بعد خروج الأهلي من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا بخطأ تحكيمي، ومع تكرر الأخطاء التحكيمية في مباريات الفرق المصرية في البطولات الإفريقية، كيف يمكن للاعبينا السيطرة على أعصابهم لكي لا ينجرفوا ضد مصلحتهم؟ الأهلي عانى أشد معاناة مع حكم مباراته والترجي التونسي في إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، ويمكن القول دون تجني إنه السبب المباشر في توديع الشياطين الحمر البطولة. فحكم مباراة الترجي والأهلي احتسب هدفا غير شرعي للفريق التونسي جاء بيد مايكل إينرامو من ركلة ركنية ليست أصلا ركلة ركنية، ومن حينها ومعظم قرارات الحكم في المواقف التي فيها شك ضد الأهلي. إلا أنه لا يمكن تناسي دور انفلات أعصاب لاعبي الأهلي في الهزيمة، والذي تسبب في طرد محمد بركات وتلقي أربعة من زملائه للبطاقة الصفراء، وفقد كل نجوم الأهلي تركيزهم بسبب الحكم، وباتت أغلب التمريرات المصرية خاطئة ومقطوعة، والتدخلات عنيفة ومتأخرة على لاعبي الفريق التونسي. لاعبو الأهلي ظهروا متوترين في مباراة الإياب أمام الترجي مثلما كانوا في مواجهتهم لشبيبة القبائل في الجزائر، وتكرر مشهد اشتباكهم مع منافسيهم في أكثر من مرة في اللقائين.
الإسماعيلي كذلك ألقى باللوم على التحكيم في الخروج من المسابقة نفسها من دور المجموعات، وقال مارك فوتا مديره الفني عقب الفوز على الأهلي في آخر مبارياته بالبطولة 4-2 "هذا مستوانا مع التحكيم العادل". جوزيف بلاتر رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الراعي العالمي لأخطاء التحكيم، فهو يؤمن أنها جزء من اللعبة وإثارتها. ورغم أن التحكيم لعب دورا في خروج المنتخب المصري من التصفيات المؤهلة لكأس العالم لصالح الجزائر، إلا أن التوتر كان القاسم المشترك بين لاعبي الأهلي والمنتخب في مواجهة أبناء شمال إفريقيا. إلا أن اللاعب المصري حينما يتحلى بالهدوء ويسيطر على أعصابه ويتقمص دور لاعبي الترجي أو الشبيبة أو الجزائر يبدع والدليل على ذلك فوز الفراعنة على الجزائر بأربعة أهداف من دون رد في كأس الأمم الإفريقية بأنجولا. من وجهة نظرك كيف ترى الطريقة المثلى للتعامل مع الأخطاء التحكيمية، كيف تمنع لاعبي فريقك من الانجراف إلى التوتر وتسهيل مهمة منافسيهم في استفزازهم ودفعهم لارتكاب أخطاء تمكن الحكم من إضافة عقوبات لأخطائه.
المصريون حينما امتلكوا الكرة في أنجولا وكانت تمريراتهم متقنة دفعوا الجزائريين لارتكاب الأخطاء وخرج ثلاثة منهم مطرودين بخلاف هز شباكهم لأربع مرات. فهل كان على البدري التنبيه على لاعبيه الابتعاد عن الكرات العالية والاحتفاظ بالكرة لأطول وقت مع تبادلها بتمريرات قصيرة لكي لا يفقدوا الكرة ويرتكبوا أخطاء عند استخلاصها؟ أم أن العلاج النفسي والحديث مع اللاعبين لإعادة الثقة إليهم كانت الوسيلة أمام البدري لكي يقنعهم بقدرتهم على مواجهة أخطاء التحكيم بمهاراتهم ومواجهة استفزاز لاعبي الترجي بثباتهم؟ وهل سيكون البدري مخطئا لو صارح رجاله بضرورة استغلالهم لضعف مستوى الحكام؟ ولو نبه عليهم السقوط فور لمس أي من لاعبي الترجي لهم بدلا من الاشتباك معهم؟ شارك برأيك واختار الطريقة المثلى لكيفية مواجهة استفزاز خصومك للاعبيك ومواجهة أو استغلال أخطاء التحكيم طالما باتت جزءا من اللعبة. وينشر FilGoal.com مساهماتكم مع مجموعة من آراء خبراء التدريب