تقول منتخبات المجموعة الأولى كلمتها الأخيرة يوم الاثنين لتحديد المتأهلين إلى دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية حينما تلعب أنجولا مع الجزائر ومالي مع مالاوي. وتدخل المنتخبات الأربعة لقائها الأخير بحثا عن فرصة التأهل التي ما تزال في متناول الجميع وإن كانت بدرجات متفاوتة. فأنجولا صاحبة الأرض تمكنت من جمع أربع نقاط من فوز وتعادل وبالتالي فأن الفوز سيضعها على رأس المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى. ويكفي التعادل أبناء مانويل جوزيه أيضا، لكنه يهددهم بفقدان المركز الأول والإيقاع بهم في مواجهة متوقعة مع أفيال كوت ديفوار، وفي حال فوز مالاوي سيصعد التعادل بالأنجوليين في وصافة المجموعة وفي حالة فوز مالي سيكون فلافيو أمادو ورفاقه على رأس المجموعة. ودون دخول في حسابات معقدة يكفي الفائز في كل من مبارتي يوم الاثنين تحقيق النقاط الثلاث ليضمن صعوده بنسبة 90 %. ورغم تعدد الحسابات الأنجولية إلا أن جوزيه أكد أنه سيريح نفسه من تلك التعقيدات الحسابية وسيبحث عن الفوز في مواجهة أبناء رابح سعدان.
الجزائر هزمت مالي وقال جوزيه "أسعى للفوز لأنهي المجموعة في الصدارة وأضمن لعب مبارياتي في ربع النهائي في لواندا، وأدرك أنها ستكون مباراة صعبة، لكني أعرف فريق الجزائر جيدا". وبالنسبة لمحاربي الصحراء فأن الخيارات ليست عديدة، فالفريق المتأهل لكأس العالم خسر مباراته الأولى بثلاثية نظيفة أمام مالاوي وفوز بهدف على مالي متذيلة المجموعة ليجمع ثلاث نقاط. ونقاط الجزائر الثلاث تعني ضرورة فوزهم في حالة رغبتهم في التأهل المباشر في انتظار المباراة الثانية لتحديد تأهلها كأول أم ثاني للمجموعة إذ يعطي فوز مالاوي على الجزائر الأفضلية لها في حال التساوي في النقاط أما مالي فلا أمل لها في صدارة المجموعة نهائيا. ويدرك سعدان صعوبة مهمته قائلا "نحن مجبرين على الفوز أمام أنجولا للمرور إلى الدور الثاني وتفادي الحسابات، مهمتنا لا تبدو سهلة لأن منافسنا حضر جيداً للموعد القاري وسيعمل أمام الآلاف من جماهيره على عدم تخييب آمالهم". ويزيد من متاعب الجزائر غياب لاعبي الوسط ياسين بزاز ورفيق صايفي وعامر بوعزة للإصابة فيما تحوم شكوك حول عدم تمكن فلافيو من التعافي من الإصابة التي لحقت به أمام مالي. وعلى الجانب الآخر تدخل مالاوي في مواجهة مالي بأفضلية النقاط وتنوع الفرص فتعادلها يعني صعودها مع الفائز من الجانب الآخر أو مع أنجولا في حال انتهاء مباراتها بالتعادل وذلك بفضل فوزها على الجزائر.
فيري مدرب مالاوي فثلاثية مالاوي في مرمى الجزائر رفعت رصيدهم إلى ثلاث نقاط قبل الهزيمة أمام أنجولا بهدفين نظيفين أما مالي فحققت تعادلا صعبا مع أنجولا 4-4 في المباراة الافتتاحية وتبعتها بهزيمة بهدف أمام الجزائر. ولذا قال كينا فيري المدير الفني لمنتخب مالاوي إن لقاء فريقه مع مالي هو الأهم في تاريخ بلاده مضيفا "فالوصول لربع النهائي بعد غياب 26 عاما عن كأس الأمم إنجاز لا يوصف". ورغم ضآلة حظوظ منتخب مالي، إلا أن لعبه من أجل الفوز أصبح حتميا، لضمان الحصول على تذكرة للتأهل في حال فوز أنجولا. ماذا تتوقع لنتيجة مباراتي اليوم؟ ادخل توقعاتك لنتائج كأس الأمم الإفريقية على FilGoal.com بالضغط هنا ... أو شارك في مسابقة الموقع على Facebook بالضغط هنا