ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الفريق عبد الفتاح السيسي يسعى لتعزيز سلطاته في البلاد عقب انقلابه على الرئيس الشرعي المنتخب د. محمد مرسي مشيرة إلى أن السيسي يرى أن الاستفتاء على دستور "الخمسين" هو الخطوة التمهيدية لترشحه لرئاسة الجمهورية. وأضافت الصحيفة في تقريرها اليوم أن "السيسي" ظهر بسرعة كصانع القرار الأوحد في مصر عقب الانقلاب العسكري في 3 يوليو الماضي مضيفة أنه يسعى إلى إضافة الشرعية الديمقراطية لإطاحته بأول رئيس منتخب بحرية ونزاهة من خلال الاستفتاء على الدستور. وأشارت الصحيفة إلى كلمة "السيسي" أمس التي قال فيها أن "ترشحه للرئاسة يجب أن يكون بناء على طلب الشعب وتفويض من الجيش" . واعتبرت الصحيفة أن السيسي يربط بين ترشحه للرئاسة والاستفتاء على دستور لجنة "الخمسين" ويستخدم هذا التوقيت لبدء حملته الانتخابية الرئاسية على الرغم من نفيه في وقت سابق ترشحه للرئاسة. وتابعت الصحيفة أن دستور لجنة الخمسين يزيد من قوة واستقلالية الجيش والشرطة والقضاء عن الدولة لافتة إلى أن هذه المؤسسات الثلاث هي التي تعاونت للانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب. ولفتت الصحيفة إلى الحملات الدعائية الواسعة المنتشرة في الشوارع لتأييد دستور لجنة الخمسين حيث تدعم وسائل الإعلام الخاصة والحكومية استيلاء الجيش على السلطة ولا تسمح بأي نقد لهذا الانقلاب في ظل إغلاق الانقلاب لكافة وسائل الإعلام التابعة للإسلاميين والرافضين للانقلاب العسكري وقيام الحكومة باعتقال قيادات وأعضاء الاخوان المسلمين فضلا عن قتل آلالاف في الشوارع منذ حدوث الانقلاب. وأشارت الصحيفة إلى استمرار الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري في مختلف أنحاء مصر على الرغم من حملات القمع التي تقوم بها شرطة الانقلاب لافتة إلى أن حكومة الانقلاب لا تتسامح مع أي أحد ينتقض هذا الدستور أو يدعو للتصويت ب "لا" عليه. وقالت الصحيفة أن تصريحات السيسي أمس هي أحدث مؤشر على أن الدستور الجديد يمهد الطريق لحلم السيسي في الوصول إلى رئاسة البلاد والذي أظهرته تسريبات حواره الصحفي مع ياسر رزق.