وجهت الشيماء محمد مرسي نجلة الرئيس رسالة إلي والدها في ليلة الجلسة الثانية لمحاكمته الباطلة، مؤكدة فيها علي مواصلتهم الطريق لتحقيق أهداف الثورة وإسقاط الانقلاب الدموي. وقالت عبر حسابها علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" :"أبي الحبيب يا مهجة القلب وقرة العين هل تذكر يا أبي الحبيب بيت الشعر الذي ألقيته علي مسامعك منذ زمن طويل وعدلت لي فيه نحوه.أعلم يا أبي أنك مازلت تذكره، أبتاه أنا أن رسمت السماء وما بها من نجوم فستكون أنت النجم الأكبر". وأضافت نجله الرئيس:"كان بيتا من الشعر بدائيا ولكنه كان بالنسبة لك كبيرا واحتفيت به كثيرا وجعلتني أشعر أني سيدة الشعراء فلقد كنت مشجعا لنا دائما علي تنمية مهاراتنا والاستزادة من العلم والمعرفة ". وتابعت:"أبي الغالي في ليلة المحاكمة المزعومة وقد جاءني طيفك ففاض قلبي شوقا إليك وحنينا إلي رؤياك وسماع صوتك الهادئ الوقور وظلت الذكريات تنهال أمام ناظري لأستعيد شريط حياتك التي أحسبها مليئة بصفحات من الجهاد لن يتسع المجال لذكرها كلها . وأكملت:"ولكن راودتني نسمات ليلة الانقلاب وأنت تخبرنا بكل ثقة ويقين :"أن مصر ستنتصر بحول الله وقوته وأن دين الله هو الغالب وأن الخلافة قادمة لا محالة وأن التاريخ سيكتب بخطوط من نور جهاد المصريين ". واستطردت قائلة:"واشهد الله أني لم أري فيك جزعا بل علي العكس كنت هادئ البال مطمئن الفؤاد مبتسم الثغر قمت بطقوس عبادتك ككل ليلة من قيام وصلاة وابتهال ودعاء وتخبرنا بكل عزة : "أن الحرية ثمنها الدماء وأنك يجب أن تكون في مقدمة الصفوف وأول المضحين بصفتك ولي الأمر وأني أتمني من الله أن يقبل دمي شهيدا في سبيله ". وفيما يلي نص الرسالة : "رسالة في ليلة المحاكمة أبي الحبيب يا مهجة القلب وقرة العين هل تذكر يا أبي الحبيب بيت الشعر الذي ألقيته علي مسامعك منذ زمن طويل وعدلت لي فيه نحوه. أعلم يا أبي أنك مازلت تذكره أبتاه أنا ان رسمت السماء وما بها من نجوم فستكون أنت النجم الأكبر كان بيتا من الشعر بدائيا ولكنه كان بالنسبة لك كبيرا واحتفيت به كثيرا وجعلتني أشعر أني سيدة الشعراء فلقد كنت مشجعا لنا دائما علي تنمية مهاراتنا والاستزادة من العلم والمعرفة . أبي الغالي في ليلة المحاكمة المزعومة وقد جاءني طيفك ففاض قلبي شوقا اليك وحنينا الي رؤياك وسماع صوتك الهادئ الوقور وظلت الذكريات تنهال أمام ناظري لأستعيد شريط حياتك التي أحسبها مليئة بصفحات من الجهاد لن يتسع المجال لذكرها كلها . ولكن راودتني نسمات ليلة الانقلاب وأنت تخبرنا بكل ثقة ويقين : "أن مصر ستنتصر بحول الله وقوته وأن دين الله هو الغالب وأن الخلافة قادمة لا محالة وأن التاريخ سيكتب بخطوط من نور جهاد المصريين " واشهد الله أني لم أري فيك جزعا بل علي العكس كنت هادئ البال مطمئن الفؤاد مبتسم الثغر قمت بطقوس عبادتك ككل ليلة من قيام وصلاة وابتهال ودعاء وتخبرنا بكل عزة : "أن الحرية ثمنها الدماء وأنك يجب أن تكون في مقدمة الصفوف وأول المضحين بصفتك ولي الأمر وأني أتمني من الله أن يقبل دمي شهيدا في سبيله " وذكرت لنا سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان والامام الشهيد حسن البنا وقلت: "لقد مات سيدنا عمر شهيدا ومات سيدنا عثمان شهيدا والامام الشهيد وياليتني شعرة واحدة في احدهم وانتم تعيشون لحظات كتابة التاريخ الآن وهذا خير عظيم لكم وياليتني سطرا واحدا في هذا الكتاب " ولازلت أذكر صوتك الواثق الثابت وأنت تقول لنا : "أنا صفحة واحدة من صفحات الثورة المصرية المجيدة فأن لقيت الله شهيدا فلتكمل الثورة المسير وأنا واثق من الشعب المصري أنه لن يسمح بالعودة الي الوراء ولن يفرط في حريته أو كرامته ولو علي حساب دمه " ولا أخفيك سرا أنني ساورني قلق من هذه الجملة الأخيرة وظللت أحدث نفسي هل سيصدق ظنك بالشعب المصري أم أنها فرط ثقة منك بهذا الشعب الكادح الموجوع المكلوم. ولكن بعد ستة أشهر وخمسة أيام منذ تلك الليلة أوؤكد لك أيها الغالي أن هذا الوطن مليئ بالرجال والشباب والنساء والفتيات والاطفال والشيوخ والعجائز الذين لا يقبلون الضيم ولا ينزلون أبدا علي رأي الفسدة ولا يعطون الدنية من دينهم او وطنهم أو شرعيتهم . وأننا ماضون أيها الحبيب بعنا لله الارواح والبنون ,ماضون لتحقبق أهداف الثورة كاملة غير منقوصة مهما كلفنا الأمر ومهما كانت التضحيات وأن الله بالغ أمره ان شاء الله . ورسالتي الأخيرة اليك: أذكر حين كنا صغارا أنك كنت دائما تدندن بأنشودة "سأحمل روحي علي راحتي وألقي بها في مهاوي الردي فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا ونفس الشريف لها غايتان بلوغ المنايا ونيل المنا " فنعم يا أعز الناس اما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا رزقنا الله واياك شهادة خالصة في سبيله مقبلين غير مدبرين وتقبل جهادك ونعلنها عالية أن يارب انا راضون عنك فارض عنا وأخيرا وليس آخرا ليحيا الشعار الله غايتنا, والرسول قدوتنا ,والقرآن دستورنا ,والجهاد سبيلنا ,والموت في سبيل الله أسمي أمانينا ولن نرضي عنه بديلا ومهما يكن فاللقاء عند الحوض يا أبي والله أكبر والعزة لله ولرسوله والمؤمنين "