الخسارة بثلاثية نظيفة في مباراة ودية ليست كارثة، لكنها بالتأكيد نذير بكارثة قد يتعرض لها منتخب إيطاليا في كأس أمم أوروبا 2012. خمس نقاط رئيسية يحتاج تشيزاري برانديللي المدير الفني لمنتخب الأتزوري لتعديلها، بحسب ما أبرزته وسائل الإعلام الإيطالية بعد المباراة. وينقل FilGoal.com النقاط يحتاج منتخب إيطاليا لتعديلها أملا في الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه: ماجيو ليس دفاعيا؟ العامل المشترك في كل أهداف روسيا هو الظهير الأيمن لمنتخب إيطاليا كريستيان ماجيو. قد يكون ماجيو أفضل ظهير أيمن في الدوري الإيطالي عن موسم 2011-2012 مع نابولي، لكن مستواه أمام روسيا يرفع بعض علامات الاستفهام قبل الدفع به أساسيا في اليورو. ماجيو رائع على المستوى الهجومي مع نابولي، لكن فريقه يلعب بطريقة 3-4-3 والتي تختلف في واجباتها الدفاعية تماما عما يعتمد عليه برانديلي في إيطاليا. وهذا يفسر لماذا ترك ماجيو رقيبه في الهدف الروسي الأول وكذلك الثالث، لأن في 3-4-3 لاعب نابولي لا يكون مسؤولا عن رقابة رأس حربة منافس بشكل لصيق داخل منطقة الجزاء. وهذا يفسر لماذا أخطأ في الهدف الروسي الثاني، لأنه غير معتاد على اللعب للعمق بل يتواجد على أقصى الجناح وخلفه قلب دفاع وليبرو في نابولي بعكسر منتخب إيطاليا. لو لعبت إيطاليا بطريقة 3-5-2 كما يدرس برانديلي، فإن ماجيو سيكون الخيار الأفضل، أما لو خير مدرب فيورنتينا السابق 4-3-1-2 فلاعب نابولي ليس الأنسب. 2) بلزاريتي أد التحدي كريشيتو الذي كان الخيار الأول لبرانديللي في مركز الظهير الأيسر هجر قائمة الاتزوري بعد تورطه في فضحية التلاعب الجديدة في نتائج الكالتشيو. وبالتالي بات مركز الظهير الأيسر يعتمد فقط على بلزاريتي، وكان السؤال هل يستطيع لاعب باليرمو أن يكون بمقدار هذا التحدي؟ بلزاريتي الظهير الأيسر لباليرمو أكد قدرته على تحمل أعباء اللعب الدولي بعدما ظهر حيا بشكل كبير في الهجوم والدفاع أمام روسيا. ويأتي أداء بلزاريتي حتى يريح برانديللي من الأزمة التي كان مقبلا عليها وهي اضطراره للاعتماد على جورجيو كيلليني كظهير أيسر. الأن أصبح برانديللي يملك حلا في بلزاريتي يجعله يدفع بكيلليني في قلب الدفاع للاستفادة من إمكانيات الأخير، وخبراته الدولية.
4) كيلليني وبيرلو الأمل قلب دفاع إيطاليا دون كيلليني شوربة إن جاز هذا التعبير. أخطاء كارثية في التغطية وفقدان تركيز وسرعة غائبة .. كلها آفات ظهرت في أداء الثنائي أندريا برازالي وليوناردو بونوتشي أمام روسيا. برازالي وبونوتشي كان يتمركزان بشكل خاطئ أثناء التغطية على ظهير متقدم للهجوم، وفتحا الباب أمام 3) مونتوليفو غير مقنع يبحث برانديللي عن صانع ألعاب كلاسيكي منذ تولى مسؤولية منتخب إيطاليا لأنه يحب الاعتماد على لاعب يتفرغ لابتكار الحلول الهجومية للأتزوري على أن يتفرغ الباقون للأعمال الدفاعية والركض من حوله. هذا اللاعب ربما ليس ريكاردو مونتاليفو الذي ظهر هزيلا في المستوى أمام روسيا وفشل في ربط خطوط الأتزوري طوال اللقاء. ضعيف التصرف تحت ضغط الخصم وبطيء في التفكير أثناء التمرير وبالتالي غير فعال بالنسبة لمنتخب إيطاليا لاعب فيورنتينا المنتقل هذا الصيف إلى ميلان. والحلول البديلة المقترحة أمام برانديللي هي اختيار بيرلو كصانع لعب رئيسي وتأخير دانيلي دي روسي للأعمال الدفاعية، مع الدفع بالثنائي أنطونيو نوتشيرينو وكلاوديو ماركيزيو أو تياجو موتا كماكينات وسط. 5) جنون بالوتيلي من المكتسبات البسيطة في مباراة روسيا بالنسبة للأتزوري، ظهور خط الهجوم بشكل جيد بقيادة الثنائي أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي. الثنائي الهجومي الإيطالي كان متحركا بشكل متميز دون كرة، سريع التصرف في الهجمات وبالتالي خطر على دفاع روسيا في أغلب المحاولات الزرقاء. لكن بالوتيلي يظل مجنونا غير قادر على حصد ثقة إيطاليا في ظل ارتكابه للعديد من الأفعال الصبيانية. ضرب لاعب مانشستر سيتي أحد لاعبي روسيا من الخلف دون كرة، واحتج على الحكم، ورفض معاونة الدفاع الإيطالي في بعض الهجمات ما جعل برانديللي ينتقده في المؤتمر الصحفي. ويحتاج برانديللي للمفاضلة بين رشاقة بالوتيلي، وفاعلية أنطونيو دي ناتالي الذي يفتقد لقدرة المراوغة لكنه لا يهدر فرصة سهلة أمام المرمى، وذلك لمشاركة كاسانو في خط هجوم الأتزوري خلال تحدي اليورو. شاهد أبرز لقطات مباراة إيطاليا وروسيا عبر هذا الرابط..