أكد القمص صليب متى ساويرس رئيس مركز السلام الدولي لحقوق الإنسان رفضه تدخل الغرب في شئون مصر. وقال ساويرس في تصريحات خاصة ل"الحرية والعدالة" ليس من حق أحد التدخل في شئون المصريين أقباطًا ومسلمين، فكلنا أبناء مصر نختلف مع بعضنا داخليا ولكننا قادرون على حل مشاكلنا فيما بيننا. وأضاف ساويرس تعليقا على تصريحات وزيرة الخارجية كلينتون أمس التي وصفت فيها الحرية الدينية بمصر بأنها "ضعيفة جدًّا" وأن أعمال العنف الطائفي تزايدت بعد مبارك قائلا: "نرفض الاستقواء بالخارج كلنا وطن واحد". وخاطب ساويرس وزيرة الخارجية الأمريكية قائلاً: "ارفعوا أيديكم عن مصر لسنا بحاجة لوصايتكم". وطالب ساويرس مؤسسة الرئاسة وحزب الأغلبية بالتصدي لبعض التصريحات التي تثير قلق الأقباط، وتدفع الغرب للتدخل في شئون مصر بدعوى حماية حقوقهم. وشدد ساويرس على ضرورة تفعيل وثيقة المواطنة، وأن نتعامل معا كمصريين لنا كل الحقوق وعلينا كل الواجبات، مشيرًا إلى "أننا نريد أن نخرس الألسنة ونصدر قرارات تطمئن الشارع القبطي الذي يحاول الغرب إثارته". وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت أمس الإثنين إن الحرية الدينية في مصر "ضعيفة جدًّا" فيما يبدو، وإن حكومتها لا تنشط في تقديم مرتكبي أعمال العنف الطائفي إلى العدالة. وقالت كلينتون في معرض ردها على سؤال بعد أن ألقت كلمة في مركز أبحاث في واشنطن "أشعر بقلق بالغ من أن احترام الحرية الدينية.. ضعيف جدًّا" في مصر، مضيفة أن أعمال العنف الطائفي تزايدت منذ سقوط مبارك لكن السلطات غير حازمة في تقديم مرتكبيها إلى القضاء. وأضافت قائلة: "هذا بدوره يرسل رسالة لمن يمثلون الأقلية في المجتمع بشكل خاص وللمجتمع الأكبر بأنه لن تكون هناك أي عواقب".