تبًّا لكم ولقلبه

في صياغة بعض القصص الرومانسية في كرة القدم.. ننسى أحيانا أن هناك منافس على أرض الملعب لا يكترث لرومانسيتكم اللعينة.
هذا بالتحديد ما فعله رجل سلوفيني يدعى إريك جانزا، لا يبالي إطلاقا بكل القصص التي كنا ننوي صياغتها عن قلب كريستيان إريكسن.
سلوفينيا تتعادل مع الدنمارك بهدف لمثله في أولى مباريات المجموعة الثالثة، بانتظار موقعة إنجلترا وصربيا لتحديد ترتيب الجولة الأولى.
من الكعب إلى القلب
بالطبع كما نعرف جميعا، في نفس هذه المناسبة -المباراة الأولى لدور المجموعات- من النسخة الماضية، سقط كريستيان إريكسن بأزمته القلبية الشهيرة أمام فنلندا، وغاب عن عالم كرة القدم لفترة.
الدنمارك أكملت مغامرتها بدونه إلى نصف النهائي، ولكن الدفعة لم تكن كافية لتجاوز منتخب إنجلترا وصيف المسابقة.
وها قد عاد إريكسن مرة أخرى في نفس المسابقة، وفاز بجائزة رجل المباراة عن جدارة واستحقاق، بعد أن سجل الهدف الرومانسي الذي انتظرناه جميعا.
في الدقيقة 17 تلقى إريكسن تمريرة رائعة من كعب يوناس ويند، ليسجل الهدف الأول.
video:1
لقطة تطلعنا لمشاهدتها تجلب الانتصار، وجهزنا العناوين لأجلها، ولكن كما قلنا من قبل: هناك من لا يبالي.
جزء آخر من الجسد
سقط أندراز سبورار لاعب سلوفينيا في الدقيقة 52 داخل منطقة الجزاء، وعاد الحكم إلى تقنية الفيديو، ولكنه قرر عدم وجود أي ركلة جزاء في المسألة.
وفي الدقيقة 65 كاد راسموس هويلوند مهاجم الدنمارك ومانشستر يونايتد أن يسجل الهدف الثاني بتسديدة خطيرة تصدى لها يان أوبلاك عملاق أتلتيكو مدريد.
وضاع التعادل في الدقيقة 67 برأسية أدم سيرين التي مرت بجوار القائم.
فيما كاد إريكسن أن يختم كل العناوين المجهزة لأجله بتسديدة في الدقيقة 68، ولكنها مرت بجوار القائم.
وبينما كان كل شيء يسير في اتجاه تمجيد قلب إريكسن وكعب ويند الذي أهداه الهدف، أطلق إريك جانزا تسديدته لترتطم بظهر الدنماركي مورتن هيولماند وتغافل كاسبر شمايكل لتسكن شباكه.
الأول منذ 24 عاما
الهدف أمن ثالث نقطة تحصدها سلوفينيا في تاريخها مع اليورو، فهي مشاركتها الثانية على الإطلاق، وقد خرجت بتعادلين أمام يوغوسلافيا والنرويج في مجموعات يورو 2000.
وهدف جانزا هو الأول لسلوفينيا في اليورو منذ هدف زالاتكو زاهوفيتش أمام إسبانيا في الخسارة 2-1، قبل 24 عاما إلا يومين، وتحديدا في 18 يونيو 2000.
الرحلة تستمر بالجولة الثانية في العشرين من يونيو الجاري، حين تلعب سلوفينيا أمام صربيا، بينما تبحث الدنمارك عن ثأر نصف نهائي 2020 أمام إنجلترا.