بصرف النظر عن نتيجة لقاء مصر والجزائر المرتقب لابد من توجيه الشكر لحسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر على ما قدمه على مدار ما يقرب من خمس سنوات. فقد تولى المعلم المسؤولية مؤقتا في شهر ديسمبر 2004 ولكنه نجح في الاستمرار بفضل نتائجه الطيبة التي حققها مع المنتخب وكان أمينا عليه. تضع الجماهير المصرية آمالا كبيرة على مننخبها في لقاء 14 نوفمبر ليكون يوما تاريخيا ومشهودا كما كان يوم 17 نوفمبر عام 1989 عندما تأهل منتخب مصر لنهائيات كأس العالم 1990 على يد محمود الجوهري وجيل 90 بعد غياب استمر 56 عاما. وشحاتة مع لاعبيه قادرين على الفوز وتحقيق الأمل المصري، خاصة وأن هذا الجيل من اللاعبين والجهاز الفني يستحق اللعب مع الكبار في جنوب إفريقيا كما أن هذا الجيل حقق للكرة المصية ما لم يجققه أي جيل آخر. حقق حسن شحاتة ما لم يحققه أي مدرب مصري في تاريخ الكرة المصرية، سواء على مستوى النتائج أو المستوى الفني، فقد قدم منتخب مصر مع "المعلم" أفضل مستوى فني للكرة المصرية التي عرفت طريق اللعب الهجومي، وحصل أحمد حسن وحسني عبد ربه على لقب أفضل لاعب في قارة إفريقيا، كما حصل عصام الحضري على لقب أفضل حارس مرمى في إفريقيا مرتين متتاليتين، وعلى مستوى النتائج فقد حقق منتخب مصر أفضل نتائجه مع حسن شحاتة. منتخب مصر مع حسن شحاتة خاض خلال 59 شهرا 79 مباراة، منها 37 مباراة رسمية، فاز في 25 مباراة وتعادل في 7 مباريات وخسر 5، وخاض 42 مباراة ودية، فاز في 24 مباراة وتعادل في 10 لقاءات وخسر في 8 مباريات، وهى نتائج لم تتحقق لمنتخب مصر مع أي مدرب اخر، لذا فإن شحاتة يستحق التحية والاحترام بصرف النظر عن نتيجة لقاء مصر والجزائر، كما لابد وأن نمنح الرجل ما يستحقه من تقدير لانه اصبح القيمة الأكبر في تاريخ الكرة المصرية. يبقى الإنجاز الاكبر لحسن شحاتة عندما حقق مع لاعبيه وجهازه الفني الذي يضم شوقي غريب وحمادة صدقي وأحمد سليمان وسمير عدلي ود. أحمد ماجد ود. حسام الابراشي وكمال عبد الواحد وحسنين حمزة وغيرهم من أعضاء الجهازين الاداري والطبي، حقق الفوز ببطولتي الأمم الإفريقية عامي 2006 و2008 بمصر وغانا في وقت أن كان أكثر المتفائلين لا يتوقعون ذلك. ولكنه حقق ما لم يحلم به أغلب المصريين، وكان عند حسن الظن به رغم محاولات التشكيك الكثيرة فيه، واكتسب شرعيته التدريبية بحد السيف ألا وهي نتائجه، واثبت أن التدريب اجتهاد ونوايا حسنة. نجح حسن شحاتة في إزالة رهبة الكرة المصرية عندما تواجه الفرق الكبرى في العالم، فلعب أمام إسبانيا والأرجنتين والبرازيل وايطاليا بشكل جيد وديا ورسميا وكان على قدم المساواة معهم بصرف النظر عن النتائج ووضع الكرة المصرية على الخريطة العالمية. - الجماهير المصرية عليها دور كبير في لقاء السبت بمؤازرتها للمنتخب مصر من بداية المباراة لنهايتها لأنها ستكون اللاعب الأول في هذا اللقاء، كما يجب أن نتذكر ونستوعب جميعا درس "طوبة زيمبابوي" عام 93 خاصة في ظل التوقعات بإستفزازات الجماهير الجزائرية في اللقاء لمحاولة أحداث نوعا من التوتر لإفشال المباراة، ولا يجب أن ننساق وراء تلك الاستفزازات.