هل اشترى الأهلي " التروماي " عندما تعاقد مع محمد بركات ؟ وهل شرب محمود الخطيب فعلا " المقلب " الذي أعده له كمال درويش رئيس الزمالك وهاني زادة عضو النادي عندما سربا خبر كاذبا عن اقترابهما من التعاقد مع اللاعب ؟ وماذا يمكن أن يقدمه بركات بعد موسم سيء جدا مع العربي القطري لم يفعل فيه شيئا يستحق الذكر لدرجة أن النادي القطري يبيعه بربع المبلغ الذي دفعه فيه لأهلي جدة قبل عام ؟ !! محمد بركات لاعب محوري ومهم لأي فريق .. كان ذلك منذ عامين أما الآن فالأمر بلا شك يستحق الدراسة ليس فقط لأن مستواه مع العربي كان متدنيا بل أيضا لأنه على حد قول عبد الله المال الرئيس السابق للعربي لي " هناك سر ما في حياة بركات هذا الموسم هل هي إصابة متخفية لا يعرف سرها غيره ولا يريد الإعتراف بها ؟ أم أنه لم يعد يملك الدافع المعنوي والنفسي للاستمرار في التألق " . وفي ظل تألق محمد أبو تريكة وحسن مصطفى وإلى جوارهما محمد شوقي وعدد آخر من نجوم الوسط الأهلاوي مثل سيد عبد الحفيظ بعد شفائه ووائل رياض وجيلبرتو وبيبو ومحمد جودة وغيرهم بخلاف الشباب الصاعدين مثل حسام عاشور والحلواني وغيرهما تبدوخطوة ضم بركات بهذا المبلغ الكبير أمر يحتاج إلى تفسير إلا إذا كانت هناك نوايا انتخابية .
ويبدو أنها عادة أهلاوية في السنوات الأخيرة أن يتحرك النادي لضم لاعب بعد فوات الآوان أو بعبارة أخرى " في الوقت غير المناسب " لأن بركات كان مطلوبا بشدة في الأهلي منذ عامين وليس الأن تماما مثل الظهير الأيمن أحمد رضوان ومدافع المقاولون رامي عادل وكلاهما بعيد عن مستواه حاليا لكنهما منذ عامين عندما فكر الأهلي في ضمهما كانا في أحسن حالاتهما الفنية لكن يبدو أن مسئولي النادي الكبير يحتاجون وقتا أطول من اللازم لاتخاذ القرار المناسب فيأتي عادة في الوقت غير المناسب . وحتى عندما تحرك الأهلي مبكرا بعض الشيء لضم ناشيء الشرقية أحمد جلال جاء أيضا في وقت غير مناسب وتم بشكل غير مناسب بدليل أننا إذا صدقنا رواية النادي نفاجأ بأن المسئول الذي سافر للزقازيق للحصول على الاستغناء تصرف بطريقة خاطئة وأدخل النادي في مشاكل بلا مبرر !! ولا أدري لماذا تثور المشاكل دائما مع كل تعاقد جديد للقلعة الحمراء ؟ يبدو أن سبب هذه المشاكل هو الانتخابات لأن المسئول الذي يذهب للتعاقد لا يقوم بعمله لوجه الله فقط ثم من أجل ناديه بل يريد أولا البحث عن مكسب انتخابي فيسرب الأنباء التي تصل بسرعة لمن يريدون عرقلة مسيرة الفريق أي أنهم يأتون بالمشاكل لأنفسهم بأنفسهم .
ويبدو أنها عادة أهلاوية في السنوات الأخيرة أن يتحرك النادي لضم لاعب بعد فوات الآوان أو بعبارة أخرى " في الوقت غير المناسب " ضم الأهلي وسط الموسم أحمد رضوان الذي لم يعجب الجماهير والبرازيلي كيلبرسون الذي لم يختبر بجدية حتى الآن بالإضافة إلى أبوتريكة وحسن مصطفى ومع الموسم الجديد سيضم رامي عادل وعماد النحاس ومحمد عبد الوهاب ( إعارة ) وأخيرا محمد بركات إلى جانب الناشيء أحمد جلال لكنه مازال في حاجة إلى مهاجم " سوبر " . وطبقا لرؤية طارق سليم عضو لجنة الكرة " اللاعب الذي يستحق ارتداء الفانلة الحمراء هو الذي يجب أن يضمه الأهلي والفريق يحتاج إلى تجديد في الأشخاص والروح بل والفكر أيضا والمشكلة أن بعض اللاعبين الجدد لا يكون من السهل اندماجهم مع الفريق وأن تتلبسهم روح الفانلة الحمراء " . ولعلها فرصة لأن نسأل طارق سليم : هل هؤلاء الذين اتفق النادي على ضمهم يستحقون ارتاء الفانلة الحمراء أم أن صوت الانتخابات أحيانا يكون هو الأعلى والأقوى ؟