يقود ديديه دروجبا مهاجم تشيلسي حملة واسعة النطاق لتخليص موطنه كوت ديفوار من أثار الحرب الأهلية الناشبة بها والتي سقط خلالها ما يقرب من 3000 قتيل في أربعة أشهر. وكانت الحرب قد نشبت بين أنصار الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو وخصمه في الانتخابات الحسن وتارا. وقال دروجبا في تصريحات لوسائل الإعلام: "ادعوا زملائي لاعبو كرة القدم المحترفين بالانضمام إلى لجنة الحقيقة والمصالحة في بلادنا". وتابع صاحب ال33 عاما "اللجنة تهدف إلى مداواة جراح بلادنا والتخلص من أثار حرب أهلية حصدت الكثير من الأرواح". وكشف دروجبا عن معاناته الشخصية من الحرب الأهلية التي مزقت أركان بلاده، معلنا أنه فقد العديد من أفراد عائلته بسببها. وأضاف دروجبا "حان الوقت لتنعم بلادنا بالسلام والأمان، وعلينا العمل لنقودها نحو مستقبل أفضل". وأعلن رئيس اللجنة ورئيس الوزراء السابق شار كونان في خطاب رسمي عن انضمام دروجبا "البطل القومي الإيفواري" كممثل لمواطني بلاده المتواجدين بالخارج. وكانت الحرب قد نشبت عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة بسبب رفض جباجبو الاعتراف بهزيمته ولجوءه هو وأنصاره لاستخدام القوة للبقاء في السلطة. وتم اعتقال جباجبو في أبريل الماضي وتولى وتارا الفائز في الانتخابات الرئاسية حكم البلاد، منهيا مرحلة دامية من تاريخ الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.