المناسبة للمكافحة والتي تتراوح حسب كميات الجراد ما بين المكافحة البيولوجية باستخدام الفطريات المبيدة للحشرة إلى استخدام المبيدات الكيماوية السامة لقتل هذه الحشرات بطرق متنوعة، حيث يمكن الرش عن طريق المزارعين أو استخدام الطائرات من قبل الحكومة في حالة زيادة كميات الجراد بصورة كبيرة. وتابع عبدالرحمن ان خطورة الجراد تكمن في ان هذه الحشرات تتغذى على جميع أنواع النباتات والمزروعات، ما يجعلها آفة خطيرة تدمر المحاصيل الزراعية. وأفاد ان إناث هذه الحشرات تضع بيضها على هيئة كتل بيضية على بعد 10 سم من سطح التربة الرملية الرطبة، يفقس البيض عن حوريات في حجم النمل الصغير وتكون صفراء اللون، وتنسلخ عدة مرات لتصل إلى الطور البالغ القادر على الطيران والتكاثر تحت ظروف بيئية ومناخية مختلفة. وأكمل، انها لها قدرة على الطيران لمسافات بعيدة والهجرة السريعة من مكان لآخر و يعتبر الجراد آفة دولية عابرة للحدود لا يمكن لدولة بمفردها أو حتى مجموعة من الدول أن تحد من أضرارها دون تعاون جميع الدول في هذا الشأن. مؤكدا على امكانية مكافحة هذه الحشرات بجمعها يدويًا وإعدامها، أو باستخدام الرش بالمبيدات المناسبة