شهدت القمة 105 بين الأهلي والزمالك إيجابيات فنية كثيرة، في المقابل مازال التعصب يسري في جسد الجماهير التي لم تشف من مرضها العضال. وأصبح من كلاسيكيات لقاءات القمة السب والهتاف الجماعي للتطاول على الفريق الأخر وكأنه جزء من المباراة ، وهو ما يجب أن نبحث جميعا عن حل له بدلا من ترك الحبل على الغارب لمجموعة من المارقين والمرضى الباحثين عن أنفسهم التي تاهت في زحمة البلد. حسام البدري المدير الفني لفريق الأهلي دفع ثمن تخلي لجنة الكرة عنه طوال الموسم بعدم تدعيمها الفريق الأحمر بلاعبين على مستوى وطموح الأهلي ، ونجح في الفوز ببطولة الدوري التي إقترب منها جدا ولم يتبق له سوى الحصول على نقطة واحدة من أربعة مباريات برغم كل الظروف التي مر بها. حسام حسن نجح في إعادة الزمالك لثوبه من جديد بعد أن ظل عاريا طوال خمس سنوات ، وأعاد الثقة لجماهيره فريقه التي أصبحت تحلم ببطولة تؤكد ثقتها ، ولكن عليه أن يعلم أنه أصبح مسؤولا كبيرا عليه الإبتعاد عن العصبية الزائدة. فرغم المستوى الفني العالي الذي ظهر به الفريق في مباراة الأهلي وإشادة الجميع بما حققه مع الزمالك ، إلا أنه بعصبيته المبالغ فيها بعد اللقاء أضاع جزءا من الفرحة به ، وكان عليه أن يعلم أنه سيتعرض لضغوط نفسية شديدة خلال المباراة بالهتاف الجماعي ضده من بعض الجماهير التي تعاني خللا نفسيا.
محمود بكر أصبح نموذج للمعلق الكروي بتعليقاته الفكاهية التي منحته طعما مختلفا عن "الزعيق والردح والسجع البايخ" الذي ابتدعه بعض المعلقين في السنوات الأخيرة واصل محمود عبد الرازق "شيكابالا" تفوقه على نفسه الذي بدأه منذ تولى حسام حسن مسؤولية الفريق ، ولكن مباراة القمة الأخيرة كانت الأفضل له منذ سنوات طويلة ماضية ، كما تألق عماد متعب وذكر الجماهير به من جديد وكان في قمة مستواه الفني بتحركاته واهدافه ورحيله عن الأهلي سيكون خسارة فادحة لن يعوضها الأهلي بسهولة . *من إيجابيات هذا الموسم بل أكبرها هو الشرف الذي تلعب به فريق الدوري سواء في الدوري الممتاز " أ " أو الدوري الممتاز" ب " ، ففي الدوري الممتاز " أ " تلعب الفرق في الجولات الأخيرة من أجل الفوز بصرف النظر عن أي أمور أخرى. وغابت الظاهرة السلبية التي كانت موجودة من قبل المعروفة ب " تفويت المباريات " فوجدنا فريق الإنتاج الحربي يفوز على غزل المحلة الذي يعاني من شبح الهبوط ، كما فاز فريق إتحاد الشرطة على الجونة ، رغم أن الإنتاج والشرطة لا ناقة لهم ولا جمل في المنافسة على درع الدوري . في الدوري الممتاز "ب" تعادل فريق جمهورية شبين مع فريق المصرية للإتصالات في الدقيقة الأخيرة رغم أن الإتصالات يجاهد من أجل الصعود للدوري الممتاز "أ" ، وهو ما تكرر في خسارة مصر للمقاصة مؤخرا بهدفين ليفقد القمة التي كان يتربع عليها ، وهى نماذج تؤكد أن الفرق تلعب من أجل شرف الرياضة. * محمود بكر أصبح نموذج للمعلق الكروي بتعليقاته الفكاهية التي منحته طعما مختلفا عن "الزعيق والردح والسجع البايخ" الذي ابتدعه بعض المعلقين في السنوات الأخيرة ، لدرجة أن مجموعة من المعجبين ببكر وضعت تعليقاته علي يوتيوب وفيس بوك لتنال نسبة مشاهدة عالية ، وأثبت بكر أن معلق كرة القدم يمكن أن يحقق نسب مشاهدة في القنوات التليفزيونية من أجل متابعة المعلق وهو ما يفعله بكر لقناة "دريم".