بدأ الموسم الكروي الجديد، ومعه بدأ موسم الكذب والنفاق والجهل في وسائل الإعلام، خاصة التليفزيوني منه، لاسيما وأن القنوات التليفزيوينية في تزايد مستمر، وتضطر تلك القنوات الاستعانة بأي شخص للقيام بالتعليق علي المباريات، لاسيما وأن المحطات التليفزيونية عودتنا منذ فترة طويلة على عدم الاهتمام بمستوي العاملين فيها. مستوي الدوري المصري مرتفع في المواسم الاخيرة، ولكن مستوي التعليق أقل بكثير، ومنذ ظهور فرق قطاع البترول في الدوري ظهرت معها نغمة من النفاق الشديد لسامح فهمي وزير البترول من المعلقين وكأنهم يستخدمون الميكرفون لتسهيل أمورهم، أو محاولة لذلك، لدرجة تصيب بالغثيان والقرف. فلم تعد هناك مباراة لأي فريق بترولي، إلا وتسمع من المعلق إشادة مستمرة بالقيادة الرشيدة لوزير البترول، وهو ليس في حاجة لهذا النفاق الفج، والعيب ليس علي المعلقين الذين فقدوا الحياء، ولكن العيب كل العيب علي من يسمح لهم بذلك . الأمر لم يعد يتوقف علي النفاق، بل وصل منذ فترة أطول الي الجهل بقواعد اللغة العربية، بعد أن ضربوا قواعدها في مقتل، أصبح من الطبيعي أن تسمع المنصوب مفتوح، والمكسور مرفوع، وحدث ولا حرج . ما لا يتوقعه البعض أن كثيرا مما يسمعه المشاهدين علي شاشات التليفزيون من المذيعين ليس كله حقيقة، بل أن بعضهم يخرج علي الشاشة ليقول كلاما لا يعبرعن وجهة نظره، بقدر ما يعبر عن أهواء الجماهير في محاولة لإرضاء الجمهور، وهم في ذلك كاذبون . أكاذيب الوسط الكروي لا تتوقف علي المذيعين فقط ، بل طالت منذ زمن طويل اللاعبين والمسئولين حتي وصلت الي مسئولي القنوات الفضائية، فماذا تسمي أن يخرج مسئولي ناد ما، ان لاعبه لا يريد الاحتراف ويفضل البقاء مع فريقهم، هو لم يقل ذلك. وماذا تقول عندما يخرج مسئول عن قناة فضائية ليبكي حزنا علي اتجاه اتحاد كرة القدم لبيع مباريات الدوري العام لأحدي القنوات العربية، متسائلا عن كيفية البيع لجهة عربية، رغم ان عدد كبير المشاريع تم بيعها لجهات عربية واجنبية، رافعا شعار " حق المواطن المصري" ، رغم ان المواطن المصري ضمن حقه من خلال تليفزيون الدولة، ويتحدث عن ضرب الاستثمار، وكأنه أنشا قناته كجهة خيرية لنشر الوعي إعلامي في المجتمع المصري، وليس ك " بينزنس " يسعى للمكسب، كلها اكاذيب لا تنتهي، والكل يتسابق لتقدم زملائه في سباق الكذب . - حسن فريد رئيس نادي الترسانة ، خرج في مؤتمر صحفي ليعلن انه تنازل عن شكواه في الفيفا، ضد اتحاد كرة القدم، بسبب المادة 18 من لائحة النظام الاساسي للفيفا، وادعي ان هذا القرار شخصي ، رغم ان الوسط الكروي كله يعلم أنه تعرض لضغوط ليتنازل عن الشكوي، فنحن نعيش في بحر من الاكاذيب ، وهذه بعض نماذج الكذب التي نعوم عليها!! - فوجيء ضياء السيد ، مدرب فريق انبي ، بالمهمة الثقيلة التي وضعت علي كاهله، عقب رحيل أانور سلامة المدير الفني ، ضياء سيكون على قدر المسئولية ، بشرط مساندة مسؤولي ناديه. - الاستقالة " الصورية " التي تقدم بها هاني ابوريدة ، من عضوية مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، والتي تراجع عنها بعد اقل من 24 ساعة من تقديمها ، كانت مجرد "تهويش" لرئيس الاتحاد، بسبب بعض التصريحات التي نسبت لرئيس الاتحاد والتي هاجم فيها أبو ريدة لعدم اهتمامه بالاتحاد، والسبب الحقيقي وراء تلك الاستقالة هي النار المشتعلة تحت الرماد داخل مبني الجبلاية، بين عدد من الاعضاء ، فالخلافات لا تخفي على المتابعين.