انهالت الانتقادات على رأس لاعبي الإسماعيلي بعد الخسارة من الأهلي بسبب الفقر الهجومي.. ليس المتابعين النقاد أو الجماهير، بل الجهاز الفني للدراويش ومجلس الإدارة نفسه. وهذه الحالة الغاضبة الجنونية صبها محسن عبد المسيح نائب رئيس النادي على رأس أحمد علي الذي كان ينتظر منه الإسماعيلي الكثير كأحد أبرز نجوم الدراويش والدوري المصري. فقد قال عبد المسيح عقب الخسارة بهدف نظيف "أحمد علي جعلني أشعر أن الإسماعيلي يلعب دون مهاجم". أما، أبو طالب العيسوي المدرب العام للدراويش فصرح "لا يعقل أن نهدر هذا الكم من الفرص التهديفية، المهاجمون في حال يرثى لها، وعلى اللاعبين أن يرحلوا لو لم يرغبون في اللعب". وبغض النظر عن صحة انتقاد الإسماعيلي للاعبيه، فإن الهجوم العنيف من الجهاز الفني للدراويش ومجلس إدارته على عناصر الفريق كان سببه الفقر الشديد في نتاج المهاجمين. هدف واحد سجله الإسماعيلي في أخر ثلاث مباريات، رغم اعتماد الدراويش على أحمد علي المهاجم الدولي ومحمد محسن أبو جريشة بكل سنواته مع الفريق الشهير ببرازيل مصر. ويستعرض FilGoal.com من اتفاقيته الحصرية مع الموقع المتخصص في الإحصائيات الرياضية korastats.com ما قدمه علي وأبو جريشة في ال3 مباريات الأخيرة للإسماعيلي: برم مشاركة محمد محسن أبو جريشة 90 دقيقة أمام المقاصة، والخطة الهجومية التي اختارها محمود جابر للدراويش في المباراة إلا أنه لم يسدد على مرمى خصمه سوى مرتين فقط. إحدى هذه التصويبات كان بين الخشبات الثلاث والأخرى كانت بعيدة كل البعد عن مرمى الفريق الضيف. أما أحمد علي الذي دخل الملعب مع الدقيقة 64 كبديل، اكتفى بتصويبة واحدة على مرمى فريق طارق يحيى، وكانت خارج نطاق الخشبات الثلاث. حدث ذلك لعلي رغم أن فترة دخوله شهدت هيمنة تامة للدراويش على مجريات اللعب بنسبة استحواذ وصلت 65% في الربع ساعة الأخيرة من المباراة. ولم يقدم الثنائي أدوارا دفاعية تشفع له غيابه عن التأثير الهجومي، إذ لم يضغط أبو جريشة على خصومه وينتزع منهم الكرة إلا مرتين في 90 دقيقة، بينما لم يفعلها علي من الأساس. بل وفقد علي الكرة أربع مرات مقابل 10 لأبو جريشة ما ساهم في انتهاء هجمات للإسماعيلي دون أن تذهب أصلا ناحية مرمى المقاصة. أما في مباراة وادي دجلة، والتي انتصر فيها الإسماعيلي بهدف أحمد سمير فرج فكانت الحالة أفضل نسبيا، مع الأخذ في الحسبان ضعف المنافس قياسا بالمقاصة أو الأهلي. ورغم ذلك، لم يسدد أبو جريشة سوى كرة يتيمة على مرمى دجلة رغم مشاركته في 74 دقيقة قبل الخروج مستبدلا. أما علي، فقد تحرك أكثر من المباراة السابقة لمواجهة دجلة وسدد 3 كرات بين الثلاث خشبات وأربع خارجها. هذا لم يمنع علي من أن يكون أحد أكثر اللاعبين فشلا في الاحتفاظ على كرته تحت الضغط خلال اللقاء، ومعه أبو جريشة. وأمام الأهلي، سدد أحمد علي كرة واحدة لصالح الإسماعيلي ولم تكن حتى بين الخشبات الثلاث التي حماها شريف إكرامي للشياطين الحمر. بالمثل كان نصيب أبو جريشة الذي دخل بديلا في الدقيقة 57 والنتيجة تشير لتقدم الأهلي بهدف عبد الله السعيد. وحتى حين استحوذ الإسماعيلي على الكرة تماما بين أقدام لاعبيه خلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة في ظل النقص العددي للأهلي، لم يكن لعلي او أبو جريشة دورا في ترجمة ذلك. بل وفقد أحمد علي الكرة سبع مرات مقابل 4 لمحسن أبو جريشة رغم أن الأخير لم يلعب ال90 دقيقة كاملة. يأتي كل هذا في ظل ارتباط اسم علي الدائم بالأندية الكبرى التي تطلب خدماته وقوته البدنية الكبيرة. وأيضا جاءت تصريحات إدارة النادي ضد اللاعب الذي يتقاضى مبالغا كبيرة بالنسبة للخزينة الفقيرة التي يمتلكها الدراويش حاليا. أما أبو جريشة فرغم علاقته الوطيدة بالنادي إلا أن الإدارات المتعاقبة دوما تبحث عن دعم لهجوم الفريق متجاوزة في حساباتها اللاعب الذي ينتمي لواحدة من أعرق عائلات الدراويش.