نظم مركز الشهاب لحقوق الانسان بمحافظة الاسكندرية، عصر اليوم، مؤتمرا صحفياً بعنوان "الحرية للأطباء الشرفاء" لمناقشة ازمة اعتقال الاطباء على يد قوات امن الانقلاب والذين بلغ عددهم حتى الآن 10 أطباء أبرزهم د. أمل بغاغو و د. حسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية الشرعي. من جانبه قال الدكتور كريم سعد - المتحدث باسم حركة اطباء ضد الانقلاب، ان اطباء الاسكندرية كان لهم دوراً بارزاً منذ اندلاع ثورة 25 عن طريق اقامة مستشفيات ميدانية وعلاج المصابين بميدانى محطة مصر، وسيدى جابر، واستمر دورها خلال الاعوام الماضية في دعم الثورة الى ان جاء الانقلاب العسكرى في 3 يوليو، وتواصل دورهم خلال هجوم ميليشيات الانقلاب على المتظاهرين بسيدى بشر، وتلاها مجزرة القائد ابراهيم وتم اعتقال د. محمد عبد الجواد من المستشفى الميدنى الذى اقيم داخل المسجد لعلاج المصابين ثم تواصلت الاعتقالات حتى الآن وأضاف "سعد" كنا نحاول علاج الحالات البسيطة من خلال المستشفيات الميدانية، وتحويل الحلات الحرجة إلى المستشفيات العامة إلا أن قوات الامن كانت تلقى القبض على المصابين من داخل المستشفيات وهذا ما دفعنا الى توفير أماكن آمنة للعلاج وتغيرها كل فترة لتجنب الملاحقات الأمنية. وتابع أن حركة أطباء ضد الانقلاب بالإسكندرية، جاءت بديلا عن دور النقابة الفرعية للأطباء بالاسكندرية ، التى اتخذت موفقا سياسيا حيث ظهر جليا من اقامتها مستشفى ميدانى للبلطجية بميدان سيدى جابر يوم 5 يوليو عقب الانقلاب العسكرى، في الوقت الذى لم توفر فيه العلاج لباقى المصابين او توفر محامين للاطباء المعتقلين أو أى رعاية للشهداء ، فجاءت الحركة لسد العجز الواضح في دور النقابة. وأشار المتحدث باسم حركة أطباء ضد الانقلاب، ان الحركة تعمل على تقديم الخدمات الطبية للمصابين خلال التظاهرات، والتواصل مع ذويهم وكذلك المعتقلين ومتابعة حالتهم الصحية، والتواصل مع محاميهم، مؤكدا ان اطباء الاسكندرية سيواصلون رسالتهم ومصرون على موقفهم حتى رحيل الانقلاب وعودة الشرعية من جانبها قالت الدكتورة نهى قاسم - المتحدثة باسم رابطة الدفاع عن حرائر الاسكندرية، إن الانقلابيين يتعمدون اهانة السيدات وانتهاك حقوقهن، فبعد اعتقال النساء من الشوارع والمنازل، وسحلهن في الشوارع، كان اخر تضحيات النساء بالامس حيث استشهدت الحاجه زينب وتبلغ من العمر 82 عاما على ايدى قوات الشرطة بمنطقة سيدى بشر. وتساءلت "نهى": لماذا تم اعتقال الطبيبة أمل عبد العزيز بغاغو خلال استقلالها سياراتها وهى في طريقها لاداء واجبها واجراء احدى عمليات الولاده، بدون اى تهمة، وتم التجديد لها 3 مرات منذ اعتقالها يوم 27 سبتمبر الماضي؟، وقالت لن نسمح باستمرار حبس د. أمل بغاغو ، وسنتخذ كل الاجراءات التصعيدية حتى يتم الافراج عنها بدورها قالت هاجر أيمن طلعت ابنة د. امل بغاغو :"أمى كانت تكافح من اجلنا منذ قتل والدى على ايدى بلطجية خلال احداث الانفلات الامنى التى اعقبت ثورة 25 يناير، فلما يعتقلوها بدون اى تهمة، كنت احتاج اليها وانا امر بظروف امتحانات بالاضافة الى اخوتى الخمسة واصغرهم طفل لا يعلم حتى الآن ان والدته معتقلة معتقدا ان والدته في عملها او احدى المؤتمرات"، وتابعت:" أمى ليست ارهابية ، وكل من يعلمها يعرف ذلك وسنظل نفخر بها" أما د. دعاء يونس - زوجة الطبيب المعتقل د.عبدالله نوح طبيب الأشعة – فقالت إن زوجى حاصل على دبلومة في ادارة الازمات والكوارث وعدد من الدورات المتخصصة وكان يحلم باصلاح المنظومة الطبية في مصر، ولكن تم اعتقالة يوم 25 اغسطس الماضى، خلال عودته من احدى المناسبات العائلية ولم يكن مشاركا في التظاهرات الرافضة للانقلاب من الاصل، ولكن ميليشيات الانقلاب وجهت له تهمة خرق حظر التجوال على الغرم من انه طبيب ومستثنى من الاصل من هذا القانون. وأوضحت زوجة د. عمرو عاطف - طبيب النساء والتوليد، أنه ألقى القبض على زوجها في الرابع من شهر سبتمر الماضى، ووجهت له تهم التحريض على القتل وترويع المواطنين على الرغم من انه شخص يعرف عنه حسن الخلق وانه يؤم الناس في الصلاة ويحفظ الاطفال القران الكريم، وحين القى القبض علية اجبره جنود الجيش على الانبطاح على الارض ووضعوا البياده فوق راسة وعندما قال لهم انا طبيب قالو له "طبيب على نفسك " واضافت: "زوجى ضمن عشرات المعتقلين يتعرضون لظروف سيئة في المعتقل بسجن الحضرة وحكى لى انهم قاموا من فترة بتجريد عدد من طلاب جامعة الاسكندرية من ملابسهم الشتوية واخذ أغطيتهم على الرغم من برودة الجو". وفى المقابل قال رمضان محمد - عضو هيئة الدفاع عن المعتقلين بمركز الشهاب لحقوق الإنسان، إن كل التهم الموجه الى الاطباء المعتقلين وغيرهم هى نسح واحدة وليس لها أى سند قانونى، مشيرا الى ان المركز يعمل على متابعة ظروف المعتقلين أثناء وبعد اعتقالهم وأثناء ترحيلهم وظروف احتجازهم أيضا وما يتعرضون له من انتهاكات. وأضاف أن مركز الشهاب لحقوق الانسان يؤكد دعمه لكل وسائل التعبير السلمى عن الرأى وفى مقدمتها التظاهر، واستنكر المعاملة غير الآدمية التى يتعرض لها المعتقلين داخل السجون على الرغم من ان اغلبهم اطباء ومهندسين واساتذة جامعة ومهنيين، وطالب بالأفراج الفورى عن كل معتقلى الاسكندرية الذين بلغ عددهم حتى الان 1200 معتقل