خسر برشلونة ثلاثة مباريات في سبعة أيام كلفته خسارة بطولتين كان يحمل لقبهما في الموسم الماضي، فهل يتأثر الفريق وينتهي جيله الذهبي؟ جاء تعادل مع برشلونة مع تشيلسي 2-2 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ليكمل الأسبوع الأسود الذي مر به الفريق بداية من خسارته في لقاء الذهاب بهدف دون مقابل وهزيمة الكلاسيكو. فبرشلونة تلقى خسارة قاسية على ملعبه أما غريمه التقليدي ريال مدريد 2-1 مساء السبت كلفته بنسبة كبيرة فقدان لقب الدوري الإسباني الذي يحمله منذ ثلاثة مواسم. ويأتي توديع الفريق لدوري الأبطال وقرب خسارته الدوري مع زيادة التقارير عن عدم تجديد مدربه جوسيب جوارديولا لعقده مع النادي لتطرح سؤالا حول استمرار الجيل الذهبي للفريق أم نهاية الأسطورة. الجيل الذهبي بدأ الجيل الذهبي مع تولي جوارديولا قيادة الفريق في صيف 2008 خلفا للهواندي فرانك ريكارد. وتمكن جوارديولا من إعداد جيل جديد للبارسا وإعادة طريقة الكرة الشاملة المتطورة بعدما استعان بأبناء مدرسة لاماسيا لناشئي برشلونة على رأسهم شابي هيرنانديز وأندريس إنيستا وجيرارد بيكي بالإضافة إلى الأسطورة ميسي. وحقق البلوجرانا نتائج رائعة منذ الموسم الأول بعدما تمكن الفريق من استعادة لقب الدوري بل وتحقيق الثلاثية بالتتويج بالكأس ودوري الأبطال. وأكمل الفريق السداسية في نفس الموسم بعدما فاز بكأسي السوبر الإسباني والأوروبي بالإضافة إلى كأس العالم للأندية. وفي الموسم التالي حافز الفريق على لقب الدوري وحسر دوري الأبطال من الدور قبل النهائي ولكنه ودع الكأس مبكرا. وفي الموسم الثالث استعاد الفريق عافيته وتوج بالدوري ودوري أبطال أوروبا وخسر الكأس في المباراة النهائية أمام ريال مدريد بعد الاحتكام لوقت إضافي.
الجيل الذهبي ولكنه واصل النجاح بالفوز بكأسي السوبر الإسباني والأوروبي وكأس العالم للأندية. وحطم الفريق العديد من الأرقام القياسية التاريخية في السنوات الثلاث بعدد مرات الفوز وأعلى نسبة أهداف في تاريخ النادي بالإضافة إلى تفوق كاسح على منافسه ريال مدريد بعدما تواجها في 15 مواجهة فاز البلوجرانا في تسع وتعادلا في أربع وخسروا في لقاءين فقط. لذا يؤمن الكثيرون أن الفريق قادر على تجاوز العقبة والعودة مرة أخرى في الموسم المقبل لاستمرار النجاحات. النهاية؟ على الناحية الأخرى، يتبنى البعض وجهة النظر التي تقول أن جيل برشلونة الذهبي قدم ما عنده ولن يعود العملاق المسيطر مرة أخرى. ويبني هؤلاء رؤيتهم على عدم تجديد الفريق لطريقة لعبه خلال الأربع مواسم الأخيرة مما منح بعض المدربين القدرة على مواجهته بالدفاع المكثف والهجمات المرتدة كما حدث في مواجهاته أمام تشيلسي وريال مدريد. وتستند تلك النظرية على تقارير عدم تجديد جوارديولا لعقده التي قد تجعله يرحل عن النادي للبحث عن تحد جديد مما يعرض الفريق لهذه فنية لمدير فني جديد بطريقة لعب جديدة. كما أن الفريق وضح معاناته من نقص شديد في بعض المراكز كقلب الدفاع التي احتله خافيير ماسكيرانو لاعب الوسط في أغلب فترات الموسم بالإضافة إلى الظهير الأيسر بعد مرض إيريك أبيدال. بالإضافة إلى وضوح تأثر الفريق بشدة في حال غياب داني ألفيش الظهير الأيمن لعدم توفر بديل له كما أن إصابة المهاجم الدولي ديفيد بيا هزت الفريق بصورة عنيفة. ويختتم أنصار هذه النظرية رؤيتهم بالقول "لكل فريق فترة توهج وتألق يجب أن تنتهي يوما ما، والحال في كرة القدم من المستحيل أن يدوم". شارك برأيك .. هل يواصل الجيل الذهبي لبرشلونة إنجازته؟ أم ينتهي ليبدأ الفريق مرحلة بناء جديدة؟ ... رأيك يهمنا