كان القدر رحيما بتشيلسي بعد طرد مدافعه جون تيري في الدقيقة 37 من مباراته أمام برشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا فنجح عشرة لاعبين من كتيبة الزرق في إنهاء المواجهة بالتعادل 2-2. فتيري المثير للمشاكل دائما تدخل بشكل "ساذج" على أليكسيس سانشيز بدون كرة وأسقطه أرضا، وهو ما كلفه بطاقة حمراء مباشرة كانت كفيلة لإنهاء رحلة تشيلسي إلى نهائي أليانتس أرينا. عقاب المدافع الإنجليزي الدولي على 53 دقيقة من الذعر سببها لجهازه الفني وزملائه ومشجعي تشيلسي يتمثل في حرمانه من اللعب في نهائي الأحلام، ولكن يتذكر تاريخ كرة القدم لاعبين عاقبوا هم فرقهم في البطولات الكبرى ومروا هم بسلام. ويرصد FilGoal.com أبرز عشرة حالات طرد "غبية" في البطولات الكبرى في السنوات الأخيرة. ديفيد بيكام "كأس العالم 1998" دائما ما تحمل مواجهات الأرجنتين وإنجلترا طابعا تنافسيا ربما كان السبب في حصول الشاب وقتها ديفيد بيكام لاعب وسط الإنجليز على بطاقة حمراء مباشرة في مواجهة دور ال16 من مونديال 1998 الذي استضافته فرنسا. فبيكام الذي صار أيقونة منتخب الأسود الثلاثة فيما بعد، كان يشارك في أول بطولة رسمية له بعدما أحرز هدفه الدولي الأول في مرمى كولومبيا في مرحلة المجموعات لينال فرصة ارتداء قميص بلاده أمام منتخب التانجو. ولكن صاحب ال22 عاما حينها تصرف بغباء شديد عندما ركل دييجو سيميوني لاعب الأرجنتين بالرغم من احتساب خطأ على الأخير لصالحه، ليضطر الحكم لإشهار بطاقة حمراء مباشرة في وجهه وخسرت إنجلترا بعدها في ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة 2-2. بيكام تلقى تهديدات بالقتل بعد الخروج من كأس العالم بالإضافة إلى الانتقادات التي وجهت له في صفحات الجرائد الإنجليزية. فرانشيسكو توتي "كأس العالم 2002" البعض يرى أن حصول منتخب كوريا الجنوبية على برونزية مونديال 2002 كان بمثابة مجاملة لها بعد تنظيمها البطولة بالاشتراك مع اليابان في الاستضافة الآسيوية الأولى للحدث الرياضي العالمي الأكبر. ولكن الجميع اتفق على أن فرانشيسكو توتي أمير روما ولاعب وسط منتخب إيطاليا استحق الحصول على إنذار ثاني بعد تمثيله التعرض لعرقلة في منطقة جزاء المنتخب الكوري في مواجهة دور ال16. توتي طُرد من ملعب المباراة بعد مناقشات حادة مع الحكم، وفاز منظمو المونديال 2-1. يانز ليمان "دوري أبطال أوروبا 2006" تألق الألماني يانز ليمان حارس أرسنال في قيادة فريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006 كاد أن يتوجه برفع الكأس القاري غير أنه اختار أن يدخل التاريخ كأول حارس مرمى يُطرد في نهائي دوري الأبطال. ليمان قابل صامويل إيتو مهاجم برشلونة الطرف الثاني في المباراة النهائية بعرقلة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة ال18 ليحصل على بطاقة حمراء مباشرة. واضطر أرسين فينجر المدير الفني للفريق لسحب روبرت بيريس للدفاع بالحارس الاحتياطي مانويل ألمونيا الذي استقبلت شباكه هدفين لتنتهي المباراة 2-1. واين روني "كأس العالم 2006" لم يتخيل واين روني هداف مانشستر يونايتد يوما أن يقف زميله وقتها البرتغالي كريستيانو رونالدو في وجهه لصالح ريكاردو كارفاليو مدافع غريمهما تشيلسي. فخلال مواجهة دور الثمانية من مونديال 2006 أطفأ عنف الفتى الذهبي بريق حماسته في مواجهة البرتغال حينما ركل بقدمه كارفاليو ليتجه رونالدو إلى الحكم ويشير له إلى هول الواقعة ليضطر الحكم لطرد روني. استطاعت البرتغال الوصول بالمباراة إلى ركلات الترجيح بعد خفوت سيطرة إنجلترا بعد طرد روني لتفوز وتتأهل لقبل النهائي. زين الدين زيدان "كأس العالم 2006" لم يتخيل أكثر المتشائمين أن تتأثر آذان زيدان صاحب الخبرة الكبيرة في الملاعب بسباب ماركو ماتيرازي مدافع إيطاليا الذي استطاع أن يخرج أفضل لاعب في العالم أعوام 1998 و2000 و2003 عن شعوره ليوجه له نطحة قوية خلال الوقت الإضافي من مباراة نهائي مونديال 2006. فبالرغم من تألق زيدان الذي كان ينوي الاعتزال دوليا بعد حمل كأس العالم للمرة الثانية مع منتخب بلاده في المباراة وإحرازه هدف الديوك في مرمى الأتزوري، إلا أنه فقد أعصابه تجاه ماتيرازي لينطحه في صدره في الوقت الإضافي حينما كانت تشير النتيجة للتعادل 1-1. زيدان قابل البطاقة الحمراء المتوقعة بهدوء، ولكن فرنسا فشلت في التعامل مع الأمر بنفس الطريقة لتخسر اللقب بركلات الترجيح بعد فقدان أبرز مسدديها. فيليبي ميلو "كأس العالم 2010" لم يكتف فيليبي ميلو لاعب وسط البرازيل بإحراز هدف في مرماه في مواجهة هولندا في دور الثمانية من مونديال 2010 بل زاد الطين بلة حينما حصل على بطاقة حمراء مباشرة لضربه الجناح الطائر أريين روبن بدون كرة. ميلو تدخل على روبن في الدقيقة 73 حينما كانت تشير النتيجة لتأخر البرازيل 2-1 ليسقطه أرضا ويدهس قدمه ليطرد من أرض الملعب ويودع منتخب التانجو البطولة. جون هيتينجا "كأس العالم 2010" بعد الفشل في هز الشباك طوال أحداث الوقت الأصلي من مباراة نهائي مونديال 2010 لم يجد أندريس إنيستا لاعب وسط إسبانيا حلا أفضل من استغلال مراقبة خاطئة من جون هيتينجا مدافع هولندا ليحتسب حكم اللقاء خطأ لصالحه. فإنيستا تلقى تمريرة سحرية أمام مرمى الهولنديين الذين صمدوا طوال 109 دقيقة أمام هجمات الإسبان ولكنه فضل السقوط مستغلا إتكاء هيتينجا على كتفه أثناء انطلاقه نحو المرمى ليطلق الحكم صافرته ويطرد المدافع الهولندي بعد حصوله على الإنذار الثاني. بالرغم من الشكوك حول صحة القرار إلا أن هيتينجا منح الإسبان التتويج بعدما أحرز إنيستا هدف الفوز. روبن فان بيرسي "دوري أبطال أوروبا 2011" أزعم روبن فان بيرسي مهاجم أرسنال عدم سماعه لصافرة حكم مباراة فريقه أمام برشلونة في إياب دور ال16 من دوري أبطال أوروبا 2011 الذي أشار لتسلل الهداف الهولندي وهو ما دفعه لتسديد الكرة بعد توقف اللعب. تسديد الكرة دفع الحكم لإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه فان بيرسي وطرده من الملعب، وهو ما سهل مهمة الفريق الكتالوني في إسقاط فريقه. فنتيجة المباراة كانت تشير للتعادل 1-1، قبل أن ينجح برشلونة في تسجيل هدفين آخرين مهدا طريقه لدور الثمانية بعد خسارته في مباراة الذهاب في لندن 2-1.