اعترف فرناندو توريس أن لقاء فريقه أمام المنتخب الألماني في نصف نهائي كأس العالم سيعيد للفريق ذكريات نهائي كأس الأمم الأوروبية الذي جمع بين المتادور والمانشافت في 2008. ونجح توريس في تسجيل الهدف الوحيد في فوز المنتخب الإسباني على أبناء المدير الفني خواكيم لويف في 2008، ليساعد المتادور على حمل كأس البطولة الكبرى الأولى للمتادور منذ 44 عاماً. وقال مهاجم ليفربول الإنجليزي قبل اللقاء المرتقب الذي يجمع بين الفريقين: "أنا فخور للغاية بفريقي، فهذا قبل النهائي الأول في تاريخ كرة القدم الأسبانية، فهذه المجموعة تكتب التاريخ وهو ما يجعلنا سعداء للغاية، ونطلع بشدة لما يمكننا تقديمه ونأمل في أن يكون القادم أفضل". واعترف توريس بأن أمام فريقه "مواجهة مع ألمانيا، ستكون مثل نهائي مبكر في البطولة، فنحن نعلم هذا الفريق جيداً، كما أننا فريق هجومي وهم نجحوا في أن يصبحوا الفريق الأكثر إثارة في المونديال حتى الآن".
هل يغادر ليفربول وأشاد اللاعب برباعيتي المنتخب الألماني في دور ال16 ودور الثمانية مشيرا إلى أن "الألمان أثبتوا أنهم فريق خطير ولكن مازال أمامنا فرصه أمامهم، فهم سيحاولون الفوز باللقاء، وسنحاول نحن الهجوم وتسجيل الأهداف". وفيما لايزال توريس يبحث عن فرصة لتسجيل هدفه الأول في المونديال، طغت نجاحات دافيد فيا عليه في البطولة، بعدما نجح في إحراز خمسة أهداف، آخرها هدف الفوز على باراجواي في دور الثمانية والذي نقل به الماتادور للمربع الذهبي. إلا أن توريس قلل من أهمية هذا الأمر، مؤكداً أن "هوية من يحرز الأهداف ليست مهمة طالما الفريق يفوز في النهاية ... المهم أن نتخطى ألمانيا وإن نجحت في إحراز هدف الفوز سيكون أمراً رائعاً أن أكرر التجربة". وعن مستقبله مع ليفربول أكد توريس أنه لن يبدأ في التحدث في هذا الأمر قبل نهاية المونديال قائلا "حتى الآن، مستقبلي هو كأس العالم، ومازال أمامنا أسبوع غاية في الأهمية بالنسبة لنا وأنا واثق أننا سنتحدث في أمر ليفربول بعد أسبوع". وكانت وسائل الإعلام البريطانية قد تكهنت بنية توريس الرحيل عن ليفربول، بعد إخفاق الفريق في التأهل لدوري أبطال أوروبا.