يعتقد الإيفواري كولو توريه مدافع مانشستر سيتي الإنجليزي إنه ضحية التمييز العنصري في فريقه وأن سبب استبعاده من المشاركة مع فريقه يعود إلى مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الإفريقية 2010. وقال توريه في تصريحات لوسائل الإعلام الفرنسية عن غيابه عن مباريات سيتي: "استأجر النادي طائرة خاصة لإعادتي لإنجلترا عقب الإقصاء من نهائيات كأس الأمم 2010 من أجل خوض مباراة أمام مانشستر يونايتد، ولكني لم أتمكن من العودة سريعا ولازلت أدفع ثمن خسارتنا في هذه المباراة حتى الآن". ولم يوضح مدافع أرسنال السابق إذا كان يتعرض لضغوط من الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للفريق لإقناعه بعدم المشاركة مع منتخب بلاده في البطولات الإفريقية. ولكنه أضاف "المشاركة مع منتخب بلادك في كأس إفريقيا أصبح أمرا كارثيا لأي لاعب، فالمدربون لا يريدون التعاقد مع لاعبين أفارقة بسبب هذا الأمر". وأتبع "سيزداد الأمر صعوبة على اللاعبين الأفارقة في المستقبل بسبب هذا الأمر، فاللاعبون الأفارقة ضحية التمييز في أوروبا ". وكان أكثر من مدير فني لفرق أوروبية قد عبروا عن استيائهم من إقامة كأس الأمم الإفريقية في يناير بسبب عدم توقف مباريات الدوري في أوروبا، ولكن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" كشف عن استحالة إقامة البطولة في الصيف بسبب الظروف المناخية في القارة السمراء. وواصل توريه الحديث عن اضطهاده مضيفا "أنا مقتنع تماما أن سبب غيابي عن المشاركة مع سيتي يعود إلى أسباب لا تتعلق بكرة القدم، فلو كان الأمر يخص الأمور الفنية لشاركت كل اسبوع". وأتبع "متأكد من إنني سأغيب عن مباريات الفريق مع شقيقي (يايا) توريه عندما سنشارك مع المنتخب في البطولة الشهر المقبل". ويلعب توريه الأصغر بصفة أساسية مع سيتي الذي يحتل صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي، بينما لم يشارك كولو سوى في أربع مباريات فقط منذ عودته من الإيقاف لمدة ستة أشهر لتعاطي المنشطات. وأتم "هذا حال الفرق الكبيرة فقد كنت أحمل شارة الفريق هنا ومن بعدي (كارلوس) تيفيز، فمن كان يعتقد حدوث كل تلك الأمور".