دخل عصام الحضري تاريخ كرة القدم المصرية من أبواب كثيرة على الصعيد الدولي والمحلي، ولكن تظل بعض المحطات التي ساهمت في تكوين هذا الحارس. ويرصد FilGoal.com بعض هذه المحطات بعد انتقال الحارس المخضرم البالغ من العمر 39 عاما للاتحاد السكندري ليلعب للأخضر موسمين ونصف. 1- من دمياط للأهلي كان الأهلي يبحث عن بديل للحارس الدولي آنذاك أحمد شوبير في ظل عدم الاقتناع بمصطفى كمال كحارس أساسي. وتوصل الأهلي بالفعل في عام 1996 لاتفاق مع نادي دمياط على انتقاله حارسه الشاب "عصام الحضري". وبعد أقل من عام تمكن الحضري من المشاركة مع الأهلي أمام المريخ، قبل أن يفرض سيطرته على عرين الأحمر في ظل اعتزال شوبير. 2- بديل نادر السيد بالرغم من عدم الظهور بالشكل الرائع مع الأهلي في بداية عهده إلا أنه أقنع الجهاز الفني لمنتخب مصر بالانضمام للفراعنة سريعا. ولكن ظل بديلا لنادر السيد الحارس الأساسي لمنتخب مصر آنذاك وكان يشارك في بعض المباريات الودية. وكانت أولى مشاركاته الهامة على المستوى الدولي أمام ليبيريا عام 1997 في تصفيات كأس العالم 1998 والتي خسرتها مصر بهدف للنجم جورج وايا من خطأ ساذج للحضري. وكان الحارس البديل للسيد طوال مباريات كأس الأمم الإفريقية 1998 التي حصدتها مصر في بوركينا فاسو. 3- طفرة 2000 بدأت قدرات الحضري ترتفع بشكل كبير، ومع تتابع المباريات والبطولات في الأهلي تم منحه فرصا أكثر مع المنتخب.
وبدأت جماهير الأهلي ترتبط بحارسها الذي شكل هدفه في مرمى كايزر تشيفز الجنوب إفريقي في كأس السوبر الإفريقي 2001 ذكرى ربطته بالجماهير. 4- عقدة دروجبا وإيتو بدأ الحضري فترة جديدة من حياته الكروية مع كأس الأمم الإفريقية 2006، وتفوق الحضري خلال البطولة على نفسه خلال معظم المباريات لاسيما أمام كوت ديفوار في النهائي والتصدي لركلات الترجيح التي أعادت لمصر اللقب القاري. وتألق الحضري لم يتوقف عند بطولة 2006 وامتد ل2008 ولبطولة 2010 أيضا حتى أصبح البعض يطلق عليه عقدة دروجبا وإيتو. 5- سحب الشارة اشتعلت بعض الأزمات بين الحضري و البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي ما دفع الأخير لسحب شارة قيادة الأهلي من الحارس ما زاد من غضب الأخير. وكان سحب الشارة أحد أسباب رحيل الحضري عن الأهلي في وقت لاحق كما أشار إليها الحارس الدولي فيما بعد. 6- الهروب في الوقت الذي كان الجميع يبتهج لفوز مصر بكأس الأمم الإفريقية 2008 وبمستوى الحضري المبهر خلال البطولة، فوجيء الجميع برحيل الحضري عن الأهلي دون علم الأخير. وبعدما كانت التقارير – بعيدا عن مدى صحتها – تتحدث عن اهتمام أندية أوروبية كبرى بضمه كان الانتقال لسيون السويسري بدون علم الأهلي سببا لحنق وغضب شديد من جماهير الأحمر. 7- درويشا تعرض الحضري خلال فترة تواجده في سيون لانتقادات واسعة وهجوم من الجميع، وكان ذلك كفيلا بالقضاء عليه لولا إصراره على إكمال الطريق والإصرار على مواجهة الجمهور المصري الغاضب بالعودة للدوري من خلال الإسماعيلي. 8- منافس وحيد
بالرغم من عدم نجاح تجربته في الزمالك من الجوانب الفنية إلا أنها منحته تاريخيا تمثيل قطبي الكرة المصرية. 9- أزمة سودانية وبعد تفاقم أزمة الحضري مع الزمالك واستحالة البقاء، بحث عن مكان جديد لاستكمال الطريق وكاد ينتقل وقتها لحرس الحدود ولكنه رحل إلى تجربة احتراف جديدة. وانتقل الحضري إلى تجربة صعبة في السودان وبالرغم من انطلاقة رائعة مع المريخ إلا أن الأزمات بدأت تلاحقه أو يلاحقها هو ما منعه من المشاركة مع فريقه. 10- الأبرز دوليا إنجازات الحضري الدولية تضعه كأبرز حارس مرمى مصري عبر التاريخ ليس فقط لحصوله على كأس الأمم الإفريقية مع الفراعنة أربع مرات. فحصول الحضري على لقب أفضل حارس مرمى خلال البطولات الإفريقية الثلاث الأخيرة، بالإضافة إلى دخوله نادي المئة مباراة دولية صنعا منه حارسا مختلفا حتى على الجانب الرقمي. ولم يكتف الحضري بدخول نادي المئة ولكنه تخطى نادر السيد صاحب ال110 مباراة دولية أول حارس مصري ينضم للأكثر تمثيلا للمنتخب المصري بعدما وصل الحضري إلى 125 مباراة. وتفصله مباراة دولية تجعله في المرتبة الثالثة بين أعضاء نادي المئة المصري خلف أحمد حسن وحسام حسن. 11- 42 عاما نادرا ما تجد لاعب مصري أي كان مركزه يلعب لسن ال40 وباستثناء بعض المحاولات فهذه السن صعب جدا الوصول إليها واللاعب في مستوى جيد. ولكن الحضري بتوقيعه للاتحاد السكندري لمدة موسمين ونصف أعلن أنه مستعد للعب حتى ال42 عاما!