أصبح الحديث عن هبوط الزمالك للدرجة الثانية أمرا واقعيا وواردا ولم يعد مجرد طرفة أو "قفشة" وذلك بعد تعادل الفريق الأبيض مع الاتصالات ثم الترسانة والأداء المخزي للفريق. فالزمالك فشل في الفوز على الترسانة والاتصالات متذيلا الترتيب على ملعبه ووسط جماهيره بالقاهرة، وهما المباراتان الأسهل للفريق الأبيض في الدور الثاني بالكامل .. فعلى من سيفوز الزمالك ومتى؟ والأمر المخزي أن الزمالك أدائه كان سيئا في اللقائين وكان الأقرب للهزيمة واقتنص نقطة ثمينة في كلا المباراتين، ففي مباراة الاتصالات سجل الزمالك هدفه الوحيد من ركلة جزاء بعكس الاتصالات الذي سجل هدفه من هجمة منظمة، وفي لقاء الترسانة أفلت الزمالك من هزيمة محققة بعدما أنقذه القائمين والعارضة من هدفين محققين في الثواني الأخيرة. ورغم أن أداء الزمالك كان سيئا في الدور الأول للدوري سواء تحت قيادة الألماني راينر هولمان ثم من بعده الثنائي أحمد رفعت وأحمد رمزي، إلا أن أداء الزمالك ازداد تدهورا بعدما تولى السويسري ميشيل ديكاستال المسؤولية .. فهو لم يستقر على تشكيل ثابت ومازال يجرب ويغير في أماكن اللاعبين وهو أمر قد يلقي بالزمالك إلى الهاوية. وقد طالبت وناشدت من قبل في مقالة سابقة بعنوان "إطلاق حملة إنقاذ الزمالك" بتولي محمود سعد مسؤولية المدير الفني للزمالك وعددت فيها مزايا تعيين سعد وقلت أن الوقت الحالي الزمالك بحاجة لمدير فني وطني يمتلك عنصر الشدة والحزم وعلى دراية جيدة باللاعبين ويستطيع التعامل معهم من الناحية النفسية قبل الفنية ... وللأسف لم يستمع أحد إلى صوت العقل وذهب مجلس إدارة الزمالك للتعاقد مع مدير فني أجنبي لم ولن يستطيع فعل أي شىء حتى لو تعاقد الزمالك مع جوزيه مورينيو نفسه. وكان نتيجة تولي ديكاستال أن خسر الزمالك مباراتين وتعادل ثلاث مرات فحصد ثلاث نقاط فقط وأهدر 12 نقطة كاملة ومن المنتظر أن يواصل إهدار المزيد من النقاط في باقي مباريات الموسم. ويتبقى للزمالك عشر مباريات فقط في غاية الصعوبة ويكفي أن مبارياته الأربعة المقبلة أمام إنبي ثم حرس الحدود بالاسكندرية ثم طلائع الجيش ثم الأوليمبي بالاسكندرية وهي مباريات صعبة قد تضع الزمالك في أحد مراكز المؤخرة الثلاثة. وفي رأيي أنه لا يوجد خيار في الوقت الحالي لدى مجلس إدارة الزمالك سوى إقالة ديكاستال وتعيين محمود سعد الذي أثق أنه سيكون قادر على تخطي الكبوه والعودة بالزمالك وهو قادر على إعادة البسمة والفرحة لشفاه الزملكاوية الذين يصفونه دائما "وش السعد".
وفي رأيي أنه لا يوجد خيار في الوقت الحالي لدى مجلس إدارة الزمالك سوى إقالة ديكاستال وتعيين محمود سعد الذي أثق أنه سيكون قادر على تخطي الكبوه والعودة بالزمالك وهو قادر على إعادة البسمة والفرحة لشفاه الزملكاوية الذين يصفونه دائما "وش السعد". فسعد شخص محترم ويعد آخر الرجال المحترمين في الزمالك ويعمل بحب وإخلاص وإتقان ولذلك فأن الله سبحانه وتعالى يوفقه ويقف بجانبه، وفي رأيي الشخصي أن سعد ليس مدربا عظيما على المستوى الفني ولكنه الأفضل حاليا لتولي مسؤولية الزمالك وأجد أنه قريب الشبه بحسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر حيث كلاهما يعمل باخلاص وتفان، وكلاهما يمتلك أخلاقا حميدة ويتعامل مع اللاعبين بعدل ومساواة دون مجاملة أو محسوبية وهي من أهم أسرار النجاح في مصر وأهم من النواحي الفنية والتكتيكية. ومحمود سعد له تاريخ مميز مع الزمالك فقد كان مدربا عاما مع البرازيلي كارلوس كابرال وحقق ثلاثة بطولات مع الفريق خلال ستة أشهر فقط قبل أن تتم اقالته، وقبل رحيله عن الزمالك منذ أكثر من ست سنوات قال جملة هامة جدا في حواره مع FilGoal.com وهي "ربنا يستر علي الزمالك بعد أن ركب اللاعبين علي كتف النادي" وتوقع سعد خلال الحوار انهيار فريق الكرة بسبب دلع اللاعبين. إقرأ حوار محمود سعد مع FilGoal.com قبل أكثر من ست سنوات وتولى سعد بعد ذلك مهمة المدرب العام مع هنري ميشيل وحقق الفريق نتائج رائعة في بداية الأمر قبل أن يلجأ ميشيل لطريقة 4-4-2 وهو ما لم يوافق عليه محمود سعد مما أدى إلى رحيله لينهار الفريق بعد ذلك ويخسر من الهلال السوداني في بطولة إفريقيا ثم من الفيصلي الأردني في دوري أبطال العرب وهو ما وصفته وقتها في مقالة بعنوان "ذنب محمود سعد". وحقق سعد نجاحات رائعة مع قطاع الناشئين في نادي الزمالك بعدما تولى مسؤوليته وحققت فرق الشباب والناشئين نتائج رائعة بعدما كانت تقدم نتائج متواضعة ومخزية وستكون هذه النقطة تحديدا نقطة ايجابية في حال تولى سعد المسؤولية لدرايته الكاملة بلاعبي فريق الشباب والناشئين ومن يصلح منهم للمشاركى مع الفريق الأول والذين ظهرت بشائرهم في الثنائي حازم إمام وأحمد الميرغني. خلاصة الموضوع: أتمنى من مجلس إدارة الزمالك أن يتخذ قرارا جريئا وشجاعا بإقالة ديكاستال وتعيين سعد مديرا فنيا فورا قبل أن تزداد الأمور سوءا وتقع الفاس في الراس وألا يهربوا من دفع الشرط الجزائي حتى لو وصل الأمر إلى أن تقوم الجماهير المحبة للزمالك بالتبرع قيمة الشرط الجزائي من جيوبها وسأكون أنا أول المتبرعين. نقطة أخيرة بعيدا عن الموضوع: لو لعب الاسماعيلي جميع مبارياته بنفس الروح والحماس التي يؤدي بها مبارياته أمام الأهلي لن يحصل على الدوري الممتاز فقط ولكنه قد يحصل على كأس العالم للأندية.