سوبر رجل المستحيل مع نهاية مدرب إنتر "السعيدة" وحنين للعودة إلى مسقط الرأس أحداث رسمت دوري أبطال أوروبا 2010، فهل تتغير خلال النسخة الجارية أم ترسخ في عقول الجميع؟ أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا عن تكرار ثلاث مواجهات حدثت في نسخة العام الماضي وحملت الكثير من الذكريات، قد تساعد أصحابها في مواصلة الأفراح وقد تدفع نظراءهم إلى تغيير واقعهم والتخلص من أحزانها. فأرسنال الممتع سقط مجددا في وجه "بلاي ستيشن" برشلونة، وريال مدريد عليه مواجهة نحسه أمام أوليمبيك ليون، بينما يسعى بايرن ميونيخ للثأر من خسارته نهائي النسخة الماضية على أيدي إنتر ميلان. سوبر رجل المستحيل تألق الساحر ليونيل ميسي في قيادة برشلونة لسحق نظيره أرسنال 6-3 في دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا الأخيرة بعدما سجل أربعة أهداف. وتحول المؤتمر الصحفي التالي للمباراة إلى مناقشة بين فينجر ونظيره في برشلونة بيب جوارديولا عن استحالة إيقاف خطورة رجل المستحيل ميسي. وقال المدرب الفرنسي عقب المباراة:"الهدف الرابع الذي وضعه كان رائعا، لا أعرف لاعبين كثيرين يمكنهم تسجيل مثل هذا الهدف ... إنه يجعل المستحيل ممكنا". وأضاف "إنه لاعب من عالم البلاي ستيشن، ويستغل أي خطأ يرتكبه المنافسون ويعاقيهم عليه". ليعلق جوارديولا "أنه بلاي ستيشن بالفعل، ولكنه من الفئة الرابعة (التي لم تطرح بعد)". وتابع "ميسي لاعب استثنائي، وقدوة للاعبين الشباب، على الرغم من أن تقليده مستحيل تقريبا" أبناء كتالونيا سيسك فابريجاس الذي تربى بين جدران قلعة برشلونة وعبر مرارا وتكرارا عن رغبته في العودة إلى مسقط رأسه في كتالونيا بدأ يقاتل مع فريقه أرسنال على إزاحة فريقه السابق من دوري الأبطال. مساعي سيسك تقترب من النجاح بعدما حصل على ركلة جزاء إثر تدخل عنيف من قائد البلوجرانا كارليس بويول في الدقائق الأخيرة من عمر لقاء الذهاب على ملعب الإمارات بلندن. فابريجاس أصر على تسديد الركلة بنفسه وحولها بنجاح إلى داخل الشباك ولكنه شعر بعدها بالألم، فقد تعرضت ساقه لكسر أنهى موسمه الكروي وأبعده عن المشاركة أساسيا في مونديال جنوب إفريقيا الذي أقيم في الصيف. ولكن علاقة الثنائي لم تهتز، بل داعب بويول زميله فابريجاس بإجباره على ارتداء قميص برشلونة أمام الملايين خلال احتفالات إسبانيا بالفوز بالمونديال (شاهد الصورة بالأعلى). نحس دائم ريال مدريد على وشك الانتقام من ليون، فالفريق الملكي متقدم بهدف وأمامه الفرصة لمضاعفة النتيجة على ملعبه بعدما خسر لقاء الذهاب في فرنسا بنفس النتيجة. وعندما انفرد جونزالو إيجواين بالمرمى وراوغ حارسه سدد الكرة بغرابة في القائم قبل أن يتعادل ميرالم بيانتش لليون ويقصي ريال مدريد من البطولة مجددا. ليظل ليون هو قاهر ريال مدريد التاريخي بسبب سجله الذهبي أمام بطل إسبانيا في المقابلات التي جمعت بينهما بدوري أبطال أوروبا. فالفريق الملكي لم يحقق أي فوز على ليون في ست مباريات جمعت بينهما في البطولة الأوروبية الكبرى، فاز خلالها العملاق الفرنسي في ثلاث مناسبات وتعادلا مثلهما. استقالة سعيدة! فريقان متعطشان لبطولة غائبة عنهما منذ سنوات تقابلا في نهائي نسخة 2010 من دوري الأبطال، ونجح خلالها إنترميلان من حصد اللقب بعد غياب 45 عاما على حساب بايرن ميونيخ. ترقب الجميع ردة فعل الاستثنائي جوزيه مورينيو مدرب إنتر أنذاك ليفاجئ الجميع "انتهى عملي هنا .. أريد أن أحصل على دوري أبطال أوروبا مع فريق ثالث". وأتبع "أشعر بالحزن بسبب قرار الرحيل، لكني تعودت خلال عملي الاحترافي أن أكون باردا بقدر المستطاع كي أعرف ما علي فعله بعد ذلك .. لا أريد الحديث حتى لا أبكي". دفعت الفرحة مورينيو للاستقالة من منصبه بعدما حقق الثلاثية، ولكن لويس فان جال المدير الفني لبايرن فضل الدفاع عن نفسه قائلا "الإحصائيات تدل أن إنتر يلعب بنفس الطريقة كل مباراة، بايرن امتلك الكرة بنسبة أكبر كثيرا ومع ذلك خسر". وأتبع فان جال "الأمر يعتمد على أسلوب اللعب وكل فريق يختار أسلوبه، ولذا نجد أن أداء بايرن يختلف هذا الموسم لاعتماده على الكرة الجميلة .. وهو ما سيذكره الناس."! وسيواجه الهولندي المخضرم تحديا آخر هذا الموسم لأن رفايل بنيتيث المدير الفني الحالي لإنتر مهدد بالرحيل عن قلعة النيراتزوري في حال فشل في عبور بايرن، فهل يرحل مدرب إنتر هذه المرة حزينا؟. عودة الماتادور ستقف إسبانيا احتراما لاستقبال الماتادور راؤول جونزاليس في أول عودة له للأراضي الملكية منذ الرحيل عن ريال مدريد للانضمام إلى شالكه الألماني في بداية الموسم. راؤول الذي قضى ما يقرب من 14 عاما مدافعا عن قميص الملكي سيزور معقل خفافيش فالنسيا للمرة الأولى بقميص شالكه ليستعيد ذكريات أمجاده في الليجا الإسبانيا. سجل راؤول 12 هدفا في مرمى فالنسيا خلال 24 مواجهة مع ريال مدريد شهد ملعب الميستايا منهم خمسة أهداف، ولن تنسى جماهير الخفافيش هدفه في مرماهم خلال نهائي نفس البطولة عام 2000. وقال راؤول بعد القرعة "لدي ذكريات رائعة في اللعب هناك، خضت مباريات عديدة على مستوى الأندية والمنتخب". وأتبع "من الرائع أن أعود إلى إسبانيا، إنه حافز عظيم بالنسبة لي أن ألعب أمام منافس قوي كفالنسيا وعلى ستاد يولد لدي مناخ رائع لخوض مباراة في دوري أبطال أوروبا".