وطأت أقدامه عربة القطار الأولى وسط نظرات استغراب وتساؤلات من حوله .. هل هو شخص غريب الأطوار؟! فرد طبيعي يرتدي نظارة طبية ويبدو عليه الوقار ولكنه يرتدي قميص فريق يحبه وينتمي له، يرتدي قميص الزمالك. بمجرد دخول هذا الزملكاوي وانهالت عليه السخافات والتساؤلات المحفوظة من مجموعة أصدقاء ينتمون للأحمر، مثل السؤال التقليدي "هو لسة في حد زملكاوي؟ انتا مش مكسوف وانت لابس الفانلة دي؟ ". المثير أن هذه التصريحات لا تأتي بعد فوز الأهلي بالدوري، أو قبل خروج الفريق الأحمر من دوري أبطال إفريقيا بانتصار وحيد في مرحلة المجموعات. كأنهم لا يعلمون أو تناسوا أن الزمالك يعيش حالة من الانتصارات هذه الأيام وناديهم يحاول بناء فريق جديد بعد الخروج من كأس مصر وبطولة أفريقيا. بل ويتحتم عليهم الانتظار ل14 أكتوبر حتى يستطيعوا تشجيع الكرة مرة ثانية وفي نفس الوقت يشاهدوا فريق الزمالك وهو في نهائي الكأس. نعود لصديقنا الزملكاوي فبعد سيل الأسئلة التي تصحبها عبارات استهزاء فما كان الرد سوى التعبير بواقعية عن حال فريقه قائلا: "احنا في النهائي وإنتو عالقهاوي". وكعادة جمهور الأهلي يبدأ الحديث عن التاريخ فبدأ شاب متعقل يتحدث "احنا عندنا 100 بطولة في 100 سنة" فما كان من صاحب القميص الأبيض إلا سؤاله "بتعمل ايه لما تشوف الرقم ؟ بتفضل تقول أهلي أهلي ؟" وتابع "دا الفرق بينا وبينكو .. إنتو بتشجعوا فريق عشان بيكسب، وإحنا بنشجع فريقنا عشان يكسب" وبعد هذه الكلمات القليلة يبدو أنها دبت الروح في نفوس الزملكاوية فانضم آخرون للنقاش الممتع قبل أن يركب ركاب آخرون في محطة السيدة زينب. ارتفعت الأصوات رويدا رويدا ولو لم يكن أحد متابع لما حدث لظن الجميع أنه تشابك، ولكن مازال النقاش مستمرا، حول .. ليه إنت زملكاوي ؟ شارك برأيك .. ليه إنت زملكاوي ؟