إذا كان منتخب مصر يريد أن يقلل فرص اهتزاز شباكه أمام العملاق الأرجنتيني في مباراة دور ال16 ببطولة كأس العالم للشباب في كولومبيا، فعليه منع راقصي التانجو بشتى الطرق من التسديد البعيد. فمن شاهد مباريات الأرجنتين الثلاثة في الدور الأول سيفطن للسلاح الفتاك الذي يمتلكه راقصي التانجو، فمعظم لاعبيه يمتلكون مهارة التسديد المتقن من مسافات متفاوتة. فقد سدد لاعبو المنتخب الأرجنتيني 50 تصويبة في المباريات الثلاث بمعدل 17 كرة في اللقاء الواحد وامتازت معظمها بالدقة والقوة. وارتطمت أكثر من تسديدة بالعارضتين والقائم وحاد الكثير منها عن المرمى بأمتار قليلة. هذا فضلا عن المهارات الطبيعية التي يتميز بها اللاتينيون والتي تمكنهم من الوصول إلى مرمى المنافس وتهديده بكل سهولة، كما أنهم يلعبون في أجواء تعودوا عليها طوال الموسم. متاعب دفاعية رغم أن شباك الأرجنتين لم تهتز في الدور الأول مطلقا إلا أن أمر اهتزازها من الفراعنة لا يبدو مستحيلا. فالدفاع الأرجنتيني واجه متاعبا جمة أمام المكسيكوإنجلترا وكان محظوظا للخروج بشباك نظيفة في المباراتين. وما قد يزيد متاعب الأرجنتين الدفاعية في مواجهة مصر هو غياب قائد الفريق وقلب الدفاع الأساسي جيرمن بيزيلا للإصابة، ولاعب الوسط الموقوف روبرتو بيريرا. كما أن المنتخب الأرجنتيني يلعب على مصيدة التسلل وهو كما اعتاد المعلقون في مباريات كرة القدم على وصفه "بالسلاح ذو الحدين". ملخص مباراة الأرجنتين 1-0 المكسيك: ملخص مباراة الأرجنتين 0-0 إنجلترا: الساحر الجديد؟ على الجانب الآخر، من المرجح أن يدعم إريك لاميلا نجم الفريق وصاحب القميص رقم 10 هجوم التانجو بعد عودته من الإصابة التي منعته من خوص لقاء الأرجنتين الأخير أمام كوريا الشمالية. لاميلا الذي انضم لروما في الصيف الحالي مقابل 12 مليون يورو أحد المواهب المتفجرة في أمريكا الجنوبية ويبدو أنه في طريقه ليزاحم نجوم المنتخب الأول قريبا. ومع إريك لاميلا، ربما يسير أيضا على طريق مارادونا وميسي النجوم الواعدة وخوان إتوربي وفاكوندو فيريرا. مهارات لاميلا: مهارات وأهداف إتوربي: مهارات وأهداف فيريرا: للقصة بداية قصة المنافس الحالي للمنتخب المصري تبدأ من بطولة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم الحالي والتي أقيمت في بيرو مطلع العام الجاري. نظام البطولة قسم فرق أمريكا الجنوبية العشرة إلى مجموعين يصعد أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى المرحلة النهائية، والتي تلعب فيها المنتخبات الست دوري من دور واحد يتوج في نهايته صاحب النقاط الأكثر بلقب البطولة. ورغم تأهل المنتخب الأرجنتيني للدور الثاني من مركز الصدارة بالمجموعة الأولى برصيد عشر نقاط من أربع مباريات، إلا أنه خسر السباق نحو اللقب عندما حل في المركز الثالث خلف المنتخب البرازيلي البطل ومنتخب أوروجواي الوصيف. ويتضح من اللقطات التالية أن العملاق الأرجنتيني لم يكن في حالته الفنية الممتازة في هذه البطولة، فيظهر غياب التركيز الدفاعي من حارس الأرجنتين وخط دفاعه في هدف فنزويلا في مرمى التانجو: وحتى عندما واجهوا المنتخب البرازيلي - الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة لطرد المدافع جوان - لم يتمكنوا سوى من الفوز بشق الأنفس 2-1، وقد اتسمت المباراة بإثارة كبيرة: من الذاكرة وتعد المباراة بين مصر والأرجنتين أحدث مواجهة في سلسلة طويلة منذ نسخة 2001 عندما التقى العملاق اللاتينيفي مونديال الشباب دون 20 عاما. فالمواجهة التي احتضنتها الأرجنتين في صيف 2001 شهدت تسجيل محمد اليماني هدف التقدم للمصريين في الدقيقة الخامسة، فجاء اللطمات تتوالي سريعا من أصحاب الضيافة في شباك "المسكين" محمد صبحي لتنتهي المباراة بنتيجة 7-1. لكن مواجهة 2011 تأتي بعد أداء واثق من شباب الفراعنة في الدور الأول، خاصة أمام العملاق البرازيلي والذي كسر رهبة ملاقاة عتاة الكرة اللاتينية عند المصريين.