لن تقتصر منافسة الأهلي لفرق شمال إفريقيا في دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا على المباريات داخل الملعب فقط، بل ستكون هناك منافسة من نوع أخر في المدرجات. فوقوع الأهلي مع الترجي التونسي ومولودية وهران الجزائري وغالبا الوداد البيضاوي المغربي – الأقرب من سيمبا – في مجموعة واحدة، يضع بطل مصر أمام تحد صعب في وجه جماهير تلك الفرق المشهورة بالتشجيع الجنوني. وتشتهر ملاعب الشمال الإفريقي بالاستخدام المفرط للشماريخ والألعاب النارية خاصة من جانب جماهير الألتراس الخاص بكل نادي. ويستعرض FilGoal.com الأجواء في تلك الملاعب التي سيزورها الأهلي في سعيه لبلوغ نصف نهائي دوري الأبطال. الترجي التونسي من أبرز وأقوى الجماهير في العالم العربي وإفريقيا، ولائهم وعشقهم لفريق الدم والذهب يدفعهم لمساندته حتى لو على حساب مصلحتهم الشخصية، وما حدث في القاهرة مع الأهلي خلال النسخة الماضية وما ترتب عليه من حبس وأحكام قضائية ضدهم خير دليل. وتمتاز جماهير "المكشخة" بإبداعاتهم في تصميم الدخلات واللوحات الفنية داخل المدرجات، بجانب انتقاء الوقت الأمثل لاستعمال الشماريخ خلال أي مباراة يخوضها شيخ الأندية التونسية. مولودية الجزائري يتميز الشعب الجزائري عامة بالعصبية والدماء الحارة والولاء التام لكل ما هو جزائري، فما بالك بجماهير عميد أندية بلد المليون شهيد؟ ويطلق مشجعو الفريق على أنفسهم لقب "الشناوة" ويصفون أنفسهم بأنهم الأفضل في العالم، يدخلون دائما في منافسة حامية مع مشجعي اتحاد العاصمة، غريمهم التقليدي. الوداد البيضاوي المغربي من أقوى الأندية المغربية وصاحب سمعة لا يستهان بها على الصعيد القاري، تلقب جماهيرها نفسها بأسم "فدائيو الوداد" وهو المسمى الذي يُظهر مدى استعداد جماهير ذلك الفريق على بذل الغالي والرخيص من أجله. ومثلما تتغنى جماهير ليفربول بنشيد "لن تسير وحدك أبدا" تلتهب حناجر جماهير الوداد بهتافها الأشهر "نحبوا الوداد أو نموت على درابو البلاد".