أكد كريستن بلانت، وزير العدل البريطانى السابق، إن إدانة جماعة الإخوان المسلمين فى مصر دون دليل يعد خيانة للقيم التى تأسست عليها بريطانيا. ونقلت صحيفة ال"تليجراف" البريطانية عن الوزير قوله:«إن حظر جماعة الإخوان فى بريطانيا ووضعها على قائمة الإرهاب "يمكن أن يساعد القاعدة ».
يأتى هذا فى ظل أجواء أمر فيها ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، بإجراء تحقيقات في "فلسفة" و"أنشطة" جماعة الإخوان المسلمين.
وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يقدم السير جون جينكينز ، سفير بريطانيا فى الرياض، تقريرا بالتحقيقات مع حلول العطلة الصيفية.
هذا وحذَّر بلانت لجنة التحقيق من أن حظر الجماعة بشكل خاطئ والقول بوجود روابط لها بالإرهاب، قد يأتي بنتائج عكسية؛ مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ودولاً خليجية أخرى قد شعرت أن الإخوان يمثلون تهديدًا "سياسيًّا" مباشرًا لها.
وأضاف بلانت للتليجراف:«إن المسئولين البريطانيين من واجبهم تحديد أن قيادات الجماعة لم تحرض أو تخطط لأعمال العنف في مصر أو في أي مكان آخر»، محذرا «تلك السياسة إذا أسيء تطبيقها فإنها يمكن أن تقود أتباع الجماعة إلى أحضان القاعدة».
وكرَّر بلانت تحذيراته من أن «الشيء الأسوأ هو وضع جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب بأدلة قليلة أو معدومة»، معتبرا ذلك «خيانة لقيمنا وسيجعل المشكلة أكثر سوءًا».