ميشيل ديكاستل مدرب أثبت وجوده في كل مكان درب فيه، ولكنه ليس ساحرا، ويحتاج مثل أي مدرب في العالم إلى عوامل مساندة لتحقيق النجاح، ولن يستطيع مهما بلغت مهاراته وقدراته أن يحقق شيئا بمفرده. إذن ما هي سيناريوهات تجربة ديكاستل في الزمالك؟ أولا: الدعم الكامل أخيرا يقتنع أعضاء مجلس إدارة الزمالك بأن المدير الفني هو المسؤول الأول والأخير عن الفريق فعليا، وليس على الورق وأمام وسائل الإعلام فقط. ديكاستل يستطيع فرض ما يشاء من نظام في العمل والتدريب، ويحدد بنفسه أسماء اللاعبين الراحلين والقادمين، يكون واضحا للجميع أنه أكبر من أي لاعب مهما كان اسمه، وأن مستوى الفريق هو الفيصل وليس مستوى النجوم. الزمالك لا يحقق نتائج جيدة سريعا لأن اللاعبين يحتاجون لدرجة أكبر من التفاهم مع المدرب أو يحتاج هو للاعبين جدد لتدعيم الفريق، ولكن كل أعضاء مجلس الإدارة يعلنون عدم تدخلهم في كيفية عمل الفريق، لأنهم مدركين أن مناصبهم ليس لها علاقة بإدارة فريق الكرة وحده. الجميع يحصل على مستحقاته كاملة وفي ميعادها، ولا نسمع عن صفقات تقسيط أو لاعبين لديهم فلوس عند النادي. جماهير الزمالك تعلم أنه مدرب متميز ويحتاج إلى وقت وموارد وتسانده في المدرجات بالهتاف والصور واللافتات بلغته الفرنسية، فيكتسب الرجل ثقة أكبر في نفسه وفي فريقه. الموسم الحالي "الكابوس" – الذي لا يشترك فيه الزمالك في أي بطولة - ينتهي ويظهر زمالك جديد في الموسم المقبل يستطيع المنافسة "فعليا" على الدوري، ويكون صاحب اليد العليا أمام الفرق الأصغر، ولا يصبح لقاء القمة محسوما مقدما. ثانيا: الدعم "على الكيف" يبدأ هذا السيناريو باقتناع صادق من مجلس الإدارة بضرورة حصول المدرب الجديد على كل الدعم المادي والمعنوي المطلوب لإنجاز المهمة. يحتاج ديكاستل إلى تحقيق نتائج طيبة سريعا حتى يتحول هذا النوع من الدعم "النص نص" إلى دعم حقيقي من النوع الأول. ولكن مع أول هزة للفريق، أو تأخر النتائج الجيدة لأي سبب (غالبا أسباب لن يكون للمدرب علاقة بها) سيبدأ كل عضو من المجلس في ممارسة "حبه للزمالك" على طريقته. منهم من سيبدأ في محاولة "نصيحة" ديكاستل بإشراك لاعب معين على حساب زميله، أو عضو آخر سيتعاقد مع "لاعبين إفريقيين سوبر" من تلقاء نفسه وبدون طلب من المدرب .. وده برضه "حبا في الزمالك". رئيس النادي يخرج بعد تعادل وهزيمة متتاليين يؤكد أنه سيجتمع مع ديكاستل "لتصحيح مسار الفريق" وهو التصحيح الذي يؤدي في كل مرة إلى مزيد من التخبط!! الجماهير تبدأ في إعلان غضبها في المدرجات وتطالب برأس ديكاستل، والتعاقد مع "مدرب عالمي" أو أحد أبناء النادي "اللي عارفين نفسية اللاعب المصري"! بيان من مجلس إدارة الزمالك يعلن رحيل ديكاستل عن الفريق بعد اتفاق ودي بين الطرفين، ويؤكد أن الرجل "بذل كل ما في وسعه ولكن الظروف الحالية لا تسمح باستمراره لمصلحة الفريق". خبر: محمود سعد مدربا للفريق حتى التعاقد مع مدير فني أجنبي "مميز". ثالثا: اللي فيه داء ميبطلوش! طبعا السيناريو معروف. كل عضو مجلس إدارة يعتبر نفسه مدربا عالميا، وكل منهم لديه قائمة باللاعبين المفضلين داخل الفريق، وقائمة أخرى باللاعبين الذين يريد ضمهم للزمالك. المدرب لا يستطيع فرض نظامه على الفريق .. تأخر في مستحاقته هو واللاعبين .. عمليات "التزهيق والتطفيش" تبدأ في الظهور .. نهاية العلاقة إما "وديا" أو عن طريق المحاكم والفيفا بحثا عن الشرط الجزائي؟ شارك برأيك: ما هو السيناريو الأقرب للحدوث؟ وماذا تتوقع لديكاستل مع الزمالك؟ ابعث تعليقاتك على المدونة أو اكتب ما تراه وارسله على ايميل المدونة [email protected]