يخوض المنتخب الانجليزى نهائيات كأس الأمم الأوروبية بوصفه أحد الفرق المرشحة للحصول على اللقب ، مستندا فى ذلك الى هيئة الاذاعة البريطانية (بى.بى.سى) ، والإعلام الناطق باللغة الانجليزية وهالة النجومية المحيطة بديفيد بيكام. فيما عدا ذلك ، يبدو ابناء زفين جوران اريكسون بعيدين كل البعد عن دائرة المنافسة الحقيقية على اللقب ، للدرجة التى يصبح معها بلوغهم الدور قبل النهائى انجازا يحسب للمدرب السويدى الذى قاد المنتخب للدور ربع النهائى لكأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان ، وتأهل معه الى يورو 2004 بعد تصدره مجموعته فى التصفيات. ولكن لماذا نستبعد انجلترا من سباق المنافسة على اللقب الأوروبى الكبير؟ الإجابة لأن الفريق يفتقر الى النجوم. فباستثناء بيكام ، الذى قدم موسما متوسط المستوى مع ريال مدريد ، لا يبدو بول سكولز وستيفن جيرارد ومايكل أوين قادرين على تمييل الكفة لصالح الفريق امام عمالقة البطولة مثل ايطاليا وفرنسا أو حتى جمهورية التشيك. سكولز لاعب ممتاز ومتألق مع مانشستر يونايتد ولكنه يفتقر الى مواصفات القيادة فى منتصف الملعب ، وأوين متذبذب المستوى وكثير الإصابات ، وهو ما ينطق على جيرارد الذى يبقى رغم ذلك أحد أبرز مفاتيح لعب المنتخب الانجليزى لو ظهر بمستواه الطبيعى. أما بيكام ، فهو نجم الفريق الأهم والأشهر ، ربما بسبب تحوله من لاعب كرة قدم إلى شخصية عامة بعد زواجه بمطربة البوب الشهيرة فيكتوريا "بوش" آدامز عضوة فريق سبايس جيرلز السابقة. هذا الاهتمام الاعلامى المبالغ فيه منح بيكام نجومية تفوق قدراته كلاعب كرة قدم يبقى أقل قدرة من زين الدين زيدان أو لويس فيجو أو توتى على إلهام أى فريق. خط الدفاع يشكل صداعا آخر فى رأس اريكسون. فعناصر الخط الخلفى فى المنتخب الانجليزى ، وعلى رأسهم سول كامبل و وس براون وجارى نيفيل ، مشهورون بصلابتهم ، ولكنهم يبقون أكثر شهرة لأخطاءهم الفادحة التى تتسبب فى استقبال شباك الفريق لأهداف قاتلة. كل ما تقدم لا يعنى أن المنتخب لا يمتلك أية ايجابيات. فبيكام يعد أحد أفضل لاعبى العالم فى تسديد الضربات الحرة ، والتى أهلت احداها الفريق الى مونديال الشرق الأقصى ، كما أن أوين ، ومعه الصاعد واين رونى فى خط الهجوم مؤهلان لإزعاج دفاعات الفرق المنافسة فى البطولة ، وهما قد يشكلان صداعا مزمنا لخط الدفاع الفرنسى فى اولى مباريات المجموعة الثانية التى تضم ايضا منتخبا كرواتيا وسويسرا.
بالإضافة الى ذلك ، فالفري يقوده مدرب قدير حقق أفضل نتائج مع المنتخب الانجليزى فى المباريات التنافسية على مدار التاريخ. فخلال 19 مباراة رسمية ، فاز الفريق ب 13 مباراة ، وتعادل فى خمس مباريات ، وخسر مباراة واحدة أمام البرازيل 2-1 فى ربع نهائى كأس العالم. تكتيك الفريق يلعب المننتخب الانجليزى بطريقة 4-4-2 الكلاسيكية ، ولكن اريكسون يستطيع تحويلها الى 4-4-1-1 أو 4-5-1 بمرونة شديدة. ويعتمد المدرب على تشكيلة "الماسة" فى منتصف الملعب والتى اعتاد عليها اللاعبون فى الدورى الانجليزى. ويبدو اريكسون مستقرا على ديفيد جايمس فى حراسة المرمى ، وأمامه سول كامبل وجون تيرى (جوناثان وودجايت) كقلبى دفاع ، ومعهما جارى نيفيل كظهير أيمن وآشلى كول فى الجبهة اليسرى. فى منتصف الملعب ، يبدو نيكى بات الخيار الأول كلاعب الارتكاز وأمامه بول سكولز ، فى حين يلعب بيكام كجناح أيمن وجيرارد كجحناح أيسر خلف رونى وأوين. كيف تأهل الفريق الى النهائيات تصدرت انجلترا المجموعة السابعة برصيد 20 نقطة ، متقدمة على تركيا وسولفاكيا ومقدونيا وليختنيشتاين. المباريات الاعدادية
بيكام لاعب ممتاز ولكنه يبقى أقل قدرة من زين الدين زيدان أو لويس فيجو أو توتى على إلهام أى فريق. خاض الفريق خمس مباريات اعدادية قبل البطولة ، فاز فى واحدة (ايسلندا 6-1) وتعادل فى مباراتين (البرتغال 1-1 واليابان 1-1) وخسر امام الدنمارك (2-3) والسويد بهدف نظيف. ابرز الانجازات: 1) الفوز بكأس العالم عام 1966 2) الدور قبل النهائى لكأس الأمم الأوروبية عام 1996 3) المركز الرابع فى نهائيات كأس العالم عام 1990 أبرز النجوم على مر العصور: بوبى روبسون – برايان روبسون – بيتر شيلتون – كيفين كييجان – ستانلى ماثيوز – جارى لينيكر